عرض مشاركة واحدة
قديم 05 Dec 2011, 08:03 AM   #3
العاصف
باحث برونزي


الصورة الرمزية العاصف
العاصف غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 11728
 تاريخ التسجيل :  Dec 2011
 أخر زيارة : 05 Dec 2011 (08:03 AM)
 المشاركات : 1 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: التحذير من قول اذا الشعب يوما اراد الحياه



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السلام عليكم اختي العزيزة ليبيا درنه
نشكرك على هذه المشاركة اللطيفة
ولكن لي تساؤل اذا اجبتي عليه اكون شاكرا لك
اولا : ماذا تفعلين بهذه الآية "وان لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا" وعشرات الآيات غيرها والتي تشير الى ان الإنسان اذا التزم بأحكام الشريعة فهذا موجب لنزول البركات والنعم عليه بمعنى ان الإنسان بإلتزامه غير فيما حوله. فيستطيع ان يجعل ما حوله جنة ويستطيع ان يجعل ما حوله جحيم وكل ذلك عن طريق افعاله والتزاماته.
ثانيا : ألم يكن الرسول والصحابة عندما قاموا بثورتهم على مشركي قريش بمعنى قيام المظلوم على الظالم - الم يكونوا اصحاب ارادة وعزيمة راسخة بحيث غيرت مسار الاحداث والواقع آنذاك. ولو لم يمتلكوا تلك الإرادة القوية لما استطاع الرسول ان ينتصر

فهاتان النقطتان هما المقصودتان بالقول (اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر)
يعني من يكون صاحب ارادة لابد ان يتحقق مراده يوما ما
وليس معناه اذا اراد الله شيئا واراد الانسان شيئا آخر وكان عند اراده فلابد ان تتغلب ارادته على ارادة الله والعياذ بالله. وهذا ما فهمه الشيخ ولااهتقد ان من الفهم الصحيح (وهذه وجهة نظر)

ثالثا : اذا كان كل شيء مقدر ومكتوب وانتهت المسألة ولا نستطيع ان نعمل اي شيء للتغير في واقعنا. فلماذا اعطانا الله تكاليف واذا اخطأنا او تهاونا فيها عاقبنا يوم القيامة . أفلا نحتج على الله تعالى بقولنا ان الامور لاتتغير فلماذا نعمل ونصوم ونصلي وما فائدة هذه الأعمال.

رابعا: قول الشيخ يستلزم انه اذا كان هناك حاكم طاغية (فرعون) مثلا فلانستطيع ان نثور ضده او ان نغير من الامر شيء. فنجلس متفرجين ونستغفر لأنفسنا لأننا لاحول ولاقوة لدينا. وهذا خلاف حركة جميع الأنبياء أقرأي أختي العزيزة القرآن الكريم وأتحداك اذا كان هناك نبيا رضي بالحاكم الضالم ولم يثر عليه. فحركة الأنبياء هي التغير وهم اعرف بالقدر ولو كان فعلهم والعياذ بالله غير صحيح من الناحية العائدية لما رضيه الله تعالى ولما مدحهم عليه. والآية "لايغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" تصبح بلا معنى والعياذ بالله حسب قول الشيخ لأننا لانستطيغ ان نغير اي شيء لأنه مخالف للعقيدة الصحيحة والقدر المكتوب وعليه فلا معنى للآية والعياذ بالله ويصبح لامعنى للتربية والتعليم وتهذيب النفس لأنه تغير للقدر ويجب ان لا نغير القدر . والإنسان الذي يريد تغير واقعه المعاشي مثلا أو الدراسي وعنده اراده يجب ان نقول له لا تفعل ولا تغير لأن القدر مكتوب عليك ان لاتتعلم وان تبقى فقيرا. وأي كلام هذا وأي عاقل يصدق هذا الكلام.

وحاصل الكلام أن الشعب اذا كانت ارادته قوية ولديه العزم للتغير فلا يقف شيء ضد تحقيق اهدافه لا القمع ولا الظلم وسيصل الى هدفه في النهاية. وليس معناه ان الشعب اذا كانت لديه ارادة قوية فلا بد ان تتغلب على ارادة الله والعياذ بالله.

كان هذا مجرد رأي أحتفظ به لنفسي،
وشكرا على الإصغاء



 

رد مع اقتباس