تعليق فضيلة الشيخ عبد العزيز العبد اللطيف على طباعة الفتوحات المكية في تريم

تعليق فضيلة الشيخ عبد العزيز العبد اللطيف على طباعة الفتوحات المكية في تريم ..!! - ..:: منتديات شبكة صوفية حضرموت ::..

فإن الفكر الصوفي في حضرموت ينتظم في سلك الطرق الصوفية المتناثرة في العالم الإسلامي، ويصب مجراه في وادي الفكر الصوفي، بل ويعد أحد روافده الهامة، وهولا يخرج عن التصوف في الخطوط العريضة، وإنما اختط لنفسه طريقة للوصول إلى الغاية التي تلتقي عندها خطوط الطرق الأخرى، حيث يترتب أسبقية الوصول إلى الغاية على نوع المراتب والمقامات والأحوال التي يسلكها الشيوخ، ويوصلون مريديهم عبرها.

ومهما حاول قبورية حضرموت إخفاء تصوفهم الحقيقي والظهور على أنهم على التصوف الصحيح المزعوم فإن الله فاضحهم

ومهما تكن عند امرئٍ من خليقةٍ ** وإن خالها تخفى على الناس تُعلم ..!!

في أكبر حدث لصوفية حضرموت قاموا بإحياء تراث الزنديق أبن عربي ..!!

مايستحون/ برعاية تريم عاصمة الثقافة طباعة كتاب الفتوحات المكية / صورة

مايستحون/ برعاية تريم عاصمة الثقافة طباعة كتاب الفتوحات المكية / صورة - ..:: منتديات شبكة صوفية حضرموت ::..

يقول فضيلة الشيخ عبد العزيز العبد اللطيف تعليقاً على الخبر :
(( عمدت وزارة الثقافة اليمنية إلى طباعة " الفتوحات الملكية " للزّنديق ابن عربي الطائي, والذي فضّل فيه مقام الولاية على النبوة والرسالة قائلاً :

بين الولاية والرسالة برزخ فيه النبوة حكمها لا يجهل

ولئن كانت فتوحات ابن عربي أقل ضلالاً من فصوصه, إذ الفصوص حافل بالكفر الصراح حتى قال عنه الذهبي :" إن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر " السير 23/48 إلا أن ابن عربي يمثّل زندقة مغلظة, وإلحاداً وشركاً في التوحيد, وكفراً بالنبوة, وجحداً للبعث والنشور, فلا عجب أن يحتفي النصارى بكتب ابن عربي حتى أن بعضهم يكاد يغشى عليه من الفرح عند ما يطالع الفصوص ! وصدق الله تعالى : " ودّوا لو تكفرون كما كفرواً فتكونون سواء "

وعندما يطبع " الفتوحات " على نفقة بلد فقير كاليمن فهو أنموذج مكرور, للفساد وهدر المال العام في بلد يتجرّع أهله الجوع والفقر والمرض والجهل ! إضافة إلى أن هذا النفس الصوفي عند ابن عربي وأضرابه ينسجم تماماً مع كفر النصارى وغلوهم, ويصادم أصول الإسلام عموماً وأصول أهل السنة والجماعة على سبيل الخصوص .

وهيام ابن عربي بالحبّ لملل الكفر والزندقة يتسق مع التفلّت عن الشرع المنزل ونقض عقيدة الولاء والبراءة من الكافرين, ويحقق فقدان الهوية الإسلامية للمؤمنين, فلا غرو أن يُحتفى بابن عربي ومؤلفاته من النصارى ومن سلك سبيلهم من أنظمة علمانية فاسدة, فضلاً عما في تصوف ابن عربي ونحوه من الشطح والفناء, والذي يغيّب أصحابه عن قضايا الأمة ونوازلها, ومدافعة فجور الحكومات وعربدتها, والله المستعان. )) المصدر :[ أضغط هنا ]..!!