عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 13 Jun 2007, 01:41 PM
ابن الورد
الحسني
ابن الورد متصل الآن
Saudi Arabia    
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل : Feb 2005
 فترة الأقامة : 7040 يوم
 أخر زيارة : اليوم (02:47 PM)
 الإقامة : بلاد الحرمين الشريفين
 المشاركات : 17,452 [ + ]
 التقييم : 24
 معدل التقييم : ابن الورد تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
Post أهم خليفة على وجه الأرض ؟؟؟؟؟؟؟



أهم خليفة على وجه الأرض
بسم الله والحمد لله حمداَ كثيراَ طيباَ مباركاَ فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه وكما يحب ربنا ويرضى
وحتى يرضى واصلي واسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
وذلك في قوله وقدر فيها أقواتها ثم قال ثم استوي إلى السماء الآية قوله تعالى 7 وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة
البقرة 30 وإذ قال ربك الآية في قوله خليفة وجهان من التفسير للعلماء

أحدهما أن المراد بالخليفة أبونا ءادم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لأنه خليفة الله في أرضه في تنفيذ أوامره وقيل لأنه صار خلفا من الجن الذين كانوا يسكنون الأرض قبله وعليه فالخليفة فعيلة بمعنى فاعل وقيل لأنه إذا مات يخلفه من بعده وعليه فهو من فعيلة بمعنى مفعول وكون الخليفة هو ءادم هو الظاهر المتبادر من سياق الآية
الثاني أن قوله خليفة مفرد أريد به الجمع أي خلائف وهو اختيار ابن كثير والمفرد إن كان اسم جنس يكثر في كلام العرب إطلاقه مرادا به الجمع كقوله تعالى إن المتقين فى جنات ونهر يعني وأنهار بدليل قوله فيها أنهار من ماء غير آسن الآية وقوله واجعلنا للمتقين إماما وقوله فإن طبن لكم عن شىء منه نفسا ونظيره من كلام العرب قول عقيل بن علفة المري الوافر وكان بنو فزارة شرعم
وكنت لهم كشر بني الأخينا

وقول العباس بن مرداس السلمي الوافر فقلنا اسلموا إنا أخوكم
وقد سلمت من الإحن الصدور

وأنشد له سيبويه قول علقمة بن عبدة التميمي الطويل بها جيف الحسرى فأما عظامها
فبيض وأما جلدها فصليب

وقول الآخر الوافر كلوا في بعض بطنكم تعفوا
فإن زمانكم زمن خميص

وإذا كانت هذه الآية الكريمة تحتمل الوجهين المذكورين فاعلم أنه قد دلت آيات أخر على الوجه الثاني وهو أن المراد بالخليفة الخلائف من ءادم وبنيه لا ءادم
نفسه وحده كقوله تعالى قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء
ومعلوم أن ءادم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ليس ممن يفسد فيها ولا ممن يسفك الدماء وكقوله هو الذى جعلكم خلائف فى الارض وقوله وهو الذى جعلكم خلائف الارض وقوله ويجعلكم خلفاء الآية ونحو ذلك من الآيات
ويمكن الجواب عن هذا بأن المراد بالخليفة ءادم وأن الله أعلم الملائكة أنه يكون من ذريته من يفعل ذلك الفساد وسفك الدماء فقالوا ما قالوا وأن المراد بخلافة ءادم الخلافة الشرعية وبخلافة ذريته أعم من ذلك وهو أنهم يذهب منهم قرن ويخلفه قرن آخر
تنبيه
قال القرطبي في تفسير هذه الآية الكريمة هذه الآية أصل في نصب إمام وخليفة يسمع له ويطاع لتجتمع به الكلمة وتنفذ به أحكام الخليفة ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة ولا بين الأئمة إلا ما روي عن الأصم حيث كان عن الشريعة أصم إلى أن قال ودليلنا قول الله تعالى إني جاعل فى الأرض خليفة وقوله تعالى يا داود إنا جعلناك خليفة فى الارض وقال وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الارض أي يجعل منهم خلفاء إلى غير ذلك من الآي
وأجمعت الصحابة على تقديم الصديق بعد اختلاف وقع بين المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة في التعيين حتى قالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير فدفعهم أبو بكر وعمر والمهاجرون عن ذلك وقالوا لهم إن العرب لا تدين إلا لهذا الحي من قريش ورووا لهم الخبر في ذلك فرجعوا وأطاعوا لقريش فلو كان فرض الإمامة غير واجب لا في قريش ولا في غيرهم لما ساغت هذه المناظرة والمحاورة عليها ولقال قائل إنها غير واجبة لا في قريش ولا في غيرهم فما لتنازعكم وجه ولا فائدة في أمر ليس بواجب ثم إن الصديق رضي الله عنه لما حضرته الوفاة عهد إلى عمر في الإمامة ولم يقل له أحد هذا أمر غير واجب علينا ولا

--------------------------------------------------------------------------
أضواء البيان ج:1 ص:21 ـ 22




 توقيع : ابن الورد


رد مع اقتباس