عرض مشاركة واحدة
قديم 04 Apr 2010, 04:45 AM   #26
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الحذائي كما رواه معمر . قال : ورواه أبو موسى وبندار عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة مثله مرفوعا . ومن أصحاب قتادة من رواه موقوفا ورواه همام عن قتادة عن أبي الجوزاء عن أبي هريرة ; مرفوعا نحوه . وقد روى هذا الحديث النسائي والبزار في " مسنده " وأبو حاتم في " صحيحه " وقد روى مسلم في " صحيحه " عن أبي هريرة قال { إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان فصعدا بها فذكر من طيب ريحها وذكر المسك . قال : فيقول أهل السماء : روح طيبة جاءت من قبل الأرض ; صلى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه ; فينطلق بها إلى ربه ثم يقال : انطلقوا به إلى آخر الأجل . قال : وإن الكافر إذا خرجت روحه وذكر من نتنها وذكر لعنا فيقول أهل السماء : روح خبيثة جاءت من قبل الأرض . قال : فيقال : انطلقوا به إلى آخر الأجل . قال أبو هريرة : فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ريطة كانت عليه على أنفه هكذا } . وقد ثبت في الصحيح { عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند النوم باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين } وفي الصحيح أيضا أنه كان يقول { اللهم أنت خلقت نفسي وأنت تتوفاها لك مماتها ومحياها فإن أمسكتها فارحمها ; وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين } . ففي هذه الأحاديث من صعود الروح إلى السماء وعودها إلى البدن : ما بين أن صعودها نوع آخر ليس مثل صعود البدن ونزوله . وروينا عن الحافظ أبي عبد الله محمد بن منده في كتاب " الروح والنفس " حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ثنا عبد الله بن الحسن الحراني ثنا أحمد بن شعيب ثنا موسى بن أيمن عن مطرف عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية : { الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها } قال : تلتقي أرواح الأحياء في المنام بأرواح الموتى ويتساءلون بينهم فيمسك الله أرواح الموتى ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها . وروى الحافظ أبو محمد ابن أبي حاتم في " تفسيره " حدثنا عبد الله بن سليمان ثنا الحسن ; ثنا عامر عن الفرات ; ثنا أسباط عن السدي { والتي لم تمت في منامها } . قال : يتوفاها في منامها . قال : فتلتقي روح الحي وروح الميت فيتذاكران ويتعارفان . قال : فترجع روح الحي إلى جسده في الدنيا إلى بقية أجله في الدنيا . قال : وتريد روح الميت أن ترجع إلى جسده فتحبس . وهذا أحد القولين وهو أن قوله : { فيمسك التي قضى عليها الموت } أريد بها أن من مات قبل ذلك لقي روح الحي . والقول الثاني - وعليه الأكثرون - أن كلا من النفسين : الممسكة والمرسلة توفيتا وفاة النوم وأما التي توفيت وفاة الموت فتلك قسم ثالث ; وهي التي قدمها بقوله : { الله يتوفى الأنفس حين موتها } وعلى هذا يدل الكتاب والسنة ; فإن الله قال : { الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى } ; فذكر إمساك التي قضى عليها الموت من هذه الأنفس التي توفاها بالنوم وأما التي توفاها حين موتها فتلك لم يصفها بإمساك ولا إرسال ولا ذكر في الآية التقاء الموتى بالنيام . والتحقيق أن الآية تتناول النوعين ; فإن الله ذكر توفيتين : توفي الموت وتوفي النوم وذكر إمساك المتوفاة وإرسال الأخرى . ومعلوم أنه يمسك كل ميتة سواء ماتت في النوم أو قبل ذلك ; ويرسل من لم تمت . وقوله : { يتوفى الأنفس حين موتها } يتناول ما ماتت في اليقظة وما ماتت في النوم ; فلما ذكر التوفيتين ذكر أنه يمسكها في أحد التوفيتين ويرسلها في الأخرى ; وهذا ظاهر اللفظ ومدلوله بلا تكلف . وما ذكر من التقاء أرواح النيام والموتى لا ينافي ما في الآية ; وليس في لفظها دلالة عليه ; لكن قوله : { فيمسك التي قضى عليها الموت } يقتضي أنه يمسكها لا يرسلها كما يرسل النائمة ; سواء توفاها في اليقظة أو في النوم ; ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : { اللهم أنت خلقت نفسي وأنت تتوفاها ; لك مماتها ومحياها ; فإن أمسكتها فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين } فوصفها بأنها في حال توفي النوم إما ممسكة وإما مرسلة . وقال ابن أبي حاتم : ثنا أبي ثنا عمر بن عثمان ; ثنا بقية ; ثنا صفوان بن عمرو حدثني سليم بن عامر الحضرمي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : أعجب من رؤيا الرجل أنه يبيت فيرى الشيء لم يخطر له على بال ; فتكون رؤياه كأخذ باليد ويرى الرجل الشيء ; فلا تكون رؤياه شيئا ; فقال علي بن أبي طالب : أفلا أخبرك بذلك يا أمير المؤمنين ؟ إن الله يقول : { الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى } ; فالله يتوفى الأنفس كلها فما رأت - وهي عنده في السماء - فهو الرؤيا الصادقة وما رأت - إذا أرسلت إلى أجسادها - تلقتها الشياطين في الهواء فكذبتها فأخبرتها بالأباطيل وكذبت فيها ; فعجب عمر من قوله . وذكر هذا أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده في كتاب " الروح والنفس " وقال : هذا خبر مشهور عن صفوان بن عمرو وغيره ولفظه . قال علي بن أبي طالب : يا أمير المؤمنين ; يقول الله تعالى : { الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى } والأرواح يعرج بها في منامها فما رأت وهي في السماء فهو الحق فإذا ردت إلى أجسادها تلقتها الشياطين في الهواء فكذبتها . فما رأت من ذلك فهو الباطل . قال الإمام أبو عبد الله بن منده : وروي عن أبي الدرداء قال : روى ابن لهيعة عن عثمان بن نعيم الرعيني عن أبي عثمان الأصبحي عن أبي الدرداء قال : إذا نام الإنسان عرج بروحه حتى يؤتى بها العرش قال : فإن كان طاهرا أذن لها بالسجود وإن كان جنبا لم يؤذن لها بالسجود . رواه زيد بن الحباب وغيره . وروى ابن منده حديث علي وعمر رضي الله عنهما مرفوعا حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد ثنا محمد بن شعيب ثنا ابن عياش بن أبي إسماعيل وأنا الحسن بن علي أنا عبد الرحمن بن محمد ثنا قتيبة والرازي ثنا محمد بن حميد ثنا أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء الدوسي ثنا الأزهر بن عبد الله الأزدي عن محمد بن عجلان عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : { لقي عمر بن الخطاب علي بن أبي طالب فقال : يا أبا الحسن ربما شهدت وغبنا وربما شهدنا وغبت ثلاثة أشياء أسألك عنهن فهل عندك منهن علم ؟ فقال علي بن أبي طالب : وما هن ؟ قال : الرجل يحب الرجل ولم ير منه خيرا : والرجل يبغض الرجل ولم ير منه شرا . فقال : نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الأرواح جنود مجندة تلتقي في الهواء فتشام فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف قال عمر : واحدة . قال عمر : والرجل يحدث الحديث إذ نسيه فبينما هو قد نسيه إذ ذكره . فقال : نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر



 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس