كثر الكلام الكاذب في هذه الأيام والشائعات والخزعبلات التي لا تمت الى الحقيقه بأي وجه ولا صلة,حيث نجد بعض من تسول لهم أنفسهم بنشر الخرافات الواهية لإستدراج اهل الأنفس الضعيفة الى غياهب الضلام الدامس والدخول في الشرك من باب السحر والشعوذة طمعا بالمكاسب التي سيحققها له الجان.
كقول قائل أن المس خطف شابة في إحدى المدن السعودية!,وقول آخر أن الجني خطف ابنته أو سرقها الى مكان مجهول!!,وذاك يبحث عن أمه أو أخته أوجدته ويدعي أن الجن قام باختطافها!وكل ذلك لا منطق له ولا يقبله العقل ولو كان للجن القدرة على اختطاف البشر والطيران بهم من هناء الى هناك لاستفاد من ذلك اليهود والنصارى قبل المسلمين ولما احتاجوا لسيارت أو طائرات لنقل الركاب المسافرين والبضائع...الخ.
إن وزن الجني وثقله ليس كما يتصوره بعض الناس انما الجني بذاته جسد شفاف جدا ووزنه خفيف جدا لا يتجاوز حتى نصف الكيلو جرام أو أقل ومايقارب!ولك أن تتخيل شاب وزنه 40كيلوا جرام كيف بإمكانه حمل ثقل يزن مائة كيلو!
وقد درسنا في الفيزيا الحركية من قانون نيوتن
حيث الفائدة الآلية = الوزن / القوة
القوة المبذولة = الوزن / الفائدة = 2500/10 = 250 نيوتن
هذا والله أعلم صحيح للجن سرعة فائقة تفوق سرعتهم سرعة الضوء لذي يبلغ 299792.458كم/ث ولو قال لك قائل أن القرآن قد تحدث عن حمل الجن للأثقال بقوله تعالى(وقال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك)فالعفريت هو الشاب القوي من الجن والإتيان لا يقصد به نقل العين المادية بنفسها(عرش بلقيس) ومن أراد الإستفسار عن ذلك فليعود الى موضوع شيخنا أبو همام الراقي الذي تحدث به عن كيفية نقل العرش.وأما قوله تعالى (وقال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد طرفك)قال بعض العلماء أن القائل هو نبي الله سليمان عليه السلام وقال بعض العلماء بل هو أحد الصحابة من الجن أو من الإنس الذي كان حاضرا مع نبي الله سليمان بن داوود عليهما السلام والإتيان به كان عن طريق الدعاء والتوسل بإسم الله الأعظم,حتى يعرف البشر ان لاحول ولا قوة إلا بالله وأن قوة الله تعالى أكبر من أي قوة في الكون.والله أعلم.
ولكننا قرأنا بعض الأحاديث النبويه والقصص المروية عن الجن منهم ومن المستعينين والسحرة والقصص الأسطورية أن الجن تسرق الأشياء الماديه الخفيفه وتحملها وتذهب بها حسب الأحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأنا أنها تحمل الأثقال الكبيرة كما ورد في القصص الأسطوريه وهي عبارة عن مجاز وإن كان حقيقيا فإنه لم يحدث الا في العصور القديمه لسبب أن الله قد منح الجن قوة بعد ضعف وخصائص قبل عدم ثم سلب منهم ماسلب وأبقى لهم ماأبقى ولله الحكمة البالغة في ذلك.وأقر كما يقر غيري بإن الجن لديهم علم وعلماء في مختلف العلوم وأنهم يقومون ببعض الصناعات ولكنها شاقة جدا ومجهدة أكبر,إذا أردت معرفة ذلك فتأمل قوله تعالى(يعملون له مايشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات)وتأمل النص من الآية التي قبلها والتي تقول(ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير),نعلم ونستفيد من الآية أن الصناعة بالنسبة للجن شاقة ومضنية ولذلك هدد الله تعالى الجن وتوعدهم بالعذاب الشديد إن لم ينفذوا أوامر الله ونبيه.وقد قرأت إجابة للشيخ أبو همام_ حفظه الله_عن بعض السائلين يقول فيها أن بعض السحرة يقوم الجن بحملهم والطيران بهم مع اختراق المواد الصلبة كالجدران وغيره مغلفة السحرة بأجسامها الشفافه!والضاهر أن شيخنا أعتمد هذه الإجابة من خلال قرائته عن العصور السابقه وماكان يحدث بين الجن والإنس.وأن ما يحدث اليوم من حمل السحرة من مكان الى آخرفإن ذلك يتم معهم كما يتم مع الطفل الوسيط في المندل من خلال المشاهدة للمانطق الغائبة عن البصر والبعيدة وقد تحمل روح الساحر والطيران بها من منطقة الى أخرى في اليقضة ولكن جسد الساحر يضل في ماكانه هامد على الفراش في بيته وبين أهله ولكنه لا يعي ولا يدري بما يجري ويدور من حوله.والله أعلم

وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ