عرض مشاركة واحدة
قديم 02 Dec 2013, 11:03 AM   #2
الفاروق
مراقب عام جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية الفاروق
الفاروق غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1188
 تاريخ التسجيل :  May 2007
 أخر زيارة : 23 May 2015 (05:53 PM)
 المشاركات : 910 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
رد: [2] باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب > الملخص في شرح كتاب التوحيد





قال رحمه الله:

وعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل". أخرجاه (1) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


عبادة بن الصامت:
هو عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاريّ الخزرجيّ أحد النقباء بدريٌّ مشهور توفي سنة 34هـ وله 72 سنة.

معاني الكلمات:
( شهد أن لا إله إلا الله) : تكلّم بهذه الكلمة عارفاً لمعناها عاملاً بمقتضاها ظاهراً وباطناً.
( لا إله إلا الله ): لا معبود بحق إلا الله.
( وحده ): حالٌ مؤكّد للإثبات.
( لا شريك له ): تأكيد للنفي.
( وأن محمداً ): أي وشهد أن محمداً.
( عبده ): مملوكه وعابده.
( ورسوله ): مرسله بشريعته.
( وأن عيسى ): أي وشهد أن عيسى ابن مريم.
( عبد الله ورسوله ): خلافاً لما يعتقده النصارى أنه الله أو ابن الله أو ثالث ثلاثة.
( وكلمته ): أي أنه خلَقه بكلمةٍ وهي قولُه: (كن) .
( ألقاها إلى مريم ): أرسل بها جبريل إليها فنفخ فيها من روحه المخلوقة بإذن الله عز وجل.
( وروحٌ ): أي أن عيسى عليه السلام روحٌ من الأرواح التي خلقها الله تعالى.
( منه ): أي منه خلقاً وإيجاداً كقوله تعالى: { وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ... } [الجاثية: 13] .
( والجنة حق والنار حق ): أي شهد أن الجنة والنار اللتين أخبر الله عنهما في كتابه ثابتتان لا شك فيهما.
( أدخله الله الجنة ): جواب الشرط السابق من قوله: من شهد ... الخ.
( على ما كان من العمل ): يحتمل معنيين:
الأول: أدخله الله الجنة وإن كان مقصِّراً وله ذنوب؛ لأن الموحِّد لا بد له من دخول الجنة.
الثاني: أدخله الله الجنة وتكون منزلته فيها على حسب عمله.
( أخرجاه ): أي روى هذا الحديث البخاري ومسلم في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب بعد القرآن.

المعنى الإجمالي للحديث:
أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يخبرنا مبيناً لنا فضل التوحيد وشرفه: أن من نطق بالشهادتين عارفاً لمعناهما عاملاً بمقتضاهما ظاهراً وباطناً وتجنب الإفراط والتفريط في حق النبيين الكريمين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام - فأقرّ لهما بالرسالة وعبوديتهما لله وأنه ليس لهما شيءٌ من خصائص الربوبية -وأيقن بالجنة والنار أن مآله إلى الجنة وإن صدر منه معاصٍ دون الشرك.

مناسبة الحديث للباب:
أن فيه بياناً لفضل التوحيد، وأنه سبب لدخول الجنة وتكفير الذنوب.

ما يستفاد من الحديث:
1- فضل التوحيد وأن الله يكفر به الذنوب.
2- سعة فضل الله وإحسانه سبحانه وتعالى.
3- وجوب تجنب الإفراط والتفريط في حق الأنبياء والصالحين، فلا نجحد فضلهم ولا نغلو فيهم فنصرف لهم شيئاً من العبادة، كما يفعل بعض الجهال والضلال.
4- أن عقيدة التوحيد تخالف جميع الملل الكفرية من اليهود والنصارى والوثنيين والدهريين.
5- أن عصاة الموحدين لا يخلَّدون في النار.

* * *
__________

(1) أخرجه البخاري برقم (3435) ومسلم برقم (28) والترمذي برقم (2640) وأحمد في مسنده (5/314) .



 
 توقيع : الفاروق



الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4

عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت

قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت
قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم
رواه البخاري



رد مع اقتباس