عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10 Jul 2008, 06:13 PM
fakhreeldin
باحث فضي
fakhreeldin غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 2928
 تاريخ التسجيل : Jun 2008
 فترة الأقامة : 5800 يوم
 أخر زيارة : 24 Oct 2008 (11:47 PM)
 المشاركات : 114 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : fakhreeldin is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
قصة الملكين هاروت وماروت 1



بسم الله الرحمن الرحيم


قال تعالى(وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ)


ذكرت قصة الملكين فى سور البقرة الاية 102 وتعددت الروايات لقصتهم وتفسير ما اذا كان ما انزل عليهم من السحر وانشاء الله سوف اورد ما ذكر من قصتهم والتفاسير للمقصود بما انزل عليهم .

سبب نزول الاية
قالت اليهود انظروا إلى محمد يخلط الحق بالباطل يذكر سليمان مع الأنبياء أفما كان ساحرا يركب الريح فأنزل الله تعالى واتبعوا ما تتلو الشياطين الآية

روي عن علي وابن مسعود وابن عباس وابن عمر وكعب الأحبار و السدي و الكلبي ما معناه : أنه لما كثر الفساد من أولاد آدم عليه السلام وذلك في زمن إدريس عليه السلام عيرتهم الملائكة ، فقال الله تعالى : أما إنكم لو كنتم مكانهم وركبت فيكم ما ركبت فيهم لعملتم مثل أعمالهم ، فقالوا : سبحانك ! ما كان ينبغي لنا ذلك ، قال : فاختاروا ملكين من خياركم ، فاختاروا هاروت وماروت ، فأنزلهما إلى الأرض فركب فيهما الشهوة ، فما مر بهما شهر حتى فتنا بامرأة اسمها بالنبطية بيدخت وبالفارسية ناهيل وبالعربية الزهرة اختصمت إليهما ، وراوداها عن نفسها فأبت إلا أن يدخلا في دينها ويشربا الخمر ويقتلا النفس التي حرم الله ، فأجاباها وشربا الخمر وألما بها ، فرآهما رجل فقتلاه ، وسألتهما عن الاسم الذي يصعدان به إلى السماء فعلماها فتكلمت به فعرجت فمسخت كوكباً . وقال سالم عن ابيه عن عبد الله : فحدثني كعب الحبر أنهما لم يستكملا يومهما حتى عملا بما حرم الله عليهما . وفي غير هذا الحديث : فخيرا بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فاختارا عذاب الدنيا ، فهما يعذبان ببابل في سرب من الأرض . قيل : بابل العراق . وقيل :بابل نهاوند . وكان ابن عمر فيما يروى عن عطاء أنه كان إذا رأى الزهرة وسهيلا سبهما وشتمهما ، يقول : إن سهيلاً كان عشاراً باليمن يطلم الناس ، وإن الزهرة كانت صاحبة هاروت وماروت .


لكن ماذكر فى هذه الرواية ضعيف وبعيد عن ابن عمر وغيره ، لا يصح منه شيء ، فإنه قول تدفعه الأصول في الملائكة الذي هم أمناء الله على وحيه ، وسفراؤه إلى رسله "لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون" . "بل عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون" . "يسبحون الليل والنهار لا يفترون" . ومما يدل على عدم صحته أن الله تعالى خلق النجوم وهذه الكواكب حين خلق السماء .


المرجع
تفسير القرطبى
تفسير بن كثير





رد مع اقتباس