عرض مشاركة واحدة
قديم 27 Nov 2012, 10:00 PM   #22
3aicha
جزاها الله خيرا


الصورة الرمزية 3aicha
3aicha غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 11875
 تاريخ التسجيل :  Dec 2011
 أخر زيارة : 12 Dec 2014 (12:23 AM)
 المشاركات : 421 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: ماهي اكثر آية تؤثر بك في كتاب الله؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعثمان مشاهدة المشاركة
قال الله جل وعلا على لسان عيسى: {إن تُعذبْهُمْ فإنهُمْ عبادُك وإن تغْفرْ لهُمْ فإنك أنت الْعزيزُ الْحكيمُ} (118) سورة المائدة.
وهذه من أعظم آيات القرآن في المعاني، ومعناها كثير لكن نحوم حولها وفق التالي:
أولا معناها: الله جل وعلا أرحم بعباده من أنفسهم، فلما يحق العذاب على أحد فمعنى قطعا أنهم مستحق تماما للعذاب لو لم يكن عبدا متمردا مستحقا للعذاب لما عذبه الله لأن الله أرحم بنا من أنفسنا وأرحم بالعبد من الوالدة بولدها، فقوله: (إن تُعذبْهُمْ فإنهُمْ عبادُك) يعني لو ما كانوا يستحقون أنت ما عذبتهم والأصل أنهم عبادك، مملوكون لك تفعل وتحكم فيهم ما تشاء (وإن تغْفرْ لهُمْ فإنك أنت الْعزيزُ الْحكيمُ) ولم يقل عيسى هنا وإن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم ، أن الموقف موقف عظمة وخطب جليل ولا يريد عيسى أن يظهر بمظهر من يملي على ربه ما يفعل ولذلك قال بما يناسب واقع الحال: {إن تُعذبْهُمْ فإنهُمْ عبادُك وإن تغْفرْ لهُمْ فإنك أنت الْعزيزُ الْحكيمُ} بمعنى أنك لو غفرت غفرت وأنت قادر على أن تعذب لكن لحكمة لم تعذبهم وإلا فليس عفو الله عمن يعفو عنه لضعف أو عجز كما يفعل بعض أهل الدنيا، تجيء مثلا لمدير ضعيف شخصية ويتأخر المدرس هو خوفا منه المدرس هذا له قرابات له شفاعات يقول سامحناك المرة هذه لن نكتب فيك، فهذا عفو لكنه ناجم عن ضعف،
لكن عفو الله جل وعلا عمن يعفو عنه ناتج عن عزة وقدرة وإلا فإن الله قادر على أن يعذبهم ولذلك قال عيسى {إن تُعذبْهُمْ فإنهُمْ عبادُك وإن تغْفرْ لهُمْ فإنك أنت الْعزيزُ الْحكيمُ}، هذه الآية ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قام ليلة لا يردد ولا يقرأ إلا هذه الآية،
وثبت عند مسلم وغيره من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله جل وعلا على لسان إبراهيم: {رب إنهُن أضْللْن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنهُ مني ومنْ عصاني فإنك غفُور رحيم} (36) سورة إبراهيم، وقول الله في هذه الآية على لسان عيسى {إن تُعذبْهُمْ فإنهُمْ عبادُك وإن تغْفرْ لهُمْ فإنك أنت الْعزيزُ الْحكيمُ}، ثم بكى صلى الله عليه وسلم فلما بكى جاءه جبرائيل بعد أن بعثه الله سل محمدا علام يبكي؟ والله أعلم بسببه فجاءه جبرائيل سأله فقال: (إني أخشى على أمتي) فبعث الله جل وعلا جبرائيل ليقول له: (إن الله لن يسوءك في أمتك) ولهذا قال العلماء إن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة مرحومة، أخذوها من هذا الحديث.
أن الله وعد نبيه أنه لن يسوءه في أمته والله جل وعلا لن يخلف الميعاد والنبي صلى الله عليه وسلم يسوءه ألا ترحم أمته والله وعده ألا يسوءه فهذا على وجه الإجمال أن هذه الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة مرحومة.
واخيرا.. وأولا ..( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ) أين يكون موقعنا من الاعراب في هذه الاية؟؟؟؟؟

نفعنا الله بعلمكم
وجزاكم عنا كل الخير



 
 توقيع : 3aicha

قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا

وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ

مِنَ الْخَاسِرِينَ



رد مع اقتباس