عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 14 Mar 2011, 05:58 PM
alshamsa
باحث فضي
alshamsa غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 11080
 تاريخ التسجيل : Mar 2011
 فترة الأقامة : 4822 يوم
 أخر زيارة : 02 Jan 2015 (12:45 AM)
 المشاركات : 157 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : alshamsa is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ



بسـم الله الرحمـــن الرحيـــم

السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه

قال الله تعالى:
((وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) )) الانعام-38

وقال تعالى:


((وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) )) النحل-آية-89




الله سبحانه وتعالى انزل علينا القرآن فيه من كل ما يذهب ما في القلوب


من أمراض ، من شك ونفاق ، وشرك وزيغ وميل ، فالقرآن يشفي من



ذلك كله . وهو أيضا رحمة يحصل فيها الإيمان والحكمة وطلب الخير



والرغبة فيه ، وليس هذا إلا لمن آمن به وصدقه واتبعه ، فإنه يكون شفاء



في حقه ورحمة وبين لنا سبحانه طرق وعلاج بعض العلل والاسقام



واستفاد المسلمون من كتاب ربهم الخير الكثير الذي لا يحصى



ومع ذلك لم يستخرج من القرآن الكريم ما نسبته 5 % من ذلك الخير



العظيم والذي لا يقدر بثمن..



يروي لي احد الاصدقاء قصة عجيبة جدا عن والده والذي توفي قبل



سنوات وعمره قد شارف 95 عاما رحمة الله عليه وكان مشهودا له بالخير



والصلاح ولا نزكي على الله احدا..



يقول ذلك الصديق اننا عندما كنا صغارا خرجنا للصحراء للنزهة عدة أيام



وكان ذلك قبل 35 عاما تقريبا برفقة ابي والعائلة يقول وكان الوقت في



الشتاء ولم يكن البرد قارسا واخذوا معهم جميع متطلبات الرحلة



ونصبوا خيمتهم على انهم سيبقون عدة ايام ويعودون يقول وفي إحدى



الليالي هجمة علينا موجة برد قارس مصحوبة بريح قوية باردة جدا من



اتجاه الشرق وتسمى عند اهل البادية " النسرية " اذا كان هبوبها شرقيا



وهي تقتل من شدة البرد اذا لم يتقيها الانسان..



يقول وكان ذلك وقت النوم يقول وتغطينا بالبطانيات ولكن لا فائدة فكدنا



نهلك واخذ الاطفال الاصغر سنا بالبكاء من شدة البرد ولم يستطيعوا النوم



ويحلف لي محدثي بأن والده اخذ يتلوا عليهم شيئا من القرآن الكريم



وينفث عليهم يقول وإذا برحمة الله تتنزل علينا ونحس بالدفء العجيب



والرغبة في النوم ويقول وكل ذلك خلال دقائق من قرائة والده



فسألته عن الآيات وقال لا اذكرها فقد كنت صغيرا ولا اذكر منها شيئا



وهذا ليس بمستغرب فكتاب الله ملئ بالخير العظيم..




قال الله تعالى:





((وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) )) سورة-ص-41-42




المتأمل في هذه الآيات يرى ان الله سبحانه قد ابتلى عبده و نبيه أيوب

عليه السلام بتسلط الشيطان عليه وعلى ماله وولده

فحقيقة ان الشيطان قد اصاب نبي الله ايوب بنوع من المس الشيطاني

وذلك ابتلاء من الله حتى اثر عليه جسديا فاصاب جسده الجروح والقروح

وعندما دعى الله وقال رب اني مسني الشيطان بنصب وعذاب

جائت رحمة رب العالمين وجاء معها العلاج الرباني

حيث ان الله سبحانه امره بثلاث اشياء :

1- امره الله بالركض السريع والقوي

2- امره الله بالإغتسال بعد الركض والجهد ( والاغتسال يفرق عن

الاستحمام ) حيث ان الاغتسال هو الانغماس في الماء وغمر جميع اجزاء

الجسد بالماء ( البارد ) حيث انبع الله تحته عينا من الماء البارد

3- وامره الله سبحانه وتعالى بشرب الماء البارد بعد الاغتسال..

وهذا شفاء رباني من الله تعالى

فلماذا لا يجرب المريض روحيا بالركض السريع عدة دقائق فلا بد ان لها

تأثير على المرض الروحي وعلى العارض

حتى لو اضطر ان يجري على سير رياضي مثلا

ثم يضع بالبانيو ماء زمزم ويكون باردا قليلا وبه شئ من الرقية ويغمس

نفسه به عدة دقائق وذلك بعد الركض مباشرة والجسم لا زال ساخنا

والعرق قد خرج على سطح الجلد

ثم بعد ذلك يتضلع من ماء زمزم المبارك ويكون باردا قليلا

فهذه وصفة ربانية مباشرة من رب العالمين

فليطبقها من كان به مرض روحي ولا يقول سأجرب بل يقدم على ذلك

مستعينا بالله ومتوكلا عليه ومحسنا به الظن فلعل الله يشفيه

انه على كل شئ قدير والحمد لله رب العالمين





رد مع اقتباس