عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 22 Jun 2016, 01:35 PM
ابن الإسلام
مشرف
ابن الإسلام غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 5781
 تاريخ التسجيل : May 2009
 فترة الأقامة : 5464 يوم
 أخر زيارة : 29 Aug 2020 (06:33 AM)
 المشاركات : 796 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : ابن الإسلام تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
الإعجاز العلمي في القران الكريم-6 (حكمة النهي عن وصال الصيام)



مع تبيان لتحولات الطاقة وحكمة النهي عن وصال الصيام
من أبحاث المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الكويت 1427هـ - 2006م
"معز الإسلام" عزت فارس
ماجستير تغذية الإنسان، جامعة البترا الأردنية
الملخص
يترافق الصيام في رمضان مع حصول تغيرات هرمونية في جسم الصائم تهدف إلى المحافظة على تزويد خلايا الجسم بحاجتها من الطاقة الحيوية اللازمة للقيام بالوظائف الحيوية والفسيولوجية المختلفة، إذ يقل منسوب هرمون الإنسولين بعد ساعات من تناول وجبة السحور، ويبدأ بعدها هرمون الجلوكاجون بالارتفاع ليضمن المحافظة على منسوب سكر الدم (الجلوكوز) ضمن مستوياته الطبيعية، من خلال القيام بعمليات تحلل الجليكوجين في الكبد والعضلات. وبعد استنفاد الجسم لمخزونه من الجليكوجين، يبدأ الجسم بالتحول إلى الاعتماد على أكسدة الأحماض الدهنية الموجودة في الأنسجة الدهنية لإنتاج الطاقة، وذلك بفعل هرموني الجلوكاجون والكورتيزول، ومع استمرار الصيام والامتناع عن تناول مصادر الطاقة الغذائية، يزداد اعتماد الجسم على أكسدة الأحماض الدهنية وإنتاج الأجسام الكيتونية كمصدر للطاقة، والتي يؤدي ارتفاع منسوبها في الدم وتراكمها في الجسم إلى حصول تغيرات سلبية على صحة الجسم وحيويته، كما يلجأ الجسم إلى تحليل بروتينات العضلات للحصول على الأحماض الأمينية المنتجة للجلوكوز، مما يضعف الجسم ويسبب له الوهن والهزال، ولكن طبيعة الصيام في رمضان والتشريع المتعلق به، والمتمثل بتحديد فترة الصيام المطلوب شرعاً، كما في قوله تعالى:" وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ"، والنهي عن وصال الصيام كما في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:" إياكم والوصال" –قالها ثلاث مرات- قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله؟ قال:" إنكم لستم في ذلك مثلي، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني، فاكلفوا من الأعمال ما تطيقون"، وتحديد مدة الوصال لمن أراد بحيث لا تتجاوز أربعاً وعشرين ساعة كما في قوله- عليه الصلاة والسلام-:" لا تواصلوا، فأيكم أراد أن يواصل، فليواصل حتى السَّحَر"، بحيث لا يدخل الجسم في المرحلة الثالثة من انتاج الطاقة (مرحلة الصيام الطويل)، كلها تحول دون تطور الأعراض السلبية، والمتمثلة في زيادة تركيز الأجسام الكيتونية وزيادة حموضة الدم، كما أنها تحول دون لجوء الجسم إلى استخدام العضلات كمصدر للأحماض الأمينية المنتجة للجلوكوز من خلال عملية تصنيع الجلوكوز من غير مصادره السكرية لتي تؤدي إلى حصول الهزال وضمور العضلات وضعف الجسم العام.






آخر تعديل ابن الإسلام يوم 22 Jun 2016 في 02:18 PM.
رد مع اقتباس