عرض مشاركة واحدة
قديم 11 Aug 2014, 07:44 AM   #5
الفاروق
مراقب عام جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية الفاروق
الفاروق غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1188
 تاريخ التسجيل :  May 2007
 أخر زيارة : 23 May 2015 (05:53 PM)
 المشاركات : 910 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
رد: [4] السواك وسنن الفطرة » [1] كتاب الطهارة » الفقه الميسر




[ المسألة الخامسة: سنن الفطرة ]


وتسمى أيضاً: خصال الفطرة؛ وذلك لأن فاعلها يتصف بالفطرة التي فطر الله الناس عليها واستحبها لهم؛ ليكونوا على أحسن هيئة وأكمل صورة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( خمس من الفطرة: الاستحداد، والختان، وقص الشارب، ونتف الإبط، وتقليم الأظافر ) (1).


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


1 - الاستحداد : وهو حَلْقُ العانة، وهي الشعر النابت حول الفرج.

• سمي بذلك لاستعمال الحديدة فيه وهي المُوسَى. وفي إزالته جمال ونظافة

• ويمكن إزالته بغير الحلق كالمزيلات المصنعة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


2 - الختان : وهو إزالة الجلدة التي تغطي الحَشَفَة (2) حتى تبرز الحشفة، وهذا في حق الذكر، أما الأنثى: فقطع لحمة زائدة فوق محل الإيلاج. قيل: إنها تشبه عُرف الديك.

• والصحيح: أنه واجب في حق الرجال، سنة في حق النساء.

• والحكمة في ختان الرجل: تطهير الذكر من النجاسة المحتقنة في القُلْفَة (3)، وفوائده كثيرة. أما المرأة: فإنه يُقَلِّل من غُلْمَتِها أي: شدة شهوتها.

• ويستحب أن يكون في اليوم السابع للمولود؛ لأنه أسرع للبرء، ولينشأ الصغير على أكمل حال.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


3 - قص الشارب وإحفاؤه : وهو المبالغة في قَصِّه؛ لما في ذلك من التجمل، والنظافة، ومخالفة الكفار.

• وقد وردت الأحاديث الصحيحة في الحث على قَصِّه، وإعفاء اللحية، وإرسالها وإكرامها؛ لما في بقاء اللحية من الجمال ومظهر الرجولة، وقد عَكَسَ كثير من الناس الأمر، فصاروا يوفرون شواربهم، ويحلقون لحاهم، أو يقصرونها.

• وفي كل هذا مخالفة للسنة والأوامر الواردة في وجوب إعفائها؛ منها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( جزُّوا الشوارب، وأرخوا اللحى، وخالفوا المجوس ) (4)، وحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ( خالفوا المشركين، وفِّروا اللحى، وأحفوا الشوارب ) (5).

• فعلى المسلم أن يلتزم بهذا الهدي النبوي، ويخالف الأعداء، ويتميز عن التشبه بالنساء.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


4 - تقليم الأظافر : وهو قَصُّها بحيث لا تترك حتى تطول.

• والتقليم يجملها، ويزيل الأوساخ المتراكمة تحتها، وقد خالف هذه الفطرة النبوية بعض المسلمين فصاروا يطيلون أظافرهم، أو أظافر إصبع معين من أيديهم. كل ذلك من تزيين الشيطان والتقليد لأعداء الله.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


5 - نتف الإبط : أي إزالة الشعر النابت فيه.

• فيسن إزالة هذا الشعر بالنتف أو الحلق أو غيرهما؛ لما في إزالته من النظافة وقطع الروائح الكريهة التي تتجمع مع وجود هذا الشعر، فهذا هو ديننا الحنيف، أمرنا بهذه الخصال؛ لما فيها من التجمل والتطهر والنظافة، وليكون المسلم على أحسن حال، مبتعداً عن تقليد الكفار والجهال، مفتخراً بدينه، مطيعاً لربه، متبعاً لسنة نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

• ويضاف إلى هذه الخصال الخمس: السواك، واستنشاق الماء، والمضمضة، وغسل البراجم (6)، والاستنجاء، وذلك لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء ) يعني: الاستنجاء. قال مصعب بن شيبة وهو أحد رواة الحديث: ( ونسيت العاشرة، إلا أن تكون المضمضة ). ( 7)

__________

(1) متفق عليه: رواه البخاري برقم (5889)، ومسلم برقم (257).
(2) الحشفة: هي رأس الذكر.
(3) وهي الجلدة التي تغطي الحشفة، والتي تقطع في الختان.
(4) أخرجه مسلم برقم (260)، والجز: القص. وإرخاء اللحية: تركها وعدم التعرض لها.
(5) رواه البخاري برقم (5892)، ومسلم برقم (258). واللفظ للبخاري.
(6) البراجم: وهي العقد التي في ظهور الأصابع، يجتمع فيها الوسخ.
(7) رواه مسلم برقم (261).




 
 توقيع : الفاروق



الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4

عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت

قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت
قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم
رواه البخاري



رد مع اقتباس