عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 26 May 2017, 10:57 PM
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
أبو موهبة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 فترة الأقامة : 4983 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2022 (11:23 AM)
 المشاركات : 1,653 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : أبو موهبة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الطاقه السلبيه في البيوت



(الطاقة السلبية في البيوت)

الرد على هذه الرسالة:
"- ﻛﻞ ﺛﻼ‌ثة ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻓﺘﺤﻮﺍ ﺍﻷ‌ﺑﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻭﺷﻐﻠﻮﺍ
( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ )
ﻭﺳﻮﻑ ﺗﻼ‌ﺣﻈﻮﻥ ﻓﺮﻕ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻭﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ
- ﺑﺨﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺎﻟﺤﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻟﺘﻄﺮﺩ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ...


ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺛﻴﻢ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻰ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ .
- ﻻ‌ ﺗﺠﻤﻌﻮﺍ ﺍﻷ‌ﻏﺮﺍﺽ ﺃﺑﺪﺍً ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺃﻭ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺪﻭﻻ‌ﺏ
ﺑﻞ ﺭﺗﺒﻮﻫﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﻣﻐﻠﻘﻪ .
- ﻻ‌ ﺗﺒﺨﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻣﻐﻠﻘﻪ ﺑﻞ ﺍﻓﺘﺤﻮﻫﺎ .
- ﻻ‌ ﺗﻜﺜﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺮﺍﻳﺎ ﻓﺄﻓﻀﻞ
ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ .
- ﻻ‌ ﺗﺠﻠﺴﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﻣﻨﻪ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻟﺘﻮﻩ .
- ﺗﻨﻔﺴﻮﺍ ﺗﻨﻔﺲ ﻋﻤﻴﻖ ﻋﻨﺪ ﺇﺳﺘﻴﻘﺎﻇﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ
ﺍﻧﻄﻘﻮﺍ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﻪ .
- ﺍﺟﻌﻠﻮا ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﻭﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ..."
____________________

🔲الـــــــــــــــــــــــــرد :

"بالنسبة لما جاء في رسالة الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية وتأثيرهما أقول بالله التوفيق لي معها عدة وقفات:
▪الوقفة الأولى:
أن هذه الأمور من أمور نظافة البيت وعدم اتساخة وشم الورود لاشك أنه يشرح الصدر ويفرح به الانسان، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكنس بيته، وقد كانت أمةٌ سوداء تقم المسجد، وقد جاء أن مولى لعمر رضي الله عنه اسمه نعيم المجمِّر؛ لأنه كان يُجمِّر المسجد، فالمكان النظيف المرتب لا يكرهه أحد بطبيعة حاله، والطهور شطر الإيمان، ولكن الذي ننكره هو أن تكون هذه الأسباب مسببات ومعلوم أن الله هو مسبب الأسباب وحده.

▪الوقفة الثانية:
أن فيها نسبة الضر والنفع لغير الله تعالى بل وزعم أنه السبب الرئيس للكآبة والتعب، ومعلوم أن الله هو النافع الضار وحده، قال تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب عبدا هم ولا حزن, فقال اللهم : إني عبدك, وابن عبدك, ابن أمتك, ناصيتي بيدك, ماضٍ فيّ حكمك, عدل فيّ قضاؤك, أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك, أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحدا من خلقك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي, ونور صدري, وجلاء حزني, وذهاب همّي وغمّي, إلا أذهب الله همّه وغمّه, وأبدله مكانه فرحا".. قالوا يا رسول الله أفلا نتعلّمهن؟ قال: "بلى, ينبغي لمن سمعهن أن يتعلّمهن".

الوقفة الثالثة:
أن هذا المسلك الخطير مورثٌ للتشاؤم فهم يزعمون أن بعض هذه الأمور تحمل طاقات الموت!! كما زعموا في الورود المجففة، وكذلك التحذير من الصبار!! بل يقولون إذا انكسر شيئ فإنه لا يُصلح وهذا من التبذير المنهي عنه، قال تعالى: ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين)، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم (يرقع ثوبه) ولا يرميه، وهذا يذكرني بما يفعله بعض الكفار فإنهم يتشاءمون من كسر المرآة وسقوط الملح ومرور الهرة السوداء والبومة ورقم (١٣) ونحوها، وقد نُهينا عن ذلك كله.

▪الوقفة الرابعة:
عدم الامتناع من المحرمات لكونها محرمات بل لكونها (طاقة سلبية) كما يزعمون!! كما في صور ذوات الأرواح هي مخالفة ظاهرة للشرع؛ إذا المرء لا يؤجر على ترك المحرم إلا إذا تركه لله تعالى.

▪الوقفة الخامسة:
أن حصر سبب الكآبة والضيق والنفور في مثل هذه الأشياء المباحة منها كالنظافة ونحوها دون الغير شرعية غير جائزٍ لأن هناك ما هو أعظم منها كالشرك، والمعاصي بأنواعها وعدم الانقياد لأمر الله ورسوله وغيرها من الأمور فقد ثبت أن فاطمة رضي الله عنها شكت ما تلقى في يدها من الرحى فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادماً فلم تجده فذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها فلما جاء أخبرته قال فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم فقال مكانك فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبرا ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين فهذا خير لكما من خادم).

▪الوقفة السادسة:
جعلهم القرآن طاقة إيجابية بل وتخصيص ذلك في الفاتحة والبقرة هذا لا شك أنه من الانحراف إذ القرآن كلام الله تعالى وليس طاقةً فالطاقة مخلوقة والقرآن من كلام الله وكلام الله غير مخلوق، والقرآن أُنزل للعمل به فاتخذت قرآته عملاً كما جاء عن الحسن البصري، ومما يدل على خبث هذه النظرية تسويتهم كلام الله في التأثير بصوت العصافير في التغريد!!!

▪الوقفة السابعة:
أن مما يؤيد أن إدخالهم بعض المباحات والأمور الفطرية التي لا ينازع فيها أحد ومحاولة (أسلمة) بعض الأمور بذكر القرآن الكريم إنما هو من [ ذر الرماد في العيون]
ويؤكد شعوذتهم وخرافاتهم بذكر الكرستالات المدورة! وهذا بلا شك أنه ! ولا تأثير لها حقيقي، ومثله ما ابتلى بعض المسلمين به مما يسمى بالأسورة النحاسية التي تُستخدم للشحنات الكهربائية في الجسم والروماتيز وغيرها من الأمراض وهي من جنس التمائم وقد أفتى هيئة كبار العلماء على تحريمه.

▪الوقفة الثامنة:
تعيين سورٍ أو آيات من القرآن بلا دليل لا يجوز شرعاً والقرآن كله شفاء ولكنَّ التعيين لا دليل عليه فهو بدعة وضلالة، كما خصصوا أياتٍ لبكاء الطفل حتى يسكت وآيات لغيرها!!

▪ثم في الختام ألخص كلامي فأقول:
هناك أشياء فطرية يحبها كل أحد وفيها انشراح للصدر كالنظافة والطيب والورد لا يختلف اثنان على حسنها وجمالها إلا من فسدت فطرته.

ولكن الذي ننكره شيئين:
الأول: جعل بعض الأشياء سبباً وهو في الحقيقة ليس بسبب مثابة الكرستالات المدورة أو إبعاد الورد المجفف أو الصبار!
الثاني: نسبة التأثير للسبب دون مسبب الأسباب وهو الله تعالى، والاعتماد على الأسباب شرك وعدم العمل بالأسباب جنون في العقل، فالزواج سبب لحصول الولد ولكن قد يتخلف ويكون عقيماً، وأما قولهم أن السعادة تحصل بغير شرع الله فهو باطل ومن نظر في حال أغنياء العالم الذين جمعوا المال والمساكن والزوجات والخدم وقمة النظافة وكثير من دواعي الراحة لم يظفروا بشئ من السعادة وهم يشكون من الضيق ونكد المزاج بل ويصل ببعضهم للانتحار يعرف ذلك جيداً فالسعادة الحقيقة هي في قوله تعالى:"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من أَصبح منكم معافى في جسده، آمنا في سربه، عنده قُوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا).
والله أعلم" .

كتبه احد طلبة الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله




 توقيع : أبو موهبة


رد مع اقتباس