الموضوع: الذ ئـــــب
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04 Jul 2012, 10:17 PM
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
أبو موهبة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 فترة الأقامة : 4994 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2022 (11:23 AM)
 المشاركات : 1,653 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : أبو موهبة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الذ ئـــــب



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الذئب : يهمز ولايهمز .. وأصله الهمزة والانثى ذئبة وجمع القلة أذوب وجمع الكثرة ذئاب وذؤبان , ويسمى الخاطف والسرحان.. والسلق والانثى سلقة والسمسام وكنيته أو مذقة لأن لونه كذلك قال الشاعر :-
حتى إذا جن الظلام واختلط * جاء بمذق : هل رأيت الذئب قط
ومن كناه الشهير ؛ أبو جعدة .. قال عبيد بين الابرص للمنذر بن ماء السماء ملك الحيرة حين أراد قتله :-
وقالوا هي الخمر تكني الطلا كما الذئب يكنى أبا جعدة
ضر به مثلا ؛ أي تظهر لي الاكرام وانت تريد قتلي كما أن الخمرة وإن سميت طىء وحسن أسمها فإن فعلها قبيح وكذلك الذئب وإن حسنت كنيته فإن فعله قبيح ..
ومن اوصافه ؛ الغبش وهو لون كلون الرماد يقال ذئب أغبش وذئبة غبشاء .. وروى الإمام أحمد وأبو يعلي الموصلي وعبد الباقي بن قانع أن الأعشى الشاعر المازني الحرمازي، وإسمه عبد الله بن الأعور، كانت عنده امرأة يقال لها معاذة، فخرج في شهر رجب يمير أهله من هجر، فهربت امرأته ناشزة عليه، فعاذت برجل منهم يقال له مطرف بن بهصل بن كعب بن قميع بن دلف بن أهصم بن عبد الله بن الحرماز، فجعلها خلف ظهره، فلما قدم لم يجدها في بيته فأخبر بخبرها فطلبها منه، فلم يدفعها إليه وكان مطرف أعز منه في قومه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فعاذ به وأنشأ يقول:
يا سيد الناس وديان العرب ... أشكو إليك ذرية من الذرب
كالذئبة الغبشاء في ظل السرب ... خرجت أبغيها الطعام في رجب
فخالفتني بنزاع وهرب ... وقذفتني بين عيص مؤتشب
أخلفت العهد ولطت بالذنب ... وهن شر غالب لمن غلب
فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك: " وهن شر غالب لمن غلب " . كنى عن فسادها وخيانتها بالذربة، وأصله ومن ذرب المعدة وهو فسادها. وقيل: أراد سلاطة لسانها وفساد منطقها مأخوذة من قولهم: ذرب لسانه، إذا كان حاد اللسان لا يبالي بما يقول، والعيص بالعين والصاد المهملتين أصل الشجر والمؤتشب الملتف وقوله لطت بالذنب، وهو بالطاء المهملة، أراد به أنها منعته بضعها من لطت الناقة بذنبها، إذا سدت فرجها به، إذا أرادها الفحل. وقيل: أراد توارت وأخفت شخصها عنه، كما تخفي الناقة فرجها بذنبها، وكان الأعشى المذكور شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم امرأته وما صنعت، وأنها عند رجل منهم يقال له مطرف بن بهصل، فكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى مطرف: " انظر امرأة هذا معاذة فادفعها إليه " . فأتاه بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرأه عليه، فقال لها: يا معاذة هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك وأنا دافعك إليه. فقالت: خذ لي العهد والميثاق وذمة النبي صلى الله عليه وسلم، أن لا يعاقبني فيما صنعت، فأخذ لها ذلك ودفعها مطرف إليه فأنشأ يقول:
لعمرك ما حبي معاذة بالذي ... يغيره الواشي ولا قدم العهد
ولا سوء ما جاءت به إذ أزلها ... غواة رجال اذينا جونها بعدي
وقال الزمخشري في تفسيره قوله تعالى: " إن كيدكن عظيم " استعظم كيد النساء على كيد الشيطان، لأنه، وإن كان في الرجال كيد، إلا أن النساء ألطف كيدا، وأنفذ حيلة، ولهن في ذلك رفق وبذلك يغلبن الرجل. ومنه قوله تعالى: " ومن شر النفاثات في العقد " والنفاثات من بينهن اللاتي لهن ما ليس لغيرهن من البوائق. وعن بعض العلماء أنه قال: أنا أخاف من النساء أكثر مما أخاف من الشيطان، لأن الله تعالى يقول : " إن كيد الشيطان كان ضعيفاً " وقال في النساء: " إن كيدكن عظيم " وفي تاريخ ابن خلكان، في ترجمة عمر بن أبي ربيعة، قال: بينما عمر بن أبي ربيعة يطوف بالبيت، إذ رأى امرأة تطوف بالبيت، فأعجبته فسأل عنها فإذا هي من البصرة، فكلمها مراراً، فلم تلتفت إليه وقالت: إليك عني فإنك في حرم الله في موضع عظيم الحرمة، فلما ألح عليها ومنعها من الطواف، أتت محرماً لها، وقالت له تعالى معي أرني المناسك فحضر معها فلما رآها عمر بن أبي ربيعة عدل عنها، فتمثلت بشعر الزبرقان بن بدر السعدي:
تعدو الذئاب على من لا كلاب له ... وتتقي مربض المستأسد الضاري
فبلغ المنصور خبرهما، فقال: وددت أن لم تبق فتاة في خدرها إلا سمعته.
وللأسد والذئب في الصبر على الجوع ما ليس لغيرهما من الحيوان، لكن الأسد شديد النهم حريص رغيب شره، وهو مع ذلك يحتمل أن يبقى أياماً لا يأكل شيئاً والذئب وإن كان أقفر منزلاً، وأقل خصباً وأكثر كداً، إذا لم يجد شيئاً اكتفى بالنسيم، فيقتات به وجوفه يذيب العظم المصمت، ولا يذيب نوى التمر، ولا يوجد الالتحام عند السفاد إلا في الكلب والذئب. ومتى التحم الذئب والذئبة، وهجم عليهما هاجم قتلهما كيف شاء، إلا أنهما لا يكادان يوجدان كذلك، لأنهما إذا أرادا السفاد توخيا موضعاً لا يطؤه الإنس، خوفاً على أنفسهما ويسفد مضطجعاً على الأرض، وهو موصوف بالانفراد والوحدة، وإذا أراد العدو فإنما هو الوثب والقفز، ولا يعود إلى فريسة شبع منها أبداً. ومن عجيب أمره أنه ينام بإحدى مقلتيه والأخرى يقظى حتى تكتفي العين النائمة من النوم، فيفتحها وينام بالأخرى ليحترس باليقظى ويستريح بالنائمة قال حميد بن ثور في وصفه، في أبيات مشهورة منها:
ونمت كنوم الذئب في ذي حفيظة ... أكلت طعاماً دونه وهو جائع
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي ... بأخرى الأعادي فهو يقظان هاجع
. وفيه من قوة حاسة الشم، أنه يدرك المشموم من فرسخ. وأكثر ما يتعرض للغنم في الصبح وإنما يتوقع فترة الكلب ونومه وكلاله، لأنه يظل طول ليله حارساً متيقظاً. ومن غريب أمره أنه إذا إجتمع جلده مع جلد شاة تمغط جلد الشاة، وأنه متى وطىء ورق العنصل مات من ساعته. والذئب إذا كده الجوع عوى فتجتمع له الذئاب، ويقف بعضها إلى بعض. فمن ولى منها وثب إليه الباقون وأكلوه، وإذا عرض للإنسان، وخاف العجز عنه، عوى عواء استغاثة فتسمعه الذئاب، فتقبل على الإنسان إقبالاً واحداً، وهم سواء في الحرص على أكله، فإن أدمى الإنسان واحداً منها، وثب الباقون على المدمى فمزقوه، وتركوا الإنسان. وقال بعض الشعراء يعاتب صديقاً له وكان قد أعان عليه في أمر نزل به:
وكنت كذئب السوء لما رأى دماً ... بصاحبه يوماً أحال على الدم
قلت لما بلاهم: صدق خبري ... رضي الله عن أبي الدرداءه
فائدة: قال ابن عبد البر وغيره: كلم الذئب من الصحابة ثلاثة: رافع بن عميرة وسلمة بن الأكوع وأهبان بن أوس الأسلمي رضي الله تعالى عنهم. قال: ولذلك تقول العرب: هو كذئب أهبان يتعجبون منه، وذلك أن أهبان بن أوس المذكور كان في غنم له فشد الذئب على شاة منها فصاح به أهبان فأقعى الذئب وقال: أتنزع مني رزقاً رزقنيه الله تعالى؟ فقال أهبان: ما سمعت ولا رأيت أعجب من هذا ذئب يتكلم، فقال الذئب: أتعجب من هذا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين هذه النخلات وأومأ بيده إلى المدينة يحدث بما كان وبما يكون، ويدعو الناس إلى الله وإلى عبادته وهم لا يجيبونه، قال أهبان بن أوس: فجئت النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته بالقصة وأسلمت، فقال لي: " حدث به الناس " . قال عبد الله بن أبي داود السجستاني الحافظ فيقال لأهبان: مكلم الذئب ولأولاده أولاد مكلم الذئب، ومحمد بن الأشعث الخزاعي من ولده واتفق مثل ذلك لرافع بن عميرة
. وروى الإمام أحمد والطبراني بإسناد جيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ القاسية إياكم والشعاب وعليكم بالعامة والجماعة والمساجد " .
ا.
الحكم: يحرم أكله لتقويته بنابه.
الأمثال: وصفته العرب بأوصاف مختلفة فقالوا : " أغدر من ذئب " . واختل وأخبث وأخون وأجول وأعتى وأعوى وأظلم وأحرأ وأكسب وأجوع وأنشط وأوقح وأجسر وأيقظ وأعق وألأم من ذئب " . وقالوا: " أخوك، أم الذئب " وقالوا : " أخف رأساً من الذئب " . . وقالوا في الدعاء على العدو: رماه الله بداء الذئب أي الجوع، وقالوا: الذئب يكنى أبا جعدة كما تقدم، وقالوا: " من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم " . أي ظلم الغنم، ويجوز أن يراد به ظلم الذئب، حيث كلفه ما ليس في طبعه
التعبير: تدل رؤيته على الكذب والحيلة والعداوة للأهل والمكر بهم. وقيل: الذئب في الرؤيا لص غشوم ظلوم وجروه ولد لص، فمن رأى جرو ذئب فإنه يربي لصاً لقيطاً، وإن تحول الذئب حيواناً أنسياً كالخروف وشبهه فإنه لص يتوب ومن رأى ذئباً دخل داره فليحذر اللصوص، ومن رأى ذئباً فإنه يتهم إنساناً ويكون المتهم بريئاً لقصة يوسف عليه الصلاة والسلام. ومن رأى ذئباً وكلباً واجتمعا على النفاق والمكر والخديعة والله أعلم
وبعض العوام من الجهلة يعتقدون في ان الذئب يخاف منه الجان فيأتون من جلده و شعره .. والسحرة يستعملون من رأسه وشعره ما تمليه به الظروف الشيطانيه لهم ..




 توقيع : أبو موهبة



آخر تعديل ابن الورد يوم 26 Jul 2012 في 05:19 AM.
رد مع اقتباس