عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 24 May 2013, 11:25 AM
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
أبو موهبة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 فترة الأقامة : 4995 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2022 (11:23 AM)
 المشاركات : 1,653 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : أبو موهبة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
من قصص الحســـد



من قصص الحســـــد
*قال بكر بن عبدالله: كان رجل يغشى بعض الملوك فيقوم بحذاء الملك، فيقول : أحسن إلى المحسن بإحسانه، فإن المسئ سيكفيه إسائته، فحسده رجل على ذلك المقام والكلام، فسعى به إلى الملك، فقال : إن هذا الذي يقوم بحذائك ويقول ما يقول زعم أن الملك أبخر، فقال له الملك: وكيف يصح ذلك عندي؟ قال : تدعوه إليك، فإنه إذا دنا منك وضع يده على أنفه، لئلا ريح البخر، فقال له: انصرف حتى أنظر، فخرج من عند الملك فدعا الرجل إلى منزله، فأطعمه طعام فيه ثوم، فخرج الرجل من عنده، وقام بحذاء الملك على عادته، فقال: أحسن إلى المحسن بإحسانه فإن المسيء سيكفيه إساءته، فقال له الملك: أدن مني. فدنا فوضع يده على فيه مخافة أن يشم الملك منه رائحة الثوم، فقال الملك في نفسه: ما أرى فلانا إلا صدق؟ قال: وكان الملك لا يكتب بخطه إلا بجائزة أو صلة، فكتب له كتابا بخطه إلى عامل من عماله: إذا أتاك حامل كتابي هذا فاذبحه واسلخه واحش جلده تبنا، وابعث به إلي، فأخذ الكتاب وخرج، فلقيه الرجل الذي سعى به فقال: ما هذا الكتاب؟
قال خط الملك لي بصلة، فقال هبه لي ! فقال: هو لك، فأخذه ومضى به إلى العامل وقال العامل له في كتابك أن أذبحك وأسلخك، قال: إن الكتاب ليس هو لي، فالله الله في أمري حتى تراجع الملك، فقال ليس لكتاب الملك مراجعة، فذبحه وسلخه وحشا جلده تبنا، وبعث به، ثم عاد الرجل إلى الملك كعادته، وقال مثل قوله: فعجب الملك وقال: ما فعل الكتاب؟ فقال: لقيني فلان فاستوهبه مني فوهبته له، قال له الملك إنه ذكر لي أنك تزعم أني أبخر، قال: ما قلت ذلك؟ قال: فلم وضعت يدك على فيك؟ قال: لأنه أطعمني طعاما فيه ثوم فكرهت أن تشمه، قال: صدقت ارجع إلى مكانك، فقد كفى المسيء إساءته.
*قال معاوية – رضي الله عنه -: ليس في خصال الشر أعدل من الحاسد، يقتل الحاسد قبل أن يصل إلى المحسود.
وقال ابن سيرين – رحمه الله -: ما حسدت أحدا على شيئ من أمر الدنيا، لأنه إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده على الدنيا وهي حقيرة في الجنة؟ وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على أمر الدنيا وهو يصير إلى النار؟
*قال عبدالله بن المعتز: الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له، بخيل بما لا يملكه، طالب ما لا يجده.
*روي عن معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه – أنه قال لابنه: يا بني إياك والحسد، فإنه يتبين فيك قبل أن يتبين في عدوك.
*وعن سفيان بن دينار قال: قلت لأبي بشر: أخبرني عن أعمال من كان قبلنا؟ قال: كانوا يعملون يسيرا ويؤجرون كثيرا قال: قلت: ولم ذاك؟ قال: لسلامة صدورهم.
*وهذا ابن العباس – رضي الله عنهما – عندما شتمه رجل قال له: إنك لتشتمني وفي ثلاث خصال: إني لآتي على الآية في كتاب الله – عز وجل – فلوددت أن جميع الناس يعلمون منها ما أعلم، وإني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل في حكمه فأفرح به – ولعلي لا أقاضي إليه أبدا، وإني لأسمع أن الغيث قد أصاب بلدا من بلدان المسلمين فأفرح به، ومالي به من سائمة.
*وحكي أن عون بن عبدالله دخل على الفضل بن المهلب وكان يومئذ على واسط، فقال: إني أريد أن أعظك بشيء، فقال: وما هو؟ إياك والكبر! فإن أول ذنب عصي الله به، ثم قرأ { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلآ إبليس } [البقرة:34]، وإياك والحرص! فإنه أخرج آدم من الجنة، أمكنه الله – سبحانه – من جنة عرضها السموات والأرض، يأكل منها إلا شجرة واحدة نهاه الله عنها، فأكل منها، فأخرجه الله – تعالى – منها، ثم قرأ { اهبطوا منها } [البقرة:38] إلى آخر الآية، وإياك والحسد فإنما قتل ابن آدم أخاه حين حسده، ثم قرأ: { واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق } [المائدة: 27]

.




 توقيع : أبو موهبة


رد مع اقتباس