عرض مشاركة واحدة
قديم 16 Oct 2008, 11:44 PM   #11
fakhreeldin
باحث فضي


الصورة الرمزية fakhreeldin
fakhreeldin غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2928
 تاريخ التسجيل :  Jun 2008
 أخر زيارة : 24 Oct 2008 (11:47 PM)
 المشاركات : 114 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


لك منى التحية الشيخ الهمام اباهمام


نجا من آفات الدنيا من كان من العارفين ووصل إلى خيرات الآخرة من كان من الزاهدين، وظفر بالفوز والنعيم من قطع طمعه من الخلق أجمعين، والحمد لله رب العالمين، واللهم صلى على محمد وعلى آله الطاهرين.
فإني أقول منبهاً لنفسي، ولمن كان من أبناء جنسي: من لم يطع ناصحه بقبول ما يسمع منه، ولم يملك صديقه كله فيما يمثله له، ولم ينقد لبيانه فيما يريغه إليه ويطلعه عليه؛ ولم ير أن عقل العالم الرشيد، فوق عقل المتعلم البليد؛ وأن رأى المجرب البصير، مقدمٌ على رأي الغمر الغرير فقد خسر حظه في العاجل، ولعله أيضاً يخسر حظه في الآجل؛ فإن مصالح الدنيا معقودةٌ بمراشد الآخرة، وكليات الحس في هذا العالم، في مقابلة موجودات العقل في ذلك العالم؛ وظاهر ما يرى بالعيان مفضٍ إلى باطن ما يصدق عنه الخبر؛ وبالجملة، الداران متفقتان في الخير المغتبط به، والشر المندوم عليه؛ وإنما يختلفان بالعمل المتقدم في إحداهما، والجزاء المتأخر في الأخرى؛ وأنا أعوذ بالله الملك الحق الجبار العزيز الكريم الماجد أن أجهل حظي، وأعمى عن رشدي، وألقي بيدي إلى التهلكة، وأتجانف إلى ما يسوءني أولاً ولا يسرني آخراً؛فإلى الله أفزع من كل ريثٍ وعجل وعليه أتوكل في كل سؤل وأمل، وإياه أستعين في كل قول وعمل.


وبعد


لست من المتحمسين لم اعتدتم عليه من جدل وخلافات مذهبية

ولكن اقول الاتى

اختلف الناس قديما وحديثا في ابن عربي: ففرقة تعتقد ولايته وذلك علمه عند الله ومن هذه الفرقة الشيخ تاج الدين بن عطاء الله من أئمة المالكية والشيخ عفيف الدين اليافعي من أئمة الشافعية.فإنهما بالغا في الثناء عليه، و وصفاه بالمعرفة. وفرقة تعتقد ضلاله ومنهم طائفة كبيرة من الفقهاء. وفرقة شكت في أمره ومنهم الحافظ الذهبي في الميزان .
والقول عندي في ابن عربي طريقه لا يرضاها فِرْقَتَا أهل العصر: من المتصوفة المبتدعين، ولا اهل السنة والجماعة و هي: ان لا نجازف بتكفيره، وتحريم النظر في الكتب التى تنسب اليه . وذلك أن من اعتمدوا على الكتب التى تنسب اليه من المتصوفة تواطئوا على ألفاظ اصطلحوا عليها، وأرادوا بها معاني غير المعاني المتعارفة منها. فمن حمل ألفاظهم على معانيها المتعارفة بين أهل العلم الظاهر( فالشريعة ظاهرها باطن وباطنها ظاهر(وهو ماعليه من قصدتهم بالتصوف الحقبقى) والذي يفرق بينهما فهو الجاهل بحقيقة الأمر وهو من المدعين ) كفَر وكفَّرهم.
لكن من يقول بكفره يسال
هل ثبت عندك في نص أنه كافر ؟ فإن قال: { كتبه تدل على كفره }. أَلأول: أن يُقالَ له: هل ثبت عندك بالطريق المقبول في نقل الأخبار أنه قال هذه الكلمة بعينها ؟ وأنه قصد بها معناها المتعارف ؟
والأول: لا سبيل إليه؛ لعدم مُستَنَدٍ يُعْتمد عليه في ذلك.وعلى تقدير ثبوت أصل الكتاب عنه؛ فلا بدّ من ثبوته كلّهِ كلمة كلمة؛ لاحتمال أن يُدَسَّ في الكتاب ما ليس من كلامه من عَدُوّ او صاحب هوى من المتصوفة المتاخرينٍ.
واذكره بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « لاَ يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلاً بِالْفِسْقِ وَلاَ يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ إِلاَّ ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ » رواه البخاري من حديث أبي ذر رضي الله عنه ، وقوله عليه الصلاة والسلام : « إِذَا كَفَّرَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا » رواه مسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما .


ولكن من قراء الكتب التى تنسب لابن عربى أو أقرأها غيره..لم ينصح نفسه، ولا غيره؛ بل ضرَّ نفسه، وضرَّ المسلمين كل الضرر، لا سيما إن كان من القاصرين في علوم الشرع فإنه يَضِل، ويُضِل..

والله تعالى اعلم



 

رد مع اقتباس