عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01 Nov 2012, 04:15 PM
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
أبو موهبة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 فترة الأقامة : 4995 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2022 (11:23 AM)
 المشاركات : 1,653 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : أبو موهبة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الســـحر اليهــــــودي



الســـــــحر اليهـــــــــــودى
كلنا يعلم أن العلوم الروحانية العبرية من بين أقوى الروحانيات في العالم، و لا جدال في هذا الموضوع، فكلنا يعلم ذلك و ليس لنا فيها أدنى شك؛ لكن السؤال المطروح بلحة هو لماذا الروحانيات العبرية قوية ؟؟؟ من أين جاء اليهود بهذه القوة الخارقة للعادة ؟؟؟
الروحانية بصفة عامة تنبع من سراج واحد، و قوتها متساوية تماما، و لا وجود لعلوم روحانية أقوى من أخرى، لأن الأرواح المستعملة في هذا العلم هي نفس الأرواح المستعملة عند جميع الجناس، فلو قارنا بين الكابالا وسبق أن تتطرقنا القو ل عليها على سبيل المثال مع الروحانيات العربية لوجدنا تطابقا يصل إلى 80 بالمائة بينهما، بينما الفرق الموجود لا يتعدى طريقة العمل، و الوسائل المستعملة، و العزائم المنطوق بها، مع العلم أن العرب أخذوا من اليهود، فاستعملوا الأسماء المقدسة المذكورة عندهم، و نطقوا بها بدون أي تغيير أو تحويل و باللغة الأصلية لهذه الأسماء،و النتيجة كانت في المستوى مثل (أهيا شراهيا أدوناي آل شداي)، فهذه الأسماء أسماء عبرية، لكن لا تخلوا منها الروحانيات العربية، و في سحر السانتيريا المنتشر في جزر الكاراييب، أن هذا السحر تفرع من سحر الفودوا المنتشر في أفريقيا و أن العبيد السود الذين أسرهم الأوربيون ابتداء من القرن الرابع عشر و باعوهم في أمريكا للعمل في حقول القطن هم من نقلوا هذا السحر إلى أمريكا الشمالية و الجنوبية خصوصا للمكسيك و البرازيل، فالسانتيريا خليط من الفودوا و الكابالا لأن احتكاك الأفارقة بالمسيحيين في أمريكا دفعهم إلى اختراع نوع جديد من السحر لا يقل قوة عن الكابالا التي يمارسها اليهود و النصارى، وانهم كانوا مضهدين من الاوربيين و يستعملون لغتهم ولهاجتهم المحلية والقبليات وكان اكثرهم لا دينيين واليهود في حد ذاتهم أخذوا عن الفراعنة و طوروا علومهم الروحانية، بينما يعتبر الفراعنة من أقدم الحضارات التي كان السحر فيها شيء اعتيادي و مألوف، و منتشر في كل أنحاء مصر القديمة.
في لساحل العاج و جمهورية الدايومي (البنين حاليا) أن الفودوا و السانتيريا تعتمد على سبعة أرواح سفلية يدور عليها مدار العمل، من بين هذه الأرواح شانغوا الذي يمثل الحكمة و العلم عند الأفارقة، هذه الأرواح السبعة شبيهة جدا بملوك الجن السبعة المستعملة في الروحانيات العربية، وسبق ان تحدثنا والذي جعل من الروحانيات العبرية تحتل المرتبة الأولى من حيث القوة و سرعة الاستجابة؛ أن الحكماء اليهود يعملون بصفة جماعية، أي أنهم ينتمون كلهم إلى تجمعات من السحرة، على تشكيلة الطرق الصوفية المتواجدة في العالم الإسلامي، هذه التجمعات من السحرة، يقودها شيخ واحد إلى سبعة شيوخ، دائما بالعدد الفردي (أي شيخ أو ثلاثة أو خمسة أو سبعة) و لهم قانون داخلي صارم و مطبق على الجميع، حتى أن الانتماء لهذه التجمعات ليس مفتوحا لكل أحد، بل لا بد أن يقبل الشيخ المريد الجديد بعد أن يجربه و يمتحنه، كما أن الانتماء لهذه التجمعات غالبا ما يكون عن طريق الميراث أي أن الأشخاص الوحيدون الذين لهم الحق في الانخراط هم الذين كان أحد أبائهم أو أجدادهم منتمي للجماعة المراد الانخراط فيها لتعلم السحر، بهذه الطريقة تبقى العلوم الروحانية محفوظة بين السحرة دون غيرهم، و هي طريقة ذكية لحفظ الروحانيات من المتطفلين. وهذا مايذكره بعض صوفية السحرة في منهج الاقطاب او مرحلة الغوث ..
في قوة الروحانيات العبرية؛ يكمن في هذه التجمعات من السحرة، فهي سرا تعتمد على طريقة معينة في التعامل مع الأرواح العلوية و السفلية، هذه الطريقة هي تنشيط و استخدام الروح الجامعة أو باللغة الفرنسية ليغريغور. L’Egrégore
تعريفه، و دوره، و كيفية تنشيطه و العمل به؛
أولا التعريف به: لغريغور هذا هو روح علوية طاهرة يستخدمها اليهود مثل المغناطيس أو مثل الفخ لجذب الجان و العفاريت و الشياطين إليها فمتى دخلت فيها صارت مرتبطة بها إلى الأبد و تنفذ بكل إخلاص الأوامر التي يصدرها السحرة اليهود من الجن و العفاريت و الشياطين الذي جذبهم هذا الروح إليه و أدخلهم في دائرته فيصبحون مثل العبيد ينفذون دون نقاش و لا تعطيل. بعد تقديم القرابين التى يطلبونها وتقديسهم بالطريقة التي يودونها ( نعوذ بالله من الضلال )
ثانيــا دوره فدوره إذا جذب الأرواح السفلية من جن و عفاريت و شياطين و إدخالها في دائرته، ثم يمكن السحرة اليهود من استخدام هؤلاء الجان و العفاريت و الشياطين في تنفيذ ما يطلب منهم من أعمال روحانية بدون نقاش و تكاسل،-- وقولهم أن( أن الساحر اليهودي لا يقيم أي عهد مع أي جن أو عفريت أو شيطان إنما العهد الوحيد يربطه بجماعته التي ينتمي إليها،) وهذا مايخفى علي الكثير من الناس التي حين يقبل العضو الجديد تقدمه عن طريق طقس خاص إلى لغريغور الذي تعمل به تلك الجماعة فيصبح منذ أول يوم متمكن من استحضار الجن و العفاريت و الشياطين دون الحاجة لرياضة و لا لخلوة. المشكلة الوحيدة هي أن يجد المنخرط الجديد جماعة تقبله عضوا فيها، فمتى تجاوز هذه المرحلة فكل شيء سهل المنال.
ثالثا كيفية تنشيطه:
حسب مخطوط ( الحاخام عبدول بن بارات أكبر حاخام ) روحاني عبري عاش في نهاية القرن السابع عشر و بداية القرن الثامن عشر (من 1722 إلى 1806) في المملكة الغربية و ألف كتاب الغيخاريتون الذي يشرح بطريقة مفصلة و دقيقة كيفية خلق هذه الأرواح و كيفية تنشيطها، و كيفية العمل بها، يقول هذا الحاخام أن لغريغور روح علوية يخلقها الله عز و جل من التسابيح التي يرددها المخلصون له إذا زاد عددهم عن العشرة أشخاص، من هنا نفهم أن لغريغور روح علوي طاهر لأنه يخلق من نور الذكر، كلمة يرددونها لأن خلق( لغريغور) ناتج عن ذكر جماعة معينة لليهود لتسبيح معين، فاليهود كانوا أهل كتاب قبل المسلمين و قد أدركوا هذه الحقيقة قبل المسلمين فاستعملوها لتقوية علومهم الروحانية، إذا ما قاله( الحاخام عبدول بن بركات) إذا يحتاج لغريغور إلى عزيمة معينة أو تسبيح معين حتى يخلقه الله تعالى و يسخره لذاكريه، و هنا نستنتج أن لغريغور يحتاج إلى ذلك الذكر حتى يقوى و يحافظ على قوته النورانية،و يجب أن يكون عدد الذاكرين عشرة فأكثر، وهذا ما يفعله سحرة الصوفيين في تجمعهم للحوليلات المعروفة لديهم في بعض البلدان الاسلامية ... و كلما كان عدد الذاكرين كبيرا كان لغريغور قويا. يتجمع سحرة اليهود على شكل جماعات روحانية تشكل كيانا واحدا، فهدفها خلق هذا الروح و الاستفادة من قوته،
أن الساحر اليهودي، يأخذ قوته من لغريغور لأنه يشارك بصفة منتظمة في الذكر الذي يحيا منه لغريغور، و أن لغريغور يمد الساحر اليهودي بطاقة خارقة للعادة لأنه يحتاج إليه و مرتبط به عن طريق الذكر الذي يحيا لغريغور منه، فالعلاقة بينهما أخذ و عطاء، فلو لا الساحر اليهودي لمات لغريغور لأنه يحيا بذكر الساحر، و لو لا لغريغور لما كان للساحر اليهودي أي قوة روحانية.




 توقيع : أبو موهبة


رد مع اقتباس