عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03 Jun 2007, 10:50 PM
المعتصم بالله
باحث فضي
المعتصم بالله غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 341
 تاريخ التسجيل : Mar 2007
 فترة الأقامة : 6284 يوم
 أخر زيارة : 23 May 2019 (05:10 AM)
 المشاركات : 190 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : المعتصم بالله is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
اعبروا الرؤى بخير



قص الرؤيا والحديث عنها سبب لوقوعها

لا ينبغي أن تقص الرؤيا إلا على عالم أو محب..وقص الرؤيا والحديث سبب لوقوعها حتى ولو لم تعبر

للرؤيا دور عظيم في حياة الصديقين والشهداء والصالحين.. ولكن رؤيا الأنبياء وحي

ليس كل ما تراه في منامك يعد رؤي.. وقد تظن بالرؤيا شرا فتكون خيرا

الرؤيا إذا قصت أخذت طريقها للوقوع فإذا عبرت أسرعت في الوقوع

الرؤيا في هذه الأمة من المبشرات الخاصة للأولياء


ينبغي أن تقص الرؤيا إلا على عالم بها أو محب يتفاءل بها، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعبر لأصحابه وكان يحب الفأل.

وكان صلى الله عليه وسلم يعبر الرؤى بخير ويتفاءل، فقد جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت ترى في كل مرة في المنام أنها حبلى وأنها ستضع غلاما أعور وأن عمودها ينكسر. وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعبر لها هذه الرؤيا في كل مرة بخير، ويقول لها يعود زوجك سالما وتلدين غلاما برا إن شاء الله، وذات مرة جاءت إلى بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم تجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ووجدت عائشة - رضي الله عنها -، فقالت عائشة عما تريدين أن تسألي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالت عن رؤيا تتكرر علي وكنت اسأله عنها فيجيب. فقالت عائشة وما هي؟ وعندما قصت المرأة رؤيتها على عائشة، قالت عائشة: والله إن صدقت رؤياك هذه ليموتن زوجك في سفره هذا (وكان زوج المرأة يسافر كثيرا في التجارة) ولتلدين غلاما فاجر. أخذت عائشة موت زوجها من انكسار العمود وأخذت الغلام الفاجر من العور في عينه. وعندما سمعت المرأة ما قالت عائشة أخذت تبكي وعندما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ووجدها على هذا الحال سأل عن سبب بكائها فقصت عليه عائشة ما حدث، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أعبروا هذه الرؤي بخير، وسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المرأة ووقع ما وقع من تعبير عائشة رضي الله عنها، وهذا دليل على نفس الرؤية قد عبرها النبي صلى الله عليه وسلم فتفاءل بها الولد أن يكون صالحا والزوج أن يرجع سالما فحصل الفأل الذي تفاءل له النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولما عبرتها عائشة على حقيقتها وقعت الرؤيا وصدق تعبير عائشة - رضي الله عنها - ووافق القدر.

لكن كيف تفسر وتعبر الرؤى على هذا النحو وكيف تقع والأمور مقدرة عند الله - عز وجل - وهل تعبير رؤيا يصرف هذا القدر؟

إن تعبير الرؤيا من قدر الله - عز وجل - فإذا قدر الله أمرا ودلت عليه الرؤيا عبرت بما يوافق قدر الله فيقع قدر الله ونقول كما قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لما جاء الشام ووجد الطاعون قد انتشر في صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومات منهم جمع كبير، قال لهم عمر: اخرجوا من هذه البلدة. فقال بعضهم لقد سمعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إذا ظهر الطاعون ببلد فلا تخرجوا منه)، فإن ذلك يخالف القدر أو كما قالو. فقال عمر: بل نخرج من قدر الله إلى قدر الله. فخرج بهم عمر وبين لهم عمر أن هذا الخروج من بلد الطاعون ليس مخالفا للقدر، بل هو خروج من قدر الله إلى قدر الله.




 توقيع : المعتصم بالله


رد مع اقتباس