ومن اسباب دفع القلق الناشيء عن توتر الأعصاب , واشتغال القلب ببعض المكدرات :
* ** * ** * ** * ** *
الاشتغال بعمل من الاعمال او علم من العلوم النافعه , فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه , وربما نسي بسبب ذلك الأسباب التي اوجبت له الهم والغم , ففرحت نفسه , وازداد نشاطه ..
* ** * ** * ** * ** *
وهذا السبب ايضا مشترك بين المؤمن وغيره , ولكن المؤمن يمتاز بإيمانه وإخلاصه واحتسابه في اشتغاله بذلك العلم الذي يتعلمه او يعلمه , ويعمل الخير الذي يعلمه ..
* ** * ** * ** * ** *
ان كان عبادة فهو عبادة , وان كان شغلا دنيويا او عادة دنيوية أصحبها النية الصالحه , وقصد الاستعانة بذلك على طاعة الله , فلذالك اثره الفعال في دفع الهم والغموم والاحزان ...
* ** * ** * ** * ** *
فكم من انسان ابتلي بالقلق وملازمة الأكدار , فحلت به الامراض المتنوعه فصار دواؤه الناجع : * نسيانه السبب الذي قدره وأقلقه , واشتغاله بعمل من مهماته *
* ** * ** * ** * ** *
وينبغي ان يكون الشغل الذي يشتغل فيه مما تأنس به النفس وتشتاقه ; فإن هذا ادعى لحصول هذا المقصود النافع , والله أعلم .