عرض مشاركة واحدة
قديم 11 Nov 2010, 09:28 AM   #4
صلاح المعناوي
مدير عام إدارة الطب الإلهي والنبوي ــ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية صلاح المعناوي
صلاح المعناوي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8065
 تاريخ التسجيل :  Dec 2009
 أخر زيارة : 27 Aug 2016 (07:59 AM)
 المشاركات : 1,212 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Egypt
لوني المفضل : Black
رد: علامات يُعرف بها المرجئة والخوارج وأهل الغلو !



* من هم المرجئة؟
* ما المقصود بالإرجاء ؟ ومتى ظهرت بدعة الإرجاء وما هي أقسامهم ؟
*
كلام أهل العلم في المرجئة ؟
*
لماذا اتهم الألباني بالإرجاء ؟
*
ما المقصود بمرجئة الفقهاء ؟
أولاً: بداية ظهور المرجئة :-
أول ما ظهرت بدعة الإرجاء بعد فتنة ابن الأشعث سنة ( 83)هجرية وهو إرجاء العمل عن الإيمان ويسمى (إرجاء الفقهاء)وأول من قال به هو: ذر بن عبد الله ألمرهبي
الهمداني "مات قبل المائة " ثم ظهور القول بان الإيمان قول. وأول من قال به: حماد بن أبي سليمان (ت 120 ) شيخ أبي حنيفة واستقر إرجاء الفقهاء على ثلاثة أسس كلها مخالفة لقول السلف وهي :-
1.
زعمهم أن العمل لا يدخل في مسمى الإيمان وان الإيمان هو التصديق0
2.
زعمهم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص0
3.
زعمهم انه لا يجوز الاستثناء في الإيمان0
ثم تجارت بهم الأهواء في القرن الثلث والقرن الرابع وما بعده إلى أن تحولت المرجئة إلى الفرق :الكلامية، الماتريدية، الأحناف، والاشاعرة، ومن سلك سبيلهم ولا يزال الإرجاء فيهم إلى يومنا هذا.
أقسام المرجئة"
1.
الذين يقولون الإيمان هو مجرد المعرفة ولولم يحصل تصديق وهذا قول الجهمية وهذا شر الأقوال. لأن المشركين الأولين وفرعون وهامان وقارون وإبليس كل منهم يعرف الله عز وجل.
2.
الذين يقولون هو التصديق فقط وهذا قول باطل لان الكفار يصدقون بقلوبهم وكذلك اليهود والنصارى. قال تعالى{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}(البقرة:146). وقال تعالى{قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}(الأنعام:33).فهؤلاء لم ينطقوا بألسنتهم لم يعملوا بجوارحهم مع أنهم يصدقون بقلوبهم فلا يكونون مؤمنين.
3.
التي تقابل الأشاعرة وهم الكرامية الذين يقولون إن الإيمان نطق باللسان ولو لم يعتقد بقلبه ولا شك أن هذا قول باطل لان المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار يقولون الشهادة ولكن لا يعتقدون ذلك ولا يصدقون بقلوبهم. قال تعالى{إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون}.
4.
وهو اخف الفرق في الإرجاء الذين يقولون إن الإيمان اعتقاد بالقلب ونطق باللسان ولا يدخل فيه العمل وهذا قول مرجئة الفقهاء.
والخلاف بين المرجئة وبين الجمهور خلاف معنوي وليس خلافاً لفظياً لأنهم يقولون إن الإيمان :لا يزيد ولا ينقص بالأعمال.وإيمان الناس سواء لأنه عندهم التصديق بالقلب.
لماذا يتهم الشيخ ابن باز والعثيمين بالإرجاء ؟ "[1]"
قال الشيخ الفوزان جواباً على هذا السؤال:(هذا ليس بغريب فالذي لا يوافقهم على هواهم يحكمون عليه بالإرجاء أو بغيره من المذاهب حكموا على ابن باز والعثيمين بالإرجاء لأنهما لم يخرجا على ولي الأمر ولم يكفروا المسلمين وهم يريدون منها ذلك لكن لما عجزوا عن حصول موافقتهما لهم حكموا عليهم بالإرجاء، هذا كلام بالهوى والعياذ بالله واتهامهم لهذين الإمامين بما ليس فيهما، ما عرفنا عنهما إلا الخير والاستقامة والاعتدال والحث على لزوم الكتاب والسنة. هذا الذي تعلمناه منهما وعرفناه عنهما رحمهما الله لكن لمالم يوافقا هؤلاء على نزعاتهم رموهما بالإرجاء لأن الذي لا يكفر المسلمين مرجئ عندهم.)

لماذا يتهم الشيخ الألباني رحمه الله بالإرجاء ؟
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في كتاب الأسئلة القطرية: أقول كما قال الأول:-
اقلوا عليه لا أبا لأبيكم من اللوم أو سدوا المكان الذيسدوا
الألباني رحمه الله عالم محدث فقيه وان كان محدثاً أقوىمنه فقيهاً ولا اعلم له كلاماً يدل على الإرجاء ابداً، لكن الذين يريدون أن يكفرواالناس يقولون عنه وعن أمثاله إنهم مرجئة؛ فهو من باب التلقيب بألقاب السوء. وأنااشهد للشيخ الألباني رحمه الله بالاستقامة وسلامة المعتقد وحسن القصد ولكن مع ذلكلا نقول انه لا يخطئ، لأنه لا احد معصوم إلا الرسول عليه الصلاةوالسلام).
وقال:(والذي يتهم الألبانيبأنه مرجئ فقد اخطأ إما انه لا يعرف الألباني وإما انه لا يعرف الإرجاء).أ.هـ.
وقد شهد بسلامة معتقد إمام أهلالسنة في هذا الزمان الشيخ الألباني كبار مشايخ الدعوة السلفيةومنهم:-
عبد العزيز بن باز رحمه اللهحيث قال:(محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله اعلم). [ الأصالة (23/76)]
مقبل بن هاديالوادعي:(والذي اعتقده وأدين الله به أن الشيخ الألباني من المجددين الذين يصدقعليهم قول الرسولق إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كلمئة سنة من يجدد لها أمر دينها). [ الاصالة ( 23/77)]
قال المفتي الأسبق العلامةالشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله :(هو صاحب سنة ونصرة للحق ومصادمة لأهلالباطل ). [ الأصالة (23/76)] 0
قال سماحةالشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام للمملكة في حق الشيخالألباني:(هو رجل صاحب سنة ومحب للسنة ومدافع عنها نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزانحسناته وان يغفر له ويسكنه فسيح جناته). [ الأصالة ( 23/65)]0
قال الإمام البر بهاري (ص122) :(من قال إن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وانه قول وعملواعتقاد فقد برئ من الإرجاء كله أولهوأخره).
قال الشيخ حسين بن عودةالعوايشة( أحد طلاب الشيخ الألباني) فشيخنا رحمه الله فوق علمه وما وفقه الله إليهيحب الخير لأبناء الإسلام ويدعوهم إلى العمل والخوف من الله عزوجل والدار الآخرةوالتخويف من الوعيد يوم الدين كل ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة فعجباً كيف يتهمبالإرجاء ؟! ألا ترى كيف كان شيخنا يرد على من يسوغ العمل السيئ بزعم وجود النيةالصالحة احتجاجاً بقول النبي ق (إنما الأعمال بالنيات) لقد كان الشيخ يرد فيقول (إنما الأعمال الصحيحة بالنيات الصحيحة) وما عمله إلا الدعوة الدائبة وحث الأمة علىالتمسك بمنهج السلف وهم الذين لا إرجاءعندهم ولاما هو ضده، إنما هم وسطية العدل المستقيم والمنهجالقويم ."[2]"
الأصول التي خالف فيها المرجئةجمهور أهل السنة في مسألة الأيمان قولهم :-
1.
أن الأعماللاتدخل في مسمى الأيمان خلاف أهل السنة القائلين بذلك ومنهم العلامة المجددالألباني.
2.
لايستثنون فيالأيمان على الإطلاق بخلاف أهل السنة فأنهم يستثنون إن لم يقصدالشك.
3.
قولهمالأيمان لايزيد ولاينقص بخلاف أهل السنة فأنهم يقولون بالزيادة والنقصان وفي كل ذلكلم يخالف الإمام الألباني جمهور أهل السنة ولكن أهل الأحزاب يفترون الكذب من اجلإسقاط الشيخ ولكنهم كناطح صخرة يوماًليوهنها.
عقيدة الشيخ الألباني في مسألةالأيمان
ومن أراد معرفة عقيدة الإمامالألباني في هذا الباب. فليراجع شرح العقيدة الطحاوية لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدينالألباني رحمه الله ص66ط مكتبة المعارف. حيث قال في تعليقه على قول الطحاوي (والأيمان:هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان)قال الشيخ: هذا مذهب الحنفيةوالماتريديةخلافاً للسلف وجماهير الأئمة كمالك والشافعي وأحمد والأوزاعي وغيرهم فإنهؤلاء زادوا على الإقرار والتصديق:العمل بالأركان وليس الخلاف بين المذهبيناختلافاً صورياً كما ذهب أليه الشارح رحمه الله تعالى) بحجة أنهم جميعاً اتفقوا علىأن مرتكب الكبيرة لايخرج عن الإيمان وأنه في مشيئة الله, إن شاء عذبه وان شاء عفاعنه فان هذا الاتفاق وأن كان صحيحاً, فإن الحنفية لوكانوا غير مخالفين للجماهيرمخالفة حقيقية في إنكارهم أن العمل من الإيمان لاتفقوا معهم على أن الإيمان يزيدوينقص, وأن زيادته بالطاعة, ونقصه بالمعصية مع (تضافر أدلة الكتاب والسنة والآثارالسلفية على ذلك وقد ذكر الشارح طائفة طيبة منها (ص 342-344 ) ولكن الحنفية أصرواعلى القول بخلاف تلك الأدلة الصريحة في الزيادة والنقصان, وتكلفوا في تأويلهاتكلفاً ظاهراً, بل باطلاً, ذكرالشارح (485 ) نموذجاً منها, بل حكى عن أبي المعينالنسفي أنه طعن في صحة حديث(الإيمان بضع وسبعون شعبة) مع احتجاج كل أئمة الحديث به, ومنهم البخاري ومسلم في (صحيحيهما) وهو مخرج في (الصحيحة ) (1769) وما ذلك إلا أنهصريح في مخالفة مذهبهم ! ثم كيف يصح أن يكون الخلاف المذكور صورياً وهم يجيزونلإفجر واحد منهم أن يقول إيماني كأيمان أبي بكر الصديق! بل كأيمان الأنبياءوالمرسلين وجبريل وميكائيل عليهم الصلاة والسلام! كيف وهم بناء على مذهبهم هذا لايجيزون لإحدهم مهما كان فاجراً فاسقاً أن يقول مؤمن ان شاء الله تعالى؟, بل يقولأنا مؤمن حقاً! والله عزوجل يقول{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَاللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْإِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاًلَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} (الأنفال2:4) {وَعْدَ اللَّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً) (النساء:122) .
وبناء على ذلك كله اشتطوا فيتعصبهم فذكروا أن من استثنى في أيمانه فقد كفر! وفرعوا عليه أنه لايجوز للحنفي أنيتزوج بالمرأة الشافعية! وتسامح بعضهم زعموا فأجاز ذلك دون العكس, وعلل ذلك بقولهتنزيلاً لها منزلة أهل الكتاب! وأعرف شخصاً من شيوخ الحنفية خطب ابنته رجل من شيوخالشافعية, فأبى قائلاً: لولا أنك شافعي! فهل بعد هذا مجال للشك في أن الخلاف حقيقي؟ومن شاء التوسع في هذه المسألة فليرجع إلى كتاب الشيخ الإسلام ابن تيمية (الأيمان) فانه خير ما ألف في هذا الموضوع).
ولعل فيهذا كفاية في الرد على من أتهم الشيخ الألباني بأنه لايدخل الأعمال في مسمىالايمان.
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=13685
نحسن الظن بكم أبا أصيل وأنزلنا الكلام على الواقع لئلا يأتي جاهل أو سفيه فيفهم الخطأ ويحمل النصوص ما لا تطيق فيكون علينا وعليكم وزره.



 
مواضيع : صلاح المعناوي



رد مع اقتباس