عرض مشاركة واحدة
قديم 27 Oct 2013, 10:55 PM   #3
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : يوم أمس (10:16 PM)
 المشاركات : 17,409 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue
رد: حلقات أسرار الرقية لابي الحسن الحسني لقناة تي في جدة الفضائية .



بسم الله الرحمن الرحيم
تكملة الحلقة الأولى : تشويق وتمهيد وتعريف من 3 ــ 4 من 16
الحمد لله الذي جعل القرآن الكريم لكل عباده هدا وشفاءا والرقية طبا ودواءا وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له شفاء العليل ودواء السقيم وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إمام الهدى ونور الطب والدواء ، الطبيب الحق للأمة ومعالج الأمراض و الكروب والغمة صلى الله وسلم عليه وعلى أله الطاهرين وصحبه الطيبين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
ثم أما بعد
فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وأهلا وسهلا بكم مع الجزء الثاني بيان وتعريف الرقية الشرعية
أعزائي المشاهدين والمشاهدات ومازال الكلام ايضا عن :
عن اتصال الأرض بالسماء والشبكة السماوية الطبية
و مراجعة العيادات والمستشفيات السماوية والتخصصات الطبية الكونية والمختبرات العلوية المباركة و المستشفيات الإلهية والأدوية الربانية والصيدليات النبوية المحمدية .
أحبتي الكرام وإعزائي المشاهدون
أذكركم بقول الحق تبارك وتعالى
وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) الإسراء:82.
وقال تعالى: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) فصلت: 44.
(يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدوروهدى ورحمة للمؤمنين يونس: 57.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي قال: (عليكم بالشفاءين العسل والقرآن
روى ابن ماجه في سننه من حديث علي قال‏:‏ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏خير الدواء القرآن‏)‏‏.‏
ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواص ومنافع مجربة، فما الظن بكلام رب العالمين، الذي فضله على كل كلام كفضل الله على خلقه الذي هو الشفاء التام، والعصمة النافعة، والنور الهادي، والرحمة العامة، الذي لو أنزل على جبل لتصدع من عظمته وجلاله سبحانه وتعالى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأكمل معكم أحبتي الكرام التعريف بشروط الرقية وحكمها وتأثيرها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعزائي المشاهدين والمشاهدات وعدناكم في في الحلقة السابقة بأن نتعرف على الملك الراقي
والرقية الملائكية .
جاء في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري، ‏(‏أن جبريل ـ عليه السلام ـ أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال‏:‏ يا محمد ‏!‏ أشتكيت‏؟‏ فقال‏:‏ نعم، فقال جبريل ـ عليه السلام ـ‏:‏ باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك‏)‏‏.‏
وأما عن شروط الرقية أحبتي الكرام وأعزائي المشاهدون
شروط الرقـية:
يقول ابن حجر العسقلاني: أجمع أهل العلم أن الرقية تكون مشروعة إذا تحقق فيها ثلاثة شروط و هي:

1- أن لا يكون فيها شرك ولا محرم.

2- أن تكون بالعربية أو ما يفقه معناه.

3- أن لا يعتقد كونها مؤثرة بذاتها بل بإذن الله تعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
تأثير الرقية في المرقي:
يقول ابن القيم في الزاد: تعتمد الرقية على أمرين، أمر من عند المعالج وأمر من جهة المصروع فالذي من جهة المصروع يكون بقوة نفسه وصدق توجهه إلى فاطر هذه الأرواح وبادئها والتعوذ الصحيح الذي تواطأ عليه القلب واللسان. والثاني من جهة المعالج بان يكون فيه هذان الأمران أيضا حتى أن بعض المعالجين من يكتفي بقوله "اخرج منه" أو يقول "بسم الله" أو يقول "لاحول ولا قوة إلا بالله" ونبينا محمد صلى الله عليه و سلم كان يقول: ﴿أخرج عدو الله أنا رسول الله﴾.

ومن أهم الأمور التي تساعد على تأثير الرقية في المرقي هي تقبل المريض للراقي، فلو أنك أجبرت المريض على الذهاب إلى الراقي الفلاني ويكره الذهاب إليه فإنه في الغالب لا يستفيد منه، فإذا فقد المريض الثقة والارتياح والانشراح للمعالج الذي يعالجه فإن ذلك يفقد الرقية كل أثر، بل قد يشعر المريض بزيادة المرض، ولو أنه كان في قرارة نفس المريض أنه لن يستفيد ولن يتأثر من رقية الراقي الفلاني فإنه سوف لن يتأثر ولن يستفيد في الغالب، بعكس من يذهب إلى الراقي وهو منشرح الصدر مقبلا على الراقي، معتقدا بأنه سوف ينتفع من رقيته بإذن الله تعالى .
أقسام الرقية: قسمها بعض أهل العلم إلى ثلاثة أقسام :
فقالوا الرقية الشرعية والرقية البدعية والرقية الشركية
أما
* الرقية الشرعية:
وهي ما ثبت عنه صلى الله عليه و سلم في كتب الصحاح من أبواب الاستشفاء والأدعية النبوية روى الإمام مسلم في صحيحه عن عوف ابن مالك الأشجعي قال: ﴿كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم، لا بأس في الرقى ما لم يكن فيه شرك﴾.
وأما
* الرقية البدعية:

هي كل ما أضيف إلى الرقية الشرعية من تمتمات وتعاويذ يعمل بها المشعوذون والسحرة لا توافق منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ترد بنص شرعي وكل هذا يدخل في البدع ﴿ومن أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد﴾ كما اخبر المصطفى صلى الله عليه و سلم.
وأما
* الرقية الشركية:
هذا النوع مناف للشرع حيث تتم بالاستعانة والاستغاثة بغير الله وقد وصفها الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بأنها من الشرك، قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: ﴿كان مما حفظنا عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الرقى والتمائم والتولة من الشرك﴾ رواه الحاكم. كذلك الذي يعتقد أن الرقية مؤثرة ونافعة بذاتها (لا بقدرة الله) فيعتمد عليها اعتمادا كليا فضلا عن الذين يستعينون بالجن المسلم حسب زعمهم والتبرك بمن في القبور وسؤالهم وطلب المدد منهم والتقرب إليهم بالذبائح.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن كيفية الرقية :
ولايشرع الرقى بما لايعرف معناه ولاسيما إن كان فيها شرك فإن ذلك محرم وعامة مايقوله أهل العزائم فيه شرك وقد يقرؤون مع ذلك شيء من القرآن ويظهرونه ويكتمون ما يقولنه من الشرك وفي الإستشفاء بما شرعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ما يغني عن الشرك وأهله .
وأما عن كيفيتها وطريقتها :
أن يضع الراقي يده على محل الألم ثم يقرأ التي وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك الألم أو يقرأ الراقي على كفيه أو في ماء ثم ينفث عقب القرآة نفثا خاليا من البزاق وإنما هو نفث معه بلل من الريق ثم يمسح بكفيه على المرقي .وروى الإمام مالك رحمه الله تعالى أن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات ونفث فلما أشتد معه المرض كنت أقرأ عليه وأمسح عليه بيمينه رجاء بركتها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رضى الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا‏.‏
وروى مسلم في صحيحه عن عثمان بن أبي العاص، أنه شكى إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجعًا يجده في جسده منذ أسلم، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل‏:‏ بسم الله ثلاثًا، وقل سبع مرات‏:‏ أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر‏)‏ ففي هذا العلاج من ذكر الله، والتفويض إليه، والاستعاذة بعزته وقدرته من شر الألم ما يذهب به، وتكراره ليكون أنجع وأبلغ، كتكرار الدواء لأخراج المادة، وفي السبع خاصية لا توجد في غيرها، وفي الصحيحين ‏:‏ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يعوذ بعض أهله، يمسح بيده اليمنى، ويقول‏:‏ ‏(‏اللهم رب الناس، أذهب الباس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا‏)‏‏.‏ ففي هذه الرقية توسل إلى الله بكمال ربوبيته، وكمال رحمته بالشفاء، وأنه وحده الشافى، وأنه لا شفاء إلا شفاؤه، فتضمنت التوسل إليه بتوحيده وإحسانه وربوبيته‏.‏

وإن من له اطلاع وتعامل بالرقية الشرعية يدرك فضائلها وفوائدها فكم من حالات الشلل والأمراض العضوية والسرطانية والاكتئاب والأمراض النفسية عولجت بفضل الله عز وجل بالرقية والتي ما كانت في حقيقتها إلا علامات تدل على أمراض روحية ونفسية فلما زال العارض النفسي وعولج الأذى الروحي شفيت الأمراض الجسدية فالحمد لله على ما تفضل به وأنعم. والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

أعزائي الكرام لو كانت البحور مدادا ــ وصنعنا من جذوع الشجر أقلاما ــ ومن ورقه كتابا ــوصغنا من الحروف من أول الخلق كلاما ــ وتكلمنا به إلى وقت الساعة قياما . ما وفينا كلامه الله سبحانه وتعالى وشفاءه بيانا ــ
ولاجزءا من حقه تمجيدا وعرفانا .

نشكر لكم رحابة صدركم لنا وحسن متابعتكم معنا
وإلى هنا إخواني وأخواتي الكرام لانقول وداعا ولكن إلى لقاء متجدد مبارك في رحاب أسرار الرقية عن عظمة وفضل وفوائد الرقيا بإذن الله تعالى .
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا .
اللهم إجعل القرآن الكريم لنا هدى وضياءا وبلسما وشفاءا وجميع المسلمين .
اللهم انا عبيدك بنو عبيدك بنو إمائك نواصينا بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اللهم إنا نسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استاثرت به في علم الغيب عندك بأن تجعل القران العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا .
وشفاء ودواء أمراضنا واسقامنا وجميع المسلمين وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .



 
 توقيع : ابن الورد


التعديل الأخير تم بواسطة ابن الورد ; 27 Oct 2013 الساعة 11:12 PM

رد مع اقتباس