23 Mar 2010, 11:41 AM
|
#9
|
باحث فضي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم باحث : 8198
|
تاريخ التسجيل : Jan 2010
|
أخر زيارة : 03 Jan 2012 (07:37 PM)
|
المشاركات :
173 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
في ظل الظروف والعوامل السابقة الذكر والتي تؤثر بشكل كبير في تفشي الشعوذة بمختلف المدن المغربية، بحيث يختار المشعوذون الفضاءات الشعبية والأحياء المهمشة والمناطق القروية التي تفتقر إلى أبسط شروط الحياة (غياب مرافق صحية، السكن اللائق، طرق معبدة، مواد مالية…)، مما يجعل هذه الأماكن بؤرة للجهل والتخلف والإيمان الأعمى بالشعوذة وقواها الخارقة، التي تتحكم في مصير شريحة كبيرة من النساء وتعتبر مجالا خصبا لتفريغ الهموم وإرضاء الغرور الذي يسكن في أعماق كل امرأة طامحة إلى التحرر واكتساب السلطة والتمرد، والجدير بالذكر أن الشعوذة مادة خصبة ودسمة لأي مقال أو بحث اجتماعي بسبب مواضيعها المتشعبة والمثيرة للاهتمام والكتابة، ورغم أني حاولت تسليط الضوء على مجموعة من المحاور التي تتعلق بالمرأة والشعوذة مبرزة العلاقة الوطيدة بين الطرفين، إلا أن أسئلة كثيرة مازالت تعج في داخلي والتي سأتطرق إليها يوما في موضوع آخر يتعلق بالمرأة وقضاياها المثيرة، وهنا أتساءل عن غياب بحوث ودراسات جادة في مجال الشعوذة بدروبها المتشعبة وطقوسها الغريبة، باعتبارها آفة خطيرة ومدمرة لمختلف مكونات المجتمع المغربي، نظرا للأضرار النفسية والصحية التي تتسبب فيها الشعوذة ووصفاتها التي تفتقر للمراقبة الطبية، خاصة مع التسهيلات التي تقوم بها السلطة اتجاه العطارين والسماح لهم ببيع هذه المواد المختلفة التي تحتاجها الشعوذة التي لا تخلو أي مدينة أو منطقة قروية من فقيه أو شوافة مستغلين ترويج الإعلام لخدماتهم التي تقدم دائما الجديد والأفضل لرواد الشعوذة، في ظل هذا التشجيع الذي تقدمه السلطة ووسائل الإعلام، لماذا نعتبر تعاطي المرأة للشعوذة جريمة لا تغتفر….؟؟؟!!
|
|
|