عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 22 Aug 2012, 04:21 PM
3aicha
جزاها الله خيرا
3aicha غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 11875
 تاريخ التسجيل : Dec 2011
 فترة الأقامة : 4521 يوم
 أخر زيارة : 12 Dec 2014 (12:23 AM)
 المشاركات : 421 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : 3aicha is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
هل تقبل الله منك الصيام والقيام؟




هل تقبل الله منك الصيام والقيام؟




هل هناك علامات لقبول الاعمال الصالحة

إنه ليس من الممكن معرفة العبد لقبول عمله، إذ الطاعة لا توجب لصاحبها ثوابا على الله تعالى، وإنما يتفضل الله على من شاء من عباده، لحديث البخاري: لن يُدخل أحداً عمله الجنة، قالوا: ولا أنت يا رسول الله ؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة، فسددوا وقاربوا...



ويقول الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث: ومذهب أهل السنة أن الله تعالى لا يجب عليه شيء، بل العالم ملكه والدنيا والآخرة في سلطانه يفعل فيهما ما يشاء، فلو عذب المطيعين والصالحين وأدخلهم النار كان عدلاً منه، وقوله تعالى: وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [الزخرف:72].



يعني أن العمل الصالح سبب لدخول الجنة فقط، ولا يوجب للعبد شيئاً، ثم إن التوفيق للأعمال الصالحة، والهداية للإخلاص فيها وقبولها إنما يكون برحمة من الله وفضل، فإذا أحس العبد أنه يرغب في عمل الخير ويقبل على الطاعة بإخلاص، فليحمد الله على ذلك، ويسأله الثبات والعون على ذلك.



إلا أن العلماء ذكروا أن من علامات قبول العمل الصالح أن يوفق العبد لعمل صالح بعده، ويستقيم على ذلك في غالب أحواله




إنّ المسلم يعملُ العمل راجياً من الله القبول، وإذا قبل الله عمل الإنسان فهذا دليل أن العمل وقع صحيحاً على الوجه الذى يحب الله تبارك وتعالى،

قال الفضيل بن عياض: "إن الله لا يقبل من العمل إلا أخلصه وأصوبه، فأخلصُه ما كان لله خالصاً، وأصوبُه ما كان على السنة" وذكر الله تبارك وتعالى أنه لا يقبل العمل إلا من المتقين: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ} (المائدة: 27).



فكيف يعرفُ الإنسان أن عمله قد قبل وأن الجُهد الذى قام به أتى ثمرته؟


ذكر علماؤنا أنّ للقبول أمارات، فإذا تحققت فعلى العبد أن يستبشر، والتى منها:


عدم الرجوع إلى الذنب:

إذا كرِه العبد الذنوب وكرِه أن يعود إليها فليعلم أنه مقبول، وإذا تذكر الذنب حزن وندم وانعصر قلبه من الحسرة فقد قُبلت توبته، يقول ابن القيم فى مدارج السالكين: "أما إذا تذكر الذنبَ ففرح وتلذذ فلم يقبل ولو مكث على ذلك أربعين سنة"

قال يحيى بن معاذ: "مَن استغفر بلسانه وقلبُه على المعصية معقود، وعزمه أن يرجع إلى المعصية ويعود، فصومه عليه مردود، وباب القبول فى وجهه مسدود".



زيادة الطاعة:

ومن علامات القبول زيادة الطاعة: قال الحسن البصرى: "إن من جزاء الحسنة الحسنة بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها، فإذا قبل الله العبد فإنه يوفقه إلى الطاعة، ويصرفه عن المعصية، وقد قال الحسن: "يا ابن آدم إن لم تكن فى زيادة فأنت فى نقصان".


الثبات على الطاعة:

وللثباتِ على الطاعة ثمرة عظيمة كما قال ابن كثير الدمشقى- حيث قال رحمهُ الله: "لقد أجرى الله الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بعث عليه يوم القيامة"

فمن عاش على الطاعة يأبى كرم الله أن يموت على المعصية، وفى الحديث: "بينما رجلٌ يحجُّ مع النبي صلى الله عليه وسلم فوكزته الناقة فمات فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "كفنوه بثوبيه فإنه يبعث يوم القيامة ملبّياً".

ويحذر النبيّ صلى الله عليه وسلم ويقول: "لا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل على رقبته جملاً له رغاء فيقول يا محمد يا محمد! فأقول قد بلغتك".


طهارة القلب:

ومن علامات القبول أن يتخلص القلب من أمراضه وأدرانه فيعود إلى حب الله تعالى وتقديم مرضاته على مرضاة غيره- وإيثار أوامره على أوامر من سواه، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يترك الحسد والبغضاء والكراهية، وأن يوقن أن الأمور كلها بيد الله تعالى فيطمئن ويرضى، ويوقن أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه وما أصابه لم يكن ليُخطئه، وبالجملة يرضى بالله وبقضائه ويحسن الظن بربه.


تذكر الآخرة:

ومن علامات القبول نظر القلب إلى الآخرة، وتذكر موقفه بين يدى الله تعالى وسؤاله إياه عما قدم فيخاف من السؤال، فيُحاسب نفسه على الصغيرة والكبيرة

ولقد سأل الفضيل بن عياض رجلاً يوماً وقال له: رك؟ قكم مضى من عمال: ستون سنة، قال: سبحان الله منذ ستين سنة وأنت فى طريقك إلى الله! قربت أن تصل، واعلم أنك مسئول فأعد للسؤال جواباً، فقال الرجل: وماذا أصنع، قال: أحسِن فيما بقى يغفر لك ما مضى وإن أسأت فيما بقى أخذت بما بقى وبما مضى.


إخلاص العمل لله:

ومن علامات القبول أن يخلص العبدُ أعماله لله فلا يجعل للخلق فيها نصيباً، لأن الخلق في الحقيقة ما هم إلا تراب فوق تراب- قيل لأحد الصالحين- هيا نشهد جنازة فقال: اصبر حتى أرى نيتى، فلينظر الإنسان منا نيته وقصده وماذا يريدُ من العمل، وقد وعظ رجلٌ أمام الحسن البصرى فقال له الحسن يا هذا لم أستفد من موعظتك، فقد يكون مرض قلبي وقد يكون لعدم إخلاصك.




* سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين رحمه الله:

- ما علامات قبول العمل الصالح ؟ وكيف يعرف الإنسان أن عمله مقبول إن شاء الله؟ وهل لذلك أمارات حتى يجتهد الشخص أكثر؟ فإن كان مخطئًا أو مقصرًا سأل وعالج النقص أو التقصير؟


* فأجاب:

- على الإنسان أولا: أن يخلص عمله، فلا يقصد به سوى وجه ربِّه الأعلى، ولا يهمّه أن رآه أحد من الناس أو لم يره، ولا أن مدحوه أو ذموه.

- كما أن عليه ثانيا: أن يكمِّل العمل الذي يتقرب به إلى الله، ويعمله على الوجه المطلوب الوارد في كتب الأحكام؛ فلا يؤخره عن وقته، ولا ينقص من صفته، ولا يزيد فيه زيادة متصلة تغيره عن وضعه.


- وعليه ثالثا: أن يجتهد في العمل الصالح، وأن يكثر من النوافل والقربات وأنواع الطاعات التي يكمل بها ما في الفرائض من الخلل والنقص.


- وعليه رابعا: أن يعالج نفسه على محبة العبادة والإقبال عليها، والتلذذ بأنواع الطاعات، بحيث يقبل على العبادة بقلبه وقالبه، ويخشع فيها ويخضع، ليجد فيها راحة بدنه وسروره وفرحه ونشاطه وقوته.


- ثم عليه خامسا: أن يحمي نفسه عن المخالفات والسيئات وسائر المعاصي والمحرمات، سواء أعمال القلب أو اللسان أو البدن، ونحو ذلك من الأعمال، وبعدها يجد غالبا إقبالا على الطاعة، ومحبة لها ولأهلها، وبغضا للمعاصي وأهلها، وذلك من علامات القبول للأعمال، والله أعلم.



اللهم اجعلنا من المقبولين عندك وادخلنا في عبادك الصالحين برحمتك وانت خير الراحمين، سبحانك ما عبدناك حق عبادتك

منقول





 توقيع : 3aicha

قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا

وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ

مِنَ الْخَاسِرِينَ


رد مع اقتباس