قال تعالى:(وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)قال بن عباس:الا ليعرفون.
فهو الواحد المعروف قبل كل شيء.
فأول المعارف معرفة الله ولاتكون معرفته الا بمعرفة الخالق من المخلوق ,والصانع من المصنوع ,والقديم من المحدث, والاول من الاخر ,والمالك من المملوك ,فمن عرف ذلك خضع وذل واعترف بوجوب طاعته .
والعقل له دلالة
والحكمة اشارة
والمعرفة شهادة
فالعقل يدل ,والحكمة تشير ,والمعرفة تشهد بأنه الواحد الاحد الفرد الصمدالذي لم يلد ولم يولد.
وكذلك بنفي الاضداد والاشباه والانداد.
بلا تشبيه ولا تكييف ولا تعطيل ولا تصوير ولا تمثيل .(ليس كمثله شيء).
فان الله لايظله فوق ,ولايقله تحت,ولا يقابله حد,ولا يزاحمه عند,ولا يأخذه خلف,ولايحده أمام,تنزه عن النقص والعيب .
الحروف اياته ,ووجوده اثباته,ومعرفته توحيده,وتوحيده تمييزه من خلقه,لايتصور في الخيال,علَوه من غير صعود ,ومجيئه من غير تنقّل,هو الاول والاخر والظاهر والباطن والقريب والبعيد ,ليس كمثله شيء.
قدرته مطلقة وصنعه لايحتاج الى علاج,لامدبر غيره جلت قدرته.
هو الاحد لاشريك له ملك قادر والكل اليه صائر.
عالم بعلم ,وسميع بسمع ,وقادر يقدرة ,وبصير ببصر,متكلم بكلام ,حي بحياة, باقي ببقاء.
له الاسماء الحسنى والصفات العلى يفعل مايريد ويذل له العبيد.
لايجري ف سلطانه الا مايشاء ,ولايحصل في ملكه الا ماسبق به القضاء.
هو الله ربي ولا أشرك به شيئا.
دمتم بخير