موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح - عرض مشاركة واحدة

17 Jul 2012, 10:19 AM

فائده : روى الدارقطني والبيهقي وشيخه الحاكم وشيخه ابن عدي عن ابن عمر ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في محفل من اصحابه اذ جاء اعرابي من بني سليم قد صاد ضبا وجعله في كمه ليذهب به الي رحله .. فراى جماعة محتفين بالنبي صلى الله عليه وسلم فلقال : علي من هؤلاءالجماعة فقالوا : على هذا الذي يزعم انه نبي .. فأتاه فقال : يامحمد ما أشتملت النساء علي ذي لهجة أكذب منك فلولا أن تسميني العرب عجولا لقتلتك وسررت الناس بقتلك أجمعين .. فقال عمر رضي الله تعالى عنه : يا رسول الله دعني أقتله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا , أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا , ثم أقبل الاعرابي علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : واللات والعزى لا آمنت بك حتى يؤمن هذا الضب .. واخرج الضب من كمه وطرحه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : إن آمن آمنت بك .. فقال صلي الله عليه وسلم : يا ضب ..فكلمه الضب بلسان طلق فصيح عربي مبين صريح يفهمه القوم جميعا : لبيك وسعنديك يا رسول رب العالمين .. فقال صلى الله عليه وسلم: من تعبد؟ قال الذي في السماء عرشه وفي الارض سلطانه وفي البحر سبيله وفيالجنة رحمته وفي النار عذابه .. فقال صلى الله عليه وسلم : فمن أنا يا ضب ؟؟ فقال انت رسول رب العالمين وخاتم النبيين وقد أفلح من صدقك وقد خاب من كذبك .. فقال الاعرابي : أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله حقا والله لقد أتيتك وما عليى وجه الارض أحد هو أبغض إلي منك والله لانت الساعة أحب اي من نفسي ومن ولدي فغقد أمن بك شعري وبشري وداخلي وخارجي وسري وعلانيتي .. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحمد لله الذي هداك إلي هذا الدين الذي يعلوا ولا يعلى عليه ...فرجع الي قومه فحدثم بما جرى فأمنوا كلهم .. الحمد لله ..