لا تودّع رمضان : واعبد ربك حتى يأتيك اليقين.
بقلم الدكتور نبيل جلهوم

لم ينته الصوم ولن ينتهي ..
لم يرحل القرآن ولن يرحل ..
لم يرحل القيام ولن يرحل ..
لم ترحل الصدقات ولن ترحل ..
لم يرحل الحب ولن يرحل ..
لم يرحل القلب الطيب ولن يرحل ..
لم يرحل اللين والرفق ولن يرحل ..
لم تتوقف استجابة لله لدعواتنا ولن تتوقف ..
لم يقف الأجر ولن يقف ..
لا تودّع رمضان بل اصحبه واصطحبه معك لباقي العام.
لم يكن رمضان شهر إنما كان منهج وأسلوب حياة.
كان منهج أخلاقي قائم على محور سلوكي وإيماني وتعبدي.
رمضان كان الولادة التي ستعيش عليها باقي العام.
أفسح لرمضان الطريق وامنحه المجال ليحيا معك وبك طول العام.
إن كانت أيامه المعدودات قد انتهت بما فيها من إعداد ..
فإن أيام العطاء قادمة ووقت المنح آتى في الطريق.
لا تنس أن تمسك الورقة والقلم وتعطي نفسك درجة من 30.
شوف كل يوم كان وضعه معاك نظامه إيه ..
وأنت تكتب الدرجات وتقوم بعمل التقييم كن صادقا ..
إن وجدت توفيق فاحمد الله واسأله القبول ..
وإن كانت لا سمح الله الأخرى فاستغفر ثم تب ثم اعزم.
اللهم اجعلنا ربانيين ولا تجعلنا رمضانيين ..
اللهم لا تجعلنا ممن ينقض غزله بعد رمضان ..
اللهم ثبات على الطاعات حتى نلقاك وأنت عنا راض.
■ واعبد ربك حتى يأتيك اليقين .. صدقت وتعاليت يا كريم.
۞ د. نبيل محمد جلهوم : كاتب و مؤلف مكرّم كواحد من ضمن 100 شخصية للعام 2021 حسب تكريم المجلس العالمى للتنمية و مركز الشريف للدراسات بدبى .

المستشار الدكتور نبيل جلهوم