موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح - عرض مشاركة واحدة

02 Dec 2011, 08:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة on line

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الراقي ، الراقي
قلما تجد من يتخذ كتاب الله وسنة نبيه الصحيحة منهجا في التعامل مع هذا العالم كما ذكرتم في مقدمة وخاتمة موضوعكم المشار اليها في الاقتباس اعلاه
ومنهجكم السليم هو ما استوقفني واسرع بي الى الاستفاده والاستزاده والتحرر من الخيالات والكذب والخرافات التي لا تخطئها العين

واشكر لكم سرعة امدادي بالروابط السابقه
ولكن هل هناك ما يمنع ان نراجع محتوى تلك الكتابات لنتأكد انها على المنهج الرباني وسنة نبيه
لأنها مليئة بآراء لم يدلل اصحابها عليها لا بقرآن ولا بحديث
بل ان هذا القول وهو في الرابط الثاني (قال ابن عقيل الجن داخلون في مسمى الناس لغة وقال الجوهري الناس قد يكون من الإنس ومن الجن ) قد ناقض قول الله تعالى حيث فرق الله سبحانه بين الجنسين في قوله ( لاملان جهنم من الجنة والناس اجمعين ) في سورة هود والسجده وفي نهاية سورة الناس ( من الجنة والناس)
وأسأل الله الكريم ان يزيدكم من فضله

اما قول ابن عقيل والجوهري فلاتناقض مايمنع ان يطلق الشئ في اللغه ويشمل اسياء ويخصه العرف او الشرع بشئ منها انما يكون تناقضا لوقال ابن عقيل والجوهري ان ذلك في الشرع وانما هم يتكلمون في الغه
مثال كلمة دابه تشمل في الغه كل مايدب علي الارض ولو فبي بعض احواله كالطير فالدابه تشمل الحيوان والانسان والطير في اللغه وقد استعمل القران هذا المعني اللغوي في قوله في سورة النور (والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي علي بطنه ومنهم من يمشي رجلين ومنهم من يمشي علي اربع ) فجمعهم جميعا تحت مسمي الدابه هنا لاتفاقهم معني وهو خلقهم من ماء
وقال (وما من دا بة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ) فاخرج الطير من الدابه في هذه الايه رغم دخوله في معناها في اللغه لمعني اخر في الطير وهو انه يطير بجناحيه
وقال تعالي (الم تر ان الله يسجد له من في السموات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس ) مع ان الناس يدخلون في معني الدواب
فهل هذا تناقضا
وانما يؤتي من يدعي التناقض من قبل اعجابه بعقله وجهله وسوء ظنه بالسلف والعلماء
فاذا الجن يدخل في مسمي الناس في الغه او الناس يدخل في مسمي الجن لغة علي قول بن عقيل والجوهري لايتناقض مع قوله (لاملان جهنم من الجنة والناس ) واشباهها
لان دخولهما في مسمي واحد لوجه لا يمنع من افتراقهما من وجوه قال في لسان العرب _( قال ابن جني ويحكى أَن طائفة من الجن وافَوْا قوماً فاستأْذنوا عليهم فقال لهم الناس من أَنتم ؟ فقالوا ناسٌ من الجنِّ وذلك أَن المعهود في الكلام إِذا قيل للناس من أَنتم قالوا ناس من بني فلان فلما كثر ذلك استعملوه في الجن على المعهود من كلامهم مع الإِنس والشيء يحمل على الشيء من وجه يجتمعان فيه وإِن تباينا من وجه آخر)