عرض مشاركة واحدة
قديم 01 Jan 2010, 05:25 PM   #6
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue



بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 56 . من سورة الذاريات مقارنة من كتب التفاسير الجزء 6 .



المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج5 ص182
الذاريات : ( 56 ) وما خلقت الجن . . . . .

وقوله تعالى ^ وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ^ اختلف الناس في معناه مع إجماع أهل السنة على ان الله تعالى لم يرد ان تقع العبادة من الجميع لأنه لو أراد ذلك لم يصح وقوع الأمر بخلاف إرادته فقال ابن عباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما المعنى ما خلقت الجن والإنس الا لآمرهم بعبادتي وليقروا لي بالعبودية فعبر عن ذلك بقوله ^ ليعبدون ^ إذ العبادة هي مضمن الأمر وقال زيد بنأسلم وسفيان المعنى خاص والمراد ^ وما خلقت ^ الطائعين من ^ الجن والإنس ^ الا لعبادتي ويؤيد هذا التأويل ان ابن عباس روى عن النبي e أنه قرأ ( وما خلقت الجن والإنس من المؤمنين الا ليعبدوني ) وقال ابن عباس أيضا معنى ^ ليعبدون ^ أي ليتذللوا لي ولقدرتي وإن لم يكن ذلك على قوانين الشرع

قال القاضي أبو محمد وعلى هذا التأويل فجميع الجن والإنس عابد متذلل والكفار كذلك ألا تراهم عند القحط والأمراض وغير ذلك


وتحتمل الآية ان يكون المعنى ماخلقت الجن والإنس الا معدين ليعبدون وكان الآية تعديد نعمة أي خلقت لهم حواس وعقولا وأجساما منقادة نحو العبادة وهذا كما تقول البقر مخلوقة للحرث والخيل للحرب وقد يكون منها ما لا يحارب به أصلا فالمعنى ان الإعداد في خلق هؤلاء إنما هو للعبادة لكن بعضهم تكسب صرف نفسه عن ذلك ويؤيد هذا المنزع قول النبي e ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له )


وقوله ( كل مولود يولد على الفطرة ) والحديث
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، اسم المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - لبنان - 1413هـ- 1993م ، الطبعة : الاولى ، تحقيق : عبد السلام عبد الشافي محمد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تفسير السمعاني ج5 ص264
الذاريات : ( 56 ) وما خلقت الجن . . . . .




قوله تعالى : ( ^ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) في قراءة أبي بن كعب ' وما خلقت الجن والإنس من المؤمنين إلا ليعبدون ' وهو تفسير القراءة المعروفة .


قال الضحاك : الآية عامة أريد بها الخاص ، وهم المؤمنون ، وهذا القول اختيار الفراء والقتيبي وغيرهما .


والقول الثاني : وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون أي : لآمرهم بالعبادة . وقال مجاهد : لآمرهم وأنهاهم ، وحكى بعضهم هذا عن علي .


والقول الثالث : وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون أي : لينقادوا ويخضعوا لي ، وانقيادهم وخضوعهم هو استمرارهم على مشيئته وحكمه ، وهو معنى خضوع السموات والأرضين وطواعيتها وانقيادها ، والمختار هو القول الأول .
تفسير القرآن ، اسم المؤلف: أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني ، دار النشر : دار الوطن - الرياض - السعودية - 1418هـ- 1997م ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : ياسر بن إبراهيم و غنيم بن عباس بن غنيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 

رد مع اقتباس