عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 19 Dec 2012, 12:23 AM
الشرقاوى
باحث برونزي
الشرقاوى غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 13129
 تاريخ التسجيل : Oct 2012
 فترة الأقامة : 4219 يوم
 أخر زيارة : 30 Jan 2013 (12:49 AM)
 المشاركات : 45 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الشرقاوى is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
آيات الرقية الشرعية(دراسة قرآنية موضوعية)



آيات الرقية الشرعية
(دراسة قرآنية موضوعية)

المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله .


انتشر في هذا الزمان السحرة والمشعوذون والدجالون وكثر أذاهم وراجت بضاعتهم الشيطانية ، وذلك بسبب بعد المسلمين عن دينهم وإتباعهم للشهوات حتى اجتالتهم الشياطين ، فمن الواقع المر في هذه الأيام أنك تجد أنه إذا تزوج المسلم من امرأة ثانية ذهبت الزوجة الأولى إلى الساحر حتى تربط زوجها عن ضرتها وإذا لم تنجب المرأة تذهب إلى الضريح الفلاني وتذبح له الذبائح ، وإذا أصاب إنسان ما صرع ذهب به إلى القسيس أو المشعوذ ودفع له المبالغ الخيالية وإذا أصيبت المرأة بمس من الجان ذهبت إلى حفلات الزار والرقص حتى ترضي قرينها الشيطان ، هذه هي حال المسلمين في هذا الزمان إلا من رحم الله .



وفي المقابل كثر القراء فمنهم من سار على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومنهم من ابتدع في العلاج أسماء وأرقاماً وأعداداً لم ترد إلا على ألسنة الشياطين أو من كتب السحر والشعوذة، وألف بعض هؤلاء الرقاة الكتب وفيها الغث والسمين ، ولاحظت كثيراً من الرقاة هداهم الله تعالى أنهم يتحفظون على ما من الله به عليهم من علم في هذا الباب ، ومنهم من له السنوات الطوال وهو يرقي المرضى وليس عنده طالب علم يعلمه ، بل منهم من يغضب إذا ما سئل عن أمر من أمور الرقية ، ومنهم من كان يقرأ الرقية بصوت مسموع وعندما اجتمع عنده طلبة العلم أسر بقراءة الرقية حتى لا يتعلم منه أحد ، جاء في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللَّهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " رواه الترمذي وأبو داود واحمد ؛ يقول الشافعي رحمه الله تعالى :

ومن منع المستوجبين فقد ظلم


ومن منح الجهال علما أضاعه

وقيل ما صين العلم بمثل بذله لأهله ، ومن كتم العلم فكأنه جاهله ، وكان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يعلم الصحابة من غير سؤال فكان يقول لابن عباس يا غلام إني أعلمك كلمات .. الحديث ، وكان يقول لأبي سعيد ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن .. الحديث ، وعن الحسن البصري رحمه الله تعالى قال: " لأن أتعلم باباً من العلم فأعلمه مسلماً أحب إلي من أن تكون لي الدنيا كلها في سبيل الله تعالى ".



إن تعليم علم الرقية لمن يوثق في علمه ودينه وأمانته أصبح ضرورة ملحة ، فلله كم من عروس طلقت ، وكم من أرحام قطعت ، وكم من أهل بيت شتت شملهم ومزق جمعهم ، وكم من امرأة شريفة إلى الرذيلة دفعت ، وكم من قلوب الرجال على الفواحش هيجت ، وما هذا إلا بسبب انتشار السحرة والمشعوذين وكثرة التلبس والإصابة بالعين المقرونة بالشياطين ، وفي تعليم الرقية إحياء لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، هذا الأسباب مجتمعة مع أسباب أخرى كثيرة كانت السبب وراء إنشاء هذا الموقع ، والذي رأيت أن أجمع فيه ما أظن أنه ينفع المعالج والمريض مما جاء في بعض تلك الكتب ومما من الله به علي من تجربة ومشاهدة لعل الله أن ينفع به وأن يجعله من العلم الذي ينتفع به ، يقول صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" ، فما كان فيه من صواب فمن الله وحده وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان .

أولاً: سبب اختيار الموضوع:
1. تناوله لموضوع حساس في واقعنا اليوم، واحتياج الناس إليه بشكل ملموس.

2. ظهور الصراع النفسي في قلوب بعض الناس فانطلق بعضهم يبحث عن أدوية لأمراضهم وهم في ذلك بين إفراط وتفريط.

3. انتشار الأمراض النفسية، والجسدية التي ظل الناس يطرقون بها أبواب العيادات النفسية،فيرجعون حاملين خيبة الأمل بين أيديهم مضيعين دينهم في البحث عن العلاج، راجعين بأمراض أخرى.

4. كشف الستار عن العلاج بالرقية الشرعية، كي يتسنى معالجة المرضى بها، ولتؤتي ثمارها بإذن الله.

5. كثرة السحر، وانتشار السحرة، والمشعوذين، والدجالين، وتجربتي العملية بالعلاج بالقرآن.

ثانياً: أهمية الموضوع:
1. عند النظر في حال الناس، فالكثير منهم يخطئ في فهم الرقية وكيفيتها، وقليل منهم من يعرف الرقية الشرعية الخالية من شرك، أو محظور، وهذا أمر خطير، فكم هم الذين لا يفرقون بين الراقي الصادق والكاذب.

2. الكثير من الناس نصبوا أنفسهم منصب القيادة في هذا الأمر، وهم ليسوا أهلاً له، فأخذوا يستنزفون أموال مرضاهم، وتحول الأمر إلى جباية، وتجارة بالمساومة، والاحتيال.

3. الكثير من الناس في يومنا هذا يطرقون أبواب كبار العلماء، وطلبة العلم ليلاً ونهاراً مستفتين عن الرقى الشرعية السليمة من الشرك، أو عن الرقاة المستقيمين الصادقين، أو عن الكيفيات الموافقة للسنة.

4. هذا البحث سيساعد الكثير من المرضى، أو من يرقيهم على الشفاء، وتفصيلها في البحث إن شاء الله.

ثالثاً: الدراسات السابقة:
لم أجدْ في هذا الموضوع فيما اطلعتُ عليه بعد البحث والسؤال، أن أحداً قد صنف فيه رسالة علمية، ولكن كُتِبَ في موضوعات ذات صلة، مثل (المنهج القرآني في علاج السحر والمس الشيطاني) وهو كتاب للشيخ أسامة العوضي، و(الرقية الشرعية بين الهدي النبوي والعلم الحديث) وهو كتاب للدكتور جمال محمد الزكي، و(دليل الإنسان لعلاج السحر والحسد والجان) وهو كتاب للشيخ علي بن أحمد الطهطاوي، و(فتح المغيث في السحر والحسد ومس إبليس) وهو كتاب لأبي عبيدة، ماهر بن صالح آل مبارك، (وفتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين) وهو كتاب لأبي البراء، أسامة بن ياسين المعاني.

رابعاً: منهج البحث:
1. الاعتماد على المصادر الأصلية، والمراجع المعتمدة مع قلتها قدر الإمكان.

2. الاعتماد على أقوال أهل العلم من مصادرها الأصلية.

3. الاستفادة من الفتاوى المعاصرة، ومن اللقاءات، والزيارات، والاتصالات الشخصية بالعلماء.

4. الترجمة للأعلام المغمورين.

5. الابتعاد عن الإسهاب، أو الاستطراد فيما له صلة بعيدة عن الموضوع.

6. كتابة الآيات بالرسم العثماني معزوة إلى سورها.

7. الاعتماد على الأحاديث الصحيحة غالباً، مراعياً عند تخريج الأحاديث ذكر اسم الكتاب، ثم الجزء، والصفحة، ورقمه إن وجد.

8. عند الإحالة أكتفي بذكر اسم الكتاب مع اسم مؤلفه، ورقم الجزء، والصفحة، وذكر أسماء هذه الكتب، ومؤلفيها كاملة في فهرس المراجع.
9. إذا نقلت الكلام، واختصرت منه شيئاً، أو أضفت إليه شيئاً، فإنني أشير إلى ذلك بقولي:
"بتصرف".

:::تـــــــــــــــــــابـــــــــــع بإذن الله:::




 توقيع : الشرقاوى

اللهم إنك قد أقدرت بعض خلقك على السحر ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضر ، فأعوذ بما احتفظت به مما أقدرت عليه بحق قولك
وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله

================
من وصايا لقمان لابنه:

يا بني : زاحم العلماء بركبتيك ، وأنصت لهم بأذنيك ، فإن القلب يحيا بنور العلماء .



آخر تعديل 1الراقي يوم 26 Dec 2012 في 05:37 PM.
رد مع اقتباس