🍃🌳لنصون الجذور

| الأسئلة |
رقم : ع / 25
تاريخ : 8 / 12 / 1438 هـ
_____________________
• نص السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ما حكم لبس الذهب للمرأة لأجل أن يرفع هرمون الأنوثه ؟؟ وهل يدخل في لبس الحلقة المحرم ؟؟

• الإجابة :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

🔴أولاً :
لبس الذهب للنساء جائز وهو من الزينة المباحة لعموم قوله تعالى :" أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ".

🔴ثانياً :
لم يأتِ في الشرع سبباً ولا حكمة لجواز لبس النساء الذهب وتحريمه على الرجال إلا أنه زينةً للمرأة ، وَحُرِّم على الرجال لمنع التشبه، قال ابن القيم رحمه الله: " وكذلك تحريم الذهب والحرير على الرجال حُرِّم لسد ذريعة التشبه بالنساء "
إعلام الموقعين" (2/109).

⛔- فلم يرد أن السبب هو لرفع هرمون الأنوثة . ولذلك هذا السبب ليس سبباً شرعياً.

🔴ثالثاً :
ليس هناكَ دراسة علمية ثابتة تُثبت أن للبس الذهب تأثيراً على هرمون الأنوثة بمجرد لبسه ، ولذلك هو ليس سبباً كونياً .

⚠-وهذا الكلام أتى ممن يُؤْمِن بوجود طاقة وهالات وذبذبات كونية تؤثر في الجسد كحال ادعائهم في تأثير الأحجار الكريمة على الصحة والشفاء وهذه الادعاءات باطلة لأنها "مستمدة من الفلسفة الشرقية والمعتقدات الوثنية القائمة على الأسرار المتوارثة ، وليس له أي أساس علمي أو دلائل منطقية يقوم عليها ، فتعتبر الأحجار الكريمة والبلورات الكرستالية في تلك الفلسفات أحد تجليات الطاقة وصورها ، ويمكن استخدامها لإعادة توازن الطاقة في الجسم الذي هو سبب الأمراض - بحسب الفلسفة الشرقية - أو تنشيط سريانها في المسارات بحيث يحدد حجرا معينا لكل ( شاكرا ) يعالج الأمراض المرتبطة بها وتحدث الأحجار تناغما وتوازنا من خلال الشاكرات بين الجسد والروح والمجالات الأثيرية فتحفز الجسم على الشفاء الذاتي وتملأه نشاطا وحيوية - بزعمهم - !"
___________
📙🍃من كتاب " أثر الفلسفة الشرقية والعقائد الوثنية في برامج التدريب والاستشفاء المعاصرة .
للدكتورة. فوز بنت عبد اللطيف كردي ".

🔴رابعاً:
لبس الذهب المحلق وغير المحلق جائز للنساء ، قال النووي رحمه الله : " أجمع المسلمون على أنه يجوز للنساء لبس أنواع الحلي من الفضة والذهب جميعا كالطوق والعقد والخاتم والسوار والخلخال والدمالج والقلائد والمخانق وكل ما يتخذ في العنق وغيره وكل ما يعتدن لبسه، ولا خلاف في شيء من هذا"
📙🍃المجموع ( 6/ 40).

🔴خامساً :
تنزيل النصوص الشرعية وادعاء وجود حكمة في إباحتها أو تحريمها على فرضيات علمية أو ادعاءات طبية لا أساس لها من الصحة وهو من القول في دين الله بغير علم فينبغي الابتعاد عن التعسف في ربط النصوص الشرعية بنظريات وفرضيات قابلة للأخذ والرد بما يسمى الإعجاز العلمي فإذا ثبت لاحقاً عدم صحة هذه الفرضية العلمية وقد رُبطت بالنص الشرعي فقد يجرأ الجهال على تكذيب النصوص الشرعية ونقدها فما دام الشارع الحكيم لم يورد سبباً ولا حكمة في إباحة هذا الأمر أو تحريمه ، فعلينا القبول والتسليم .
___________
للاستزادة :
كتاب الإعجاز العلمي إلى أين ؟ للدكتور.مساعد بن سليمان الطيار .
‏http://bit.ly/2iIAMJ5
_____________________
🗣المجيب :
أ. مـزون يحيى القحطاني
باحثة دكتوراه عقيدة ومذاهب معاصرة _ محاضر بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز .
الوسم المرجعي : #عقيدة #تطبيقات_الطاقة

قناة اسأل البيضاء:
‏https://t.me/ask_albaydha