عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02 Dec 2013, 11:02 AM
الفاروق
مراقب عام جزاه الله تعالى خيرا
الفاروق غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 1188
 تاريخ التسجيل : May 2007
 فترة الأقامة : 6210 يوم
 أخر زيارة : 23 May 2015 (05:53 PM)
 المشاركات : 910 [ + ]
 التقييم : 14
 معدل التقييم : الفاروق is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
[2] باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب > الملخص في شرح كتاب التوحيد




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وبعد:

[ الباب الثاني: فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب ]


قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب أحسن الله له المآب:

باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب.

وقول الله تعالى: { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } (1) [الأنعام: 82] .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد:
لما بين في الباب الأول وجوبَ التوحيد ومعناه، بين في هذا الباب فضل التوحيد وآثاره الحميدة، ونتائجه الجميلة التي منها تكفير الذنوب، لأجل الحث عليه والترغيب فيه.

ومعنى باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب:
بابٌ: هو لغةً: المدخل، واصطلاحاً: اسمٌ لجملة من العلم تحته فصول ومسائل غالباً.
يكفر: التكفير في اللغة: الستر والتغطية. وشرعاً: محو الذنب حتى يصير بمنزلة المعدوم.
من الذنوب: (مِن) بيانية وليست للتبعيض، والذنوب: جمعُ

معاني الكلمات:
{ ذنب }: وهو ما تقبح عاقبته.
{ آمنوا }: صدقوا بقلوبهم ونطقوا بألسنتهم، وعملوا بجوارحهم، ورأسُ ذلك التوحيد.
{ يلبسوا إيمانهم }: يخلِطوا توحيدهم.
{ بظلم }: بشرك -والظلم وضع الشيء في غير موضعه- سُمّي الشرك ظلماً لأنه وضعٌ للعبادة في غير موضعها وصرفٌ لها لغير مستحقها.
{ الأمن }: طمأنينة النفس وزوال الخوف.
{ مهتدون }: أي موفقون للسير على الصراط المستقيم ثابتون عليه.

المعنى الإجمالي للآية:
يخبر سبحانه أن الذين أخلصوا العبادة لله وحده لم يخلطوا توحيدهم بشرك هم الآمنون من المخاوف والمكاره يوم القيامة، المهتدون للسير على الصراط المستقيم في الدنيا.

مناسبة الآية للباب:
أنها دلت على فضل التوحيد وتكفيره للذنوب.

ما يستفاد من الآية:
1- فضل التوحيد وثمرته في الدنيا والآخرة.
2- أن الشرك ظلمٌ مبطلٌ للإيمان بالله إن كان أكبَر، أو منقِص له إن كان أصغر.
3- أن الشرك لا يُغفر.
4- أن الشرك يسبب الخوف في الدنيا والآخرة.

* * *
__________

(1) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لما نزلت: { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ ... } قلنا: يا رسول الله: أينا لم يظلم نفسه؟ قال: "ليس كما تقولون: { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ ...} بشرك، أولم تسمعوا إلى قول لقمان لابنه: { ... يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [لقمان13].
أخرجه البخاري برقم (3360) ومسلم برقم (124) .




 توقيع : الفاروق



الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4

عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت

قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت
قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم
رواه البخاري



آخر تعديل الفاروق يوم 09 Dec 2013 في 09:41 PM.
رد مع اقتباس