عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 31 Oct 2019, 01:10 PM
فتى الإسلام
منسق قروب أنوار العلم جزاه الله خيرا
فتى الإسلام غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 13494
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4112 يوم
 أخر زيارة : 11 Mar 2021 (03:08 AM)
 المشاركات : 684 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : فتى الإسلام is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
حبِّبوهم إلى العلم...!



• انفجر العصر الحديث بعلوم وأصناف وأجيال، وتقلبات وتطورات في كوكب العلم والتثقيف والمعرفة، مما يعني ضرورة تطوير أساليبنا التدريسية، ومراعاة اختلاف الجيل وسلوكه واهتماماته...! ومما يؤسف له محاولة بعض الأساتذة استحضار الطرق القديمة في التعليم، وإحياء بعض مناهج السلف والتي قد لا تنسجم في بعضها مع العقليات الحديثة، كالطرق المتشددة، وأخذهم بالعزائم، وتطويل المناهج، وشرح الكتب الصعبة أو المطولة، وتوقع أن من أمامك كعزمات الأسلافِ ، كلا..! فالزمان اختلف والبيئات تباينت...!

• أولا: تسهيله وتبسيط مفرداته: تدريسا وتأليفاً ، بحيث يتكلم بلسان عربي مبين، بدون إغراب وإيحاش، كما تلحظ بساطة العلم في شرح مسلم للنووي وزاد المعاد لابن القيم، وطرح التثريب لابن العراقي، وأعلام السنة المنشورة للحكمي رحم الله الجميع .

• ثانيا : مزجُه بالمُلح واللطائف: والنوادر ، التي تجذب الطلاب، وتأسر الأرواح، وقد هذا ديدن أئمة الحديث، قال العراقي في ألفية الحديث: واستُحسن الإنشادُ في الأواخر ِ... بعد الحكايات مع النوادرِ..! قال أبو العباس ثعلب شاهدت مجلس ابن الأعرابي ، وكان يحضره زهاء مائة إنسان وكان يسأل ويقرأ عليه فيجيب من غير كتاب ، ولزمته بضع عشرة سنة ما رأيت بيده كتابا قط ولقد أملى على الناس ما يحمل على أجمال ولم ير أحد في علم الشعر أغزر منه ورأى في مجلسه ، يوما رجلين يتحادثان فقال لأحدهما : من أين أنت ؟ فقال من إسبيجاب- مدينة في المشرق- وقال للآخر من أين أنت؟ فقال : من الأندلس فعجب من ذلك وأنشد: رفيقان شتّى ألف الدهر بيننا .. وقد يلتقي الشتى فيأتلفانِ . ثم أملى على من حضر مجلسه بقية الأبيات : نزلنا على قيسيةٍ يمنية ..لها نسب في الصالحين هِجانِ/ فقالت وأرخت جانب الستر بيننا .. لأية أرض أم من الرجلانِ؟! / فقلت لها أما رفيقي فقومه ... تميم وأما أسرتي فيماني .. رفيقان شتى ألف الدهر بيننا ... وقد يلتقي الشتى فيأتلفانِ...!

• ثالثا: حكاية صبر العلماء: وجدهم والشغف المعرفي الذي تحلّوا به، والذي غصت بها كتب التراجم، كالسير والتذكرة والوفيات والوافي، والمرآة والشذور وأشباهها .

• رابعا : البدء بالمختصرات: وإبراز مكانتها التأسيسية في الطلب، وأنها مادة التأصيل، وطليعة البناء العلمي الأولية، نحو الأربعين النووية، وكتاب التوحيد، ومتن الورقات وأخواتها .

• خامسا : الطرح التواضعي اللطيف: الهاجر للعنف والتشدد إلقاءً وسؤالاً، وتربية، وترك كلمات التعاظم والتعالي، أو ألفاظ التجهيل للتلاميذ ونبزهم بالنقائص .

• سادسا : استشعار الإخلاص والسلوك الاقتدائي : بحيث ترى الخشية في كلامه، والصدق في ألفاظه، والقدوة لا تغادر سلوكه ، يُروى عن الحسن قال: (قد كان الرَّجل يطلب العلم، فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشُّعه، وهديه، ولسانه، وبصره، وبرِّه) .

• سابعا : مطالعة الكتب القصصية والتراجمية: المستطابة، التي تفتح التفس للقراءة، وتشرح الصدر للاطلاع، وقد قال أبو حنيفة:( قصص الرجالُ احب الينا من كثير من مسائل الفقه ).

• ثامنا: تصور حسن عاقبة التعلم والطرح الترغيبي : من تحقيق المجد وبلوغ المعالي، وذلك من خلال بث نصوص البشائر العلمية، والخاصة على ثواب مقيم، وأجر كريم، ونتوقع قراءةً المصنفات في ذلك كجامعي الخطيب وابن عبد البر، وتذكرة السامع لابن جماعة وغيرها، أو محاضرات الحفز والتشجيع .

• تاسعا: الجهد التقني التطويري : القائم على توظيف التقنية للعلم تيسيراً وتبسيطاً وتقريبا، لا سيما النت والسوشال ميديا ، بحيث يمكن اختصارها، وتوفيرها للبعداء عبر منصات إعلامية منظمة، تشرح المتون، وتفك العسير، وتقرب الفوائد، وتدني الأباعد .

• عاشرًا: العرض الجمالي التفهيمي: من خلال الشاشات المصورة، والحقائب المعدة، والمنمقة تلوينًا وتحسينًا لمقدمات العلوم، وإن كان بَعضُنَا يكرهها، ولكن جيل هذه الأيام يحتاجها لانصراف الهمم، وتوالي الفترات ، والله المستعان .

• الحادي عشر: زُبد الأيام العلمية : من خلال اختصار العلم وتقريب المتون بشرح مصغر مضغوط في يوم أو يومين ، كما حصل في العقد الأخير، ونفع الله بها، وذاعت ذيوعا كبيرا، وتوفر الجهات الدعوية والمحسنون متونها ومذكراتها ، وتقدم وجبات خلالها ،،! فلم تُبق للطلاب حجة في التراخي والتخلف، فقد جاءتهم بأثمانها وثرواتها، وقدمت رياحينها وأفنانها ..!

http://www.saaid.net/Doat/hamza/331.htm





رد مع اقتباس