عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27 Jun 2020, 10:38 PM
ابن الورد
الحسني
ابن الورد متصل الآن
Saudi Arabia    
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل : Feb 2005
 فترة الأقامة : 7006 يوم
 أخر زيارة : اليوم (12:29 PM)
 الإقامة : بلاد الحرمين الشريفين
 المشاركات : 17,395 [ + ]
 التقييم : 24
 معدل التقييم : ابن الورد تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
علاج المس الشيطاني بكل درجاته



وعلاج هذا النوع يكون بأمرين :
أمر من جهة المصروع
وأمر من جهة المعالج
فالذي من جهة المصروع :
يكون بقوة إيمانه وقوة قلبه وقوة إرادته وقوة شخصيته وقوة نفسه وصدق توجهه إلى فاطر هذه الأرواح وبارئها والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان
فإن هذا نوع محاربة
والمحارب لا يتم له الإنتصاف من عدوه بالسلاح إلا بأمرين :
أن يكون السلاح صحيحا في نفسه جيدا وأن يكون الساعد قويا فمتى تخلف أحدهما لم يغن السلاح كثير طائل فكيف إذا عدم الأمران جميعا :
يكون القلب خرابا من التوحيد والتوكل والتقوى والتوجه ولا سلاح له

والثاني : من جهة المعالج
بأن يكون فيه هذان الأمران أيضا .
حتى إن من المعالجين من يكتفي بقوله :
اخرج منه أو بقول : بسم الله أو بقول لا حول ولا قوة إلا بالله والنبى صلى الله عليه وسلم كان يقول : [ اخرج عدو الله أنا رسول الله ]
وشاهدت شيخنا يرسل إلى المصروع من يخاطب الروح التي فيه ويقول :
قال لك الشيخ : اخرجي فإن هذا لا يحل لك فيفيق المصروع
وربما خاطبها بنفسه وربما كانت الروح ماردة فيخرجها بالضرب فيفيق المصروع ولا يحس بألم وقد شاهدنا نحن وغيرنا منه ذلك مرارا
وكان كثيرا ما يقرأ في أذن المصروع : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون } [ المؤمنون : 115 ]
وحدثني أنه قرأها مرة في أذن المصروع فقالت الروح :
نعم ومد بها صوته قال : فأخذت له عصا وضربته بها في عروق عنقه حتى كلت يداي من الضرب ولم يشك الحاضرون أنه يموت لذلك الضرب ففي أثناء الضرب قالت :
أنا أحبه فقلت لها : هو لا يحبك قالت : أنا أريد أن أحج به فقلت لها :
هو لا يريد أن يحج معك فقالت :
أنا أدعه كرامة لك قال : قلت : لا ولكن طاعة لله ولرسوله قالت :
فأنا أخرج منه قال : فقعد المصروع يلتفت يمينا وشمالا وقال : ما جاء بي إلى حضرة الشيخ قالوا له : وهذا الضرب كله ؟
فقال : وعلى أي شئ يضربني الشيخ ولم أذنب ولم يشعر بأنه وقع به ضرب البتة
وكان يعالج بآية الكرسي وكان يأمر بكثرة قراءتها المصروع ومن يعالجه بها وبقراءة المعوذتين
وبالجملة فهذا النوع من الصرع وعلاجه
لا ينكره إلا قليل الحظ من العلم والعقل والمعرفة
( من كتاب الطب النبوي لإبن القيم )




 توقيع : ابن الورد


رد مع اقتباس