عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05 Mar 2007, 02:59 PM
نورالهدى
وسام الشرف
نورالهدى غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 171
 تاريخ التسجيل : Dec 2006
 فترة الأقامة : 6357 يوم
 أخر زيارة : 15 May 2008 (01:13 AM)
 المشاركات : 765 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : نورالهدى is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
جزاء كافل اليتيم بين الثــــــواب و العقــــــــــــــــــــاب



لقد وعد الله عز وجل الذين ينفقون أموالهم في سبيله بالجزاء الأوفى وحسن العاقبة بمضاعفة الحسنات. كما قال الله عز وجل: “مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم”. (البقرة آية 261). وقال الله عز وجل: “فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير” (الحديد آية 7”. وقال الله عز وجل: “وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور” (فاطر آية 29). ولقد مدح الله عز وجل الذين ينفقون في سبيله ويطعمون الطعام فقال الله عز وجل: “ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً”

هذا عن الإنفاق بصفة عامة، أما بالنسبة لليتيم فهل هناك جزاء أعظم وأشرف وأفضل من مرافقة سيد الأولين والآخرين في الجنة؟ فإذا كان الإنسان يفخر بمرافقة سيد أو شريف أو عزيز أو صاحب منصب، فما بالنا برفقة سيد العالمين محمد صلى الله عليه وسلم، إذ قال صلى الله عليه وسلم كما روى ذلك البخاري رحمه الله تعالى من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى وفرّج بينهما”. فيا له من هذا الشرف ويا له من هذه المنزلة ولو لم يكن لكافل اليتيم من أجر سوى مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم لكفاه، فما بال الكافل أن يضاف إلى ذلك مضاعفة الحسنات الى سبعمائة ضعف يضاعفها الله لمن يشاء. ويقول الله عز وجل: “وما تنفقوا من خير يوفّ إليكم” فوعد الله عز وجل بأن يوفى الأجر لمن أنفق من خير.

ما جزاء اكلي مال اليتيم؟


لو لم يكن لآكل مال اليتيم من توعد سوى ذلك التوعد بالعقاب الأليم والجزاء الجسيم المذكور في هذه الآية لكفاه، إذ قال الله عز وجل: “إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً” فتوعد الله عز وجل من يأكل مال اليتيم إنما يأكل في بطن النار وسيصلى سعيراً جزاء بما صنع والجزاء من جنس العمل.

ولقد ذكر الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآية أنهم إذا أكلوا أموال اليتامى بلا سبب فإنما يأكلون ناراً تتأجج في بطونهم يوم القيامة وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :اجتنبوا السبع الموبقات وذكر منهن وأكل مال اليتيم.

وفي الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله ما رأيت ليلة أسري بك؟ قال انطلق بي الى خلق من خلق الله كثير رجال كل منهم له مشفر كمشفر البعير وهو موكل بهم رجال يفكون لحاء أحدهم ثم يجاء بصخرة من نار فتقذف في رفى أحدهم حتى يخرج من أسفله ولهم جؤار وصراخ قلت: يا جبريل: من هؤلاء؟ قال هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً. وتا لله لو لم يكن له من عقاب غير هذا لكفاه. فضلاً عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عد أكل مال اليتيم من الموبقات أو المهلكات التي تورد بصاحبها الى الهلكة.

ما حكم التجارة بمال اليتيم؟





ويقصد بالتجارة في مال اليتيم كل تصرف يعود بالنفع عليه تجارة أو زراعة أو تنمية من قبل الجد أو الوصي من قبل الأب أو الحاكم الشرعي أو الأولياء المنصوبين من قبله وهكذا حتى تصل النوبة الى عدول المؤمنين ولم تحدد الآية الكريمة في قوله تعالى: “ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن” أبعاد هذا التصرف بل فهمت عن التقرب اليه إلا على النحو الأحسن، ويدخل تحت هذه الآية الكريمة كل تصرف من شأنه الحفاظ على مال اليتيم.





رد مع اقتباس