عرض مشاركة واحدة
قديم 04 Apr 2010, 03:53 AM   #2
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أصاب من الغنيمة والفتح فمن الله قال والسيئة ما أصابه يوم أحد إذ شج في وجهه

وكسرت رباعيته وقال أما الحسنة فأنعم الله بها عليك وأما السيئة فابتلاك الله بها # وروى أيضا عن حجاج عن عطية عن ابن عباس ما أصابك من حسنة فمن الله قال هذا يوم بدر ^ وما أصابك من سيئة فمن نفسك ^ قال هذا يوم أحد يقول ما كان من نكبة فمن ذنبك وأنا قدرت ذلك عليك # وكذلك روى ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح فمن نفسك قال فبذنبك وأنا قدرتها عليك روى هذه الآثار ابن أبي حاتم وغيره # وروى أيضا عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال ما تريدون من القدر أما تكفيكم هذه الآية التي في سورة النساء ^ وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك ^ أي من نفسك والله ما وكلوا إلى القدر وقد أمروا به وإليه يصيرون # وكذلك في تفسير أبي صالح عن ابن عباس ^ إن تصبهم حسنة ^ الخصب والمطر ^ وإن تصبهم سيئة ^ الجدب والبلاء # وقال ابن قتيبة ^ ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ^ قال الحسنة النعمة والسيئة البلية # وقد ذكر أبو الفرج في قوله ^ ما أصابك من حسنة ومن سيئة ^ ثلاثة اقوال # أحدها أن الحسنة ما فتح الله عليهم يوم بدر والسيئة ما أصابهم يوم أحد قال رواه ابن أبي طلحة وهو الوالبي عن ابن عباس # قال والثاني الحسنة الطاعة والسيئة المعصية قاله أبو العالية

# الثالث الحسنة النعمة والسيئة البلية قاله ابن منبه قال وعن أبي العالية نحوه وهو أصح & رأي ابن تيمية & #7 قلت هذا القول المعروف بالإسناد عن أبي العالية كما تقدم من تفسيره المعروف الذي يروى عنه هو وغيره من طريق أبي جعفر الداري عن الربيع بن أنس عنه وأمثاله # وأما الثاني فهو لم يذكر إسناده ولكن ينقل من كتب المفسرين الذين يذكرون أقوال السلف بلا إسناد وكثير منها ضعيف بل كذب لا يثبت عمن نقل عنه وعامة المفسرين المتأخرين أيضا يفسرونه على مثل أقوال السلف وطائفة منهم تحملها على الطاعة والمعصية # فأما الصنف الأول فهي تتناوله قطعا كما يدل عليها لفظها وسياقها ومعناها واقوال السلف # وأما المعنى الثاني فليس مرادا دون الأول قطعا ولكن قد يقال إنه مراد مع الأول باعتبار أن ما يهديه الله إليه من الطاعة هو نعمة في حقه من الله اصابته وما يقع منه من المعصية هو سيئة أصابته ونفسه التي عملت السيئة # وإذا كان الجزاء من نفسه فالعمل الذي أوجب الجزاء أولى أن يكون من نفسه فلا منافاة أن تكون سيئة العمل وسيئة الجزاء من نفسه مع أن الجميع مقدر كما تقدم وقد روي عن مجاهد عن ابن عباس أنه كان يقرأ فمن نفسك وأنا قدرتها عليك

& فصل تتابع المعاصي & #8 والمعصية الثانية قد تكون عقوبة الأولى فتكون من سيئات الجزاء مع أنها من سيئات العمل # قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي الى البر والبر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدوقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا & تتابع الحسنات & #9 وقد ذكر في غير موضع من القرآن ما يبين أن الحسنة الثانية قد تكون من ثواب الأولى وكذلك السيئة الثانية قد تكون من عقوبة الأولى قال تعالى ^ ولو أنهم فعلوا ما يوعظمون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما ^ وقال تعالى ^ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ^ وقال تعالى ^ والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم ^ وقال تعالى ^ ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى ^ وقال تعالى ^ وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ^ وقال تعالى ^ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين

من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم ^ وقال تعالى ^ وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون ^ وقال تعالى ^ هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ^ وقال تعالى ^ قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى ^ وقال تعالى ^ إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ^ وقال تعالى ^ كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ^ وقال تعالى ^ ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ^ وقال تعالى ^ ولما بلغ أشده واستوى آتيناه الله أضل أعمالهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أمثالهم ^ وقال تعالى ^ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ^ وقال تعالى ^ قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين ^ & تحكيم السنة وتحكيم الهوى & #10 قال أبو عثمان النيسابوري من أمر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة ومن أمر الهوى على نفسه قولا وفعلا نطق بالبدعة لأن

قلت وقد قال في آخر السورة ^ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ^ وقال تعالى ^ وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ^ قال تعالى ^ إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم ^ وقال تعالى ^ وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين إلى قوله ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين ^ وقال تعالى ^ وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون ^ وقال تعالى أيضا ^ وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا ^ وقال تعالى ^ فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ^ وقال تعالى ^ ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلن تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا ^ وقال تعالى في النوعين ^ إذ يوحي ربك إلى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ^ وقال تعالى ^ سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين ^ وقال تعالى ^ هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا

وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب ^ وقال تعالى ^ لن يضروكم إلا اذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ^ وقال تعالى ^ ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون ^ وقال تعالى ^ ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ^ وقال تعالى ^ فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب اقفالها إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم ^ وقال تعالى ^ ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم



 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس