الموضوع
:
السحر المزيف والمعجزة الألهية - تفسير الطبري .
عرض مشاركة واحدة
#
1
21 Jul 2015, 05:38 AM
فتاة الإسلام
قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله خيرا
لوني المفضل
Cadetblue
رقم باحث :
11102
تاريخ التسجيل :
Mar 2011
فترة الأقامة :
4801 يوم
أخر زيارة :
23 Jun 2019 (03:25 AM)
المشاركات :
642 [
+
]
التقييم :
10
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
السحر المزيف والمعجزة الألهية - تفسير الطبري .
فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ
السِّحْرُ
إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ
يونس
(81) -
الكتب
»
تفسير الطبري
»
تفسير سورة يونس
»
القول في تأويل قوله تعالى " فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله "
مسألة:
الجزء الخامس عشر
التحليل الموضوعي
[
ص:
160 ]
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ
( 81 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ
:
يَقُولُ ، تَعَالَى ذِكْرُهُ : فَلَمَّا أَلْقَوْا مَا هُمْ مُلْقُوهُ ، قَالَ لَهُمْ
مُوسَى :
مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ .
وَاخْتَلَفَتِ الْقُرَأَةُ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ .
فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ
قُرَّاءِ الْحِجَازِ
وَالْعِرَاقِ
(
مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ
)
عَلَى وَجْهِ الْخَبَرِ مِنْ
مُوسَى
عَنِ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ سَحَرَةُ
فِرْعَوْنَ
أَنَّهُ سِحْرٌ . كَأَنَّ مَعْنَى الْكَلَامِ عَلَى تَأْوِيلِهِمْ : قَالَ
مُوسَى
:
الَّذِي جِئْتُمْ بِهِ أَيُّهَا السَّحَرَةُ ، هُوَ السِّحْرُ .
وَقَرَأَ ذَلِكَ
مُجَاهِدٌ
وَبَعْضُ
الْمَدَنِيِّينَ الْبَصْرِيِّينَ
: (
مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ
)
عَلَى وَجْهِ الِاسْتِفْهَامِ مِنْ
مُوسَى
إِلَى السَّحَرَةِ عَمَّا جَاءُوا بِهِ ، أَسِحْرٌ هُوَ أَمْ غَيْرُهُ ؟
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ
:
وَأَوْلَى الْقِرَاءَتَيْنِ فِي ذَلِكَ عِنْدِي بِالصَّوَابِ ، قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَهُ عَلَى وَجْهِ الْخَبَرِ لَا عَلَى الِاسْتِفْهَامِ ، لِأَنَّ
مُوسَى
صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ، لَمْ يَكُنْ شَاكًّا فِيمَا جَاءَتْ بِهِ السَّحَرَةُ أَنَّهُ سِحْرٌ لَا حَقِيقَةَ لَهُ ، فَيَحْتَاجُ إِلَى اسْتِخْبَارِ ا
لسَّحَرَةِ عَنْهُ ، أَيُّ شَيْءٍ هُوَ ؟
وَأُخْرَى أَنَّهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَدْ كَانَ عَلَى عِلْمٍ مِنَ السَّحَرَةِ ، إِنَّمَا جَاءَ بِهِمْ
فِرْعَوْنُ
لِيُغَالِبُوهُ عَلَى مَا كَانَ جَاءَهُمْ بِهِ مِنَ الْحَقِّ الَّذِي كَانَ اللَّهُ آتَاهُ ، فَلَمْ يَكُنْ
[
ص:
161 ]
يَذْهَبُ عَلَيْهِ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يُصَدِّقُونَهُ فِي الْخَبَرِ عَمَّا جَاءُوهُ بِهِ مِنَ الْبَاطِلِ ، فَيَسْتَخْبِرُهُمْ أَوْ يَسْتَجِيزُ اسْتِخْبَارَ
هُمْ عَنْهُ ، وَلَكِنَّهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَعْلَمَهُمْ أَنَّهُ عَالِمٌ بِبُطُولِ مَا جَاءُوا بِهِ مِنْ ذَلِكَ بِالْحَقِّ الَّذِي أَتَاهُ .
وَمُبْطِلٌ كَيْدَهُمْ بِحَدِّهِ .
وَهَذِهِ أَوْلَى بِصِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْأُخْرَى .
فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : فَمَا وَجْهُ دُخُولِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ فِي " السِّحْرِ " إِنَّ كَانَ الْأَمْرُ عَلَى مَا وَصَفْتَ ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ كَلَامَ الْعَ
رَبِ فِي نَظِيرِ هَذَا أَنْ يَقُولُوا : " مَا جَاءَنِي بِهِ عَمْرٌو دِرْهَمٌ وَالَّذِي أَعْطَانِي أَخُوكَ دِينَارٌ " ، وَلَا يَكَادُونَ أَنْ يَقُولُوا : الَّذِي أَعْ
طَانِي أَخُوكَ الدِّرْهَمُ وَمَا جَاءَنِي بِهِ عَمْرٌو الدِّينَارُ ؟
قِيلَ لَهُ : بَلَى ، كَلَامُ الْعَرَبِ إِدْخَالُ " الْأَلِفِ وَاللَّامِ " فِي خَبَرِ " مَا " وَ " الَّذِي " إِذَا كَانَ الْخَبَرُ عَنْ مَعْهُودٍ قَدْ عَرَفَهُ الْمُخَا
طِبُ وَالْمُخَاطَبُ ، بَلْ لَا يَجُوزُ إِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ إِلَّا بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ ، لِأَنَّ الْخَبَرَ حِينَئِذٍ خَبَرٌ عَنْ شَيْءٍ بِعَيْنِهِ مَعْ
رُوفٍ عِنْدَ الْفَرِيقَيْنِ ، وَإِنَّمَا يَأْتِي ذَلِكَ بِغَيْرِ " الْأَلِفِ وَاللَّامِ " إِذَا كَانَ الْخَبَرُ عَنْ مَجْهُولٍ غَيْرِ مَعْهُودٍ وَلَا مَقْصُودٍ قَ
صْدَ شَيْءٍ بِعَيْنِهِ ، فَحِينَئِذٍ لَا تَدْخُلُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ فِي الْخَبَرِ . وَخَبَرُ
مُوسَى
كَانَ خَبَرًا عَنْ مَعْرُوفٍ عِنْدَهُ وَعِنْدَ السَّحَرَةِ ، وَذَلِكَ أَنَّهَا كَانَتْ نُسِبَتْ مَا جَاءَهُمْ بِهِ
مُوسَى
مِنَ الْآيَاتِ الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ عَلَمًا لَهُ عَلَى صِدْقِهِ
[
ص:
162 ]
وَنُبُوَّتِهِ ، إِلَى أَنَّهُ سِحْرٌ ، فَقَالَ لَهُمْ
مُوسَى
:
السِّحْرُ الَّذِي وَصَفْتُمْ بِهِ مَا جِئْتُكُمْ بِهِ مِنَ الْآيَاتِ أَيُّهَا السَّحَرَةُ ، هُوَ الَّذِي جِئْتُمْ بِهِ أَنْتُمْ ، لَا مَا جِئْتُكُمْ بِهِ أَنَا . ث
ُمَّ أَخْبَرَهُمْ أَنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ . فَقَالَ : (
إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ
)
يَقُولُ : سَيَذْهَبُ بِهِ ، فَذَهَبَ بِهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ بِأَنْ سَلَّطَ عَلَيْهِ عَصَا
مُوسَى
قَدْ حَوَّلَهَا ثُعْبَانًا يَتَلَقَّفُهُ ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ (
إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ
)
يَعْنِي : أَنَّهُ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ مِنْ سَعَى فِي أَرْضِ اللَّهِ بِمَا يَكْرَهُهُ ، وَعَمِلَ فِيهَا بِمَعَاصِيهِ .
وَقَدْ ذَكَرَ أَنَّ ذَلِكَ فِي قِرَاءَةِ
أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
: (
مَا أَتَيْتُمْ بِهِ سِحْرٌ ) .
وَفِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ : (
مَا جِئْتُمْ بِهِ سِحْرٌ
)
وَذَلِكَ مِمَّا يُؤَيِّدُ قِرَاءَةَ مَنْ قَرَأَ بِنَحْوِ الَّذِي اخْتَرْنَا مِنَ الْقِرَاءَةِ فِيهِ .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2484&idto=2484&bk_no=50&ID =2497
زيارات الملف الشخصي :
52
إحصائية مشاركات »
فتاة الإسلام
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.13 يوميا
فتاة الإسلام
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى فتاة الإسلام
البحث عن المشاركات التي كتبها فتاة الإسلام