عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09 Mar 2022, 12:00 PM
عائد لله
باحث ذهبي
عائد لله غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 14202
 تاريخ التسجيل : Apr 2013
 فترة الأقامة : 4027 يوم
 أخر زيارة : 15 Mar 2024 (02:51 PM)
 المشاركات : 328 [ + ]
 التقييم : 15
 معدل التقييم : عائد لله is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
جنكيز خان والصقر الوفى



جنكيز خان وال
يصقر الوفى
حكى أن كان لدى جنكيز خان صقرا، يلازم ذراعه ، يخرج به ويطلقه على فريسته ، ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه .. وقد كان صقر جنكيز خان مثالاً للصديق الصادق ، حتى وإن كان صامتاً

ذات يوم خرج جنكيز خان يوماً في الخلاء لوحده ، ولم يكن معه إلا صديقه الصقر .. وانقطع بهم المسير وعطشوا.. فأراد جنكيز أن يشرب الماء ، ووجد ينبوعاً في أسفل جبل ، فملأ كوبه..

وحينما أراد شرب الماء ، جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه !

حاول مرة أخرى ، ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيز خان ، كان يقترب ويضرب الكوب بجناحه ، فيطير الكوب ، وينسكب الماء !

وتكررت الحالة للمرة الثالثة .. فاستشاط غضباً منه ، وأخرج سيفه ، وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ، ضربه ضربة واحدة ، فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً..

أحس جنكيز خان بالألم ، لحظة وقوع السيف على رأس صاحبه ، وتقطع قلبه لما رأى الصقر يسيل دمه !
وقف للحظة ، وصعد فوق الينبوع ، فرأى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبع الينبوع ، وفيها حية ٌ كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم !

أدرك جنكيز خان أن صاحبه كان يريد منفعته ، لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد أن سبق السيف العذل ،
فأخذ صاحبه ولفه في خرقة.. وعاد جنكيز خان لحرسه وسلطته ، وفي يده الصاحب بعد أن فارق الدنيا !

وأمر حرسه بصنع صقر من ذهب ، تمثالاً لصديقه ، وينقش على جناحيه على أحدهما : " صديقُك يبقى صديقَك، ولو فعل ما لا يعجبك ". وعلى الجناح الآخر :" كل فعل سببه الغضب، عاقبته الإخفاق


#تطبيق_قصص_وحكايات_ممتعه
http://bit.ly/2nCDuzw




 توقيع : عائد لله

:
ولمّا قسا قلبي وضاقت مذاهِبي ... جعلتُ رجائي نحو عفوكَ سُلّماً


تعاظَمَنِي ذنبِي فلمّا قرنتهُ ... بعفوكَ ربّي كان عفوكَ أعظَمَاً

فمازلتَ ذا عفوٍ عن الذنبِ لم تَزَل ... تجودُ وتعفو مِنّةً وتكرُّماً


رد مع اقتباس