موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح - عرض مشاركة واحدة - أطباء سعوديون يطالبون بإدخال "الرقية الشرعية"

04 Jan 2015, 12:17 PM

أختي الفاضلة الكريمة
الحمدلله تعالى الذي بنعمته تتم الصالحات
يقولون علاج الطب البديل والتكميلي مثل الرقية الشرعية والحجامة وعسل النحل .
أولا جزاهم الله تعالى عنا كل خير
وثانيا نحن نقول هل شفاء كلام الله تعالى وشفاء أدعية نبيه صلى الله عليه وسلم طب بديل
ويقول الحق تبارك وتعالى عن هذه المستشفى الرباني والطب الإلهي
( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) الإسراء:82.
وقال تعالى (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) فصلت: 44.
( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور ) يونس: 57.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي قال: (عليكم بالشفاءين العسل والقرآن
روى ابن ماجه في سننه من حديث علي قال‏:‏ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏خير الدواء القرآن‏)‏‏.‏
ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواص ومنافع مجربة، فما الظن بكلام رب العالمين، الذي فضله على كل كلام كفضل الله على خلقه الذي هو الشفاء التام، والعصمة النافعة، والنور الهادي، والرحمة العامة، الذي لو أنزل على جبل لتصدع من عظمته وجلالته .
--
هل الطب المنزل من السماء من عند رب العالمين بديل
وهي الأدوية الإلهية :
والطب إلالهي : -
1 - هو الطب الذي اخذه عن ربه عزوجل والذي تطبب وتداوى به سيد الأولين والآخرين والأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ووصفه وعلمه صحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين •
2- والذي أعجز من قوته وفضله وعظمته وحكمته عقول اكثر الاطباء قديما وحديثا من الوصول اليه
3- هو الطب الاصلي الحقيقي العلوي وطب القلوب والاجساد مسلم للرسل والأنبياء ولا سبيل للحصول عليه الا من جهتهم وعلى ايديهم .
4- وأي طب يقع ويقف ويماثل امام طب الوحي الإلهي
5- طب الانبياء والمرسلين اصح وأنفع واعظم طب وعلاج وأفضلهم وأعظمهم وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم
6- طب المستشفيات والمراكز الطبية قديما وحديثا حدس وتخمين وظنون وتجارب وتقليد
7- وطبه وحي قطعي الهي صادر من مشكاة النبوة وكمال العقل .
8- والرقية هي الطب الذي يخافه شياطين الإنس والجن لما فيه من خواص إلهية ربانية وتقهرهم وتطردهم من أجساد وبيوت الناس فيحل فيهم الصحة والعافية والسلامة والأمان .
إن مدار العلوم كلها من طب وغيرها تدور على معرفة الله تعالى وأمره وخلقه ، وذلك مسلم إلى الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ، فهم أعلم الخلق بالله تعالى وأمره وخلقه وحكمته في أمره وخلقه .
ألم يقل الله سبحانه وتعالى:﴿كَلاّ إِذَا بَلَغَتِ التّرَاقِي وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ﴾ [ القيامة:27].
وقيل من راق قيل : هو من الرقية ; عن ابن عباس وعكرمة وغيرهما . روى سماك عن عكرمة قال : من راق يرقي : أي يشفي . وروى ميمون ابن مهران عن ابن عباس : أي هل من طبيب يشفيه .
وفي سنن ابن ماجة عَنْ أَبِي خزَامَةَ قَال:َ ﴿سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرَأَيْتَ أَدْوِيَةً نَتَدَاوَى بِهَا وَرُقًى نَسْتَرْقِي بِهَا وَتُقًى نَتَّقِيهَا هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ شَيْئًا قَالَ هِيَ مِنْ قَدَرِ اللَّه﴾ِ.

وفي صحيح مسلم عَنْ جَابِرٍ قَالَ: ﴿نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرُّقَى فَجَاءَ آلُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَتْ عِنْدَنَا رُقْيَةٌ نَرْقِي بِهَا مِنَ الْعَقْرَبِ وَإِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى قَالَ فَعَرَضُوهَا عَلَيْهِ فَقَالَ مَا أَرَى بَأْسًا مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ﴾.
وعند مسلم عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ يَقُول: ﴿رَخَّصَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لآلِ حَزْمٍ فِي رُقْيَةِ الْحَيَّةِ وَقَالَ لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ مَا لِي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الْحَاجَةُ قَالَتْ لا وَلَكِنِ الْعَيْنُ تُسْرِعُ إِلَيْهِمْ قَالَ ارْقِيهِمْ قَالَتْ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ ارْقِيهِمْ﴾.
وفي سنن الترمذي عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ قَال:َ ﴿شَهِدْتُ خَيْبَرَ مَعَ سَادَتِي فَكَلَّمُوا فِيَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَلَّمُوهُ أَنِّي مَمْلُوكٌ قَالَ فَأَمَرَ بِي فَقُلِّدْتُ السَّيْفَ فَإِذَا أَنَا أَجُرُّهُ فَأَمَرَ لِي بِشَيْءٍ مِنْ خُرْثِيِّ الْمَتَاعِ وَعَرَضْتُ عَلَيْهِ رُقْيَةً كُنْتُ أَرْقِي بِهَا الْمَجَانِينَ فَأَمَرَنِي بِطَرْحِ بَعْضِهَا وَحَبْسِ بَعْضِهَا﴾.
وهذا دليل قوي يدل على أنه يمكن علاج وشفاء المجانين عقليا وأصحاب الحالات النفسية
روى الحاكم في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
إن هذا القرآن مأدبة الله ، فاقبلوا مأدبته ما استطعتم ، إن هذا القرآن حبل الله ، والنور المبين ، والشفاء النافع ، عصمة لمن تمسك به ، ونجاة لمن اتبعه ، لا يزيغ فيستعتب ، ولا يعوج فيقوم ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا يخلق من كثرة الرد ، اتلوه ؛ فإن الله يأجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات ، أما إني لا أقول لكم : (ألم) حرف ، ولكن ألف ولام وميم .
ذكر الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى في كتابه نيل الأوطار قال ابن التين إن الرقى بالمعوذات وغيرها من أسماء الله الحسنى وصفاته هو الطب الروحاني وإذا كان على لسان الأبرار من الخلق حصل الشفاء بإذن الله تعالى فلما عز هذا النوع من الخلق أي الابرار منهم فزع الناس إلى طب الجسماني .
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : والقرآن الكريم هو الشفاء التام بإذن الله تعالى ولكن ليس أي واحد يحسن التداوي به فلو أنزله المريض على دائه بصدق وإيمان وإعتقاد جازم واستوفى شروطه فإن الداء والمرض لايقاومه أبدا وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لونزل على الجبال لصدعها وعلى الأرض لقطعها .
_________________________________________
جعل الله تعالى كل ماتقدمينه في ميزان حسناتكم
وجزاك الله عن الجميع خير الجزاء
اللهم ربنا أنفع بها الأمة وأنصر بها السنة
وتقبلوا أطيب دعواتنا