المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو همام الراقى

كنا نود أن نتابع الأخ أباعمران فيما حدث ويحدث له مع الجن لنرَ فى أى موضع هو قد وضع قدمه ، ولكن فوجئنا بأرقام هواتف وايميلات واسئلة للأخ الذى هو مجهول الحال والعين والعجب أن هذه الطلبات من معالج قد ملأ المنتديات بعلاجاته والتى تدل ـ كما يريد هو ـ على أنه بمعرفة جيدة بأمر الجن والسحر إلا وهو الأخ " البتار " غفر الله له ..

ماسيأتى لااقصد به الأخ الكريم " عمران " بل هى نصيحة عامة أوجهها لكل من ابتلى بسحر أو مس أو حسد فاقول :

كثير من المصابين رضوا بما قسمه الله لهم إما طوعاً بأن خدمهم العارض خدمات جليلة فركنوا إليه أو لم يستطيعوا إنهاء معاناتهم معه أو ظنوا أنه انتهى فكان ذلك كرهاً .

إذ يحاول العارض استخدام شتى الوسائل لتخفيف وقع الرقية عليه من الإنسى ، فيستخدم الترغيب والترهيب ويستعين بكل من هب ودب لتحقيق ذلك لأسباب :

* حبه للإنسى وقد يحمله أن يسحر له ، كما تسحر الزوجة زوجها سحر عطف وقبول .

* حبه للجسد والبقاء فيه خير له من هول الدنيا ومشاكل الجن وضنك العيش فى الخارج .

* خوفه ممن يتربصون به ريب المنون فى خارج الجسد فإذا خرج قتلوه ، فبحسبة بسيطة تجده يقول ( أنا ميت ميت ) ولكن نسبة بقائى داخل الجسد حياً أكبر !


والأهم أن بداية جل السحرة بهذه الطريقة .


فمما تقدم منطلقاً للجنى أن يحاول ويناور إما بإخفاء الأعراض وإما بمعونة وخدمات وإما بترهيب وتخويف .


فالمصاب ـ وإن لم يكن عنده عارض واضح ـ فهوشريك لغيره فى التفكير والفهم والإدراك وهذه هى المضرة التى ـ عندى ـ تفوق مضرة الجسد .

وبعض الناس يعانون من إصابة روحية ، ومنهم من يعلم ويخفى ومنهم من لايعلم فى الأصل ومن هؤلاء الناس من هم على صلاح ومنهم رقاة ينفع الله بهم الناس ، والعارض لو ضغط عليه برقية مستمرة فأقل أحواله العذاب المهين حتى يحدثالله بعد ذلك أمراً .


فكيف سيخرج من هذه المهانة إلا بتوفير خدمات تتمثل فى :


* معرفة الإصابات والكشف عن الحالات .

* معرفة أماكن السحر ومن سحرلفلان وعلان وقد يصل التشخيص عن بعد دون أن يرى الشخص .

* إخباره أن فلاناً جاء وفلاناً غادر وفلاناً مات وفلاناً مريض وآخر لايحبك واحذر ذلك وهذا سيسرقك وثانٍ سيعطيك شيئاً .

مثل هذه الأمور ترتاح لها النفس البشرية وتتوق أن تتميز بهذهالخصائص فيركن المصاب لما فيه من نعيم المعلومات ويرضى بهذا الجنى بهذا المقابل لاسيما إذا لم يضايق الجنى المصاب أبداً .

وقد يصل المصاب لهذه المرحلة مكرهاً بعد أن استنفذ جميع وسائل الرقية لإخراج الجنى دون فائدة لأسباب منها ضعف الهمة والعزيمة أو لحكمة عند الله تعالى .

وفرق أن يعرض جنياً فى جسد غيركالمساعدة عليك وأنت الراق وبين أن يعرضها وهو فى جسدك أنت وأنت المصاب .. فتنبه !

لذا ننصح كل مصاب أن يطرق باب العلاج ويتوكل على الله حق توكله وأن لايدع أحداً يشاركه عقله وتفكيره وإحساسه وإن سلم جسده من الضيق وعلى الراقى أن لايسمح لجنى أن يبق فى جسد ـ إن قدر على ذلك ـ أى أحد حتى وإن تعهد بعدم إيذائه .

وأن من كان إصابته بليغة أن يرقى نفسه أولاً ـ فهى الأولى ـ ثم يرقى الناس ، حيث أن تشخيصه للحالات ووصف العلاجات أمر مشكوك ـ بصورة كبيرة ـ فى صدقه وفى نفعه .





إننا عندما نقر التعامل مع الجن فإننا نفعل ذلك وفقاً لفتاوى لجبال كبار ووفقاً لضوابط شرعية من تعداها داهمته الشياطين فى عقر داره فى ثوب الجنى الصالح العالم الفاهم .

فكل اتصال أو شفافية تمت بعد إصابة روحانية فلينظر فى حالها وليحذر منها !!





والله تعالى أعلى وأعلم