عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03 Jul 2014, 02:29 PM
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا
طالب علم غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 2783
 تاريخ التسجيل : May 2008
 فترة الأقامة : 5828 يوم
 أخر زيارة : 24 Apr 2024 (02:36 PM)
 المشاركات : 3,116 [ + ]
 التقييم : 11
 معدل التقييم : طالب علم is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الأمن والهداية مدى الحياة (1-10) .



قال الله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82)
وبين الشيخ سفر الحوالي في هذه الآية روابط الأمن والهداية :-
1. الشرك الأصغر
2. أعظم الأمن إنما يتحقق بتوحيد الله
3. الفرق بين الأمن والأمن من مكر الله
4. التوحيد في الدنيا والآخرة
5. فضل التوحيد
6. تفسير آية الأمن والاهتداء
7. أنواع الظلم
8. العلماء والدعاة هم حملة لواء توطيد الأمن والاستقرار
9. أقوال المخالفين لمنهج السلف في حكم ترك العمل
10. أنواع الظلم وعقاب كل منها
الشرك الأصغر
وأما النوع الثاني من أنواع الشرك فهو: الشرك في عبادته وحقوقه ومعاملته، يقول رحمه الله: 'فهو أسهل من الذي قبله وأخفّ أمراً، فإنه يصدر ممن يعتقد أنه لا إله إلا الله, وأنه لا يضر ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع إلا الله, وأنه لا إله غيره ولا رب سواه ولكن لا يخص الله في معاملته وعبوديته، بل يعمل لحظ نفسه تارة، ولطلب الدنيا تارة، ولطلب الرفعة والمنزلة والجاه عند الخلق تارة' فهذا أخف من حيث أن فاعله قد وقع في اللبس؛ كما قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ [الأنعام:82] أي بشرك العبادة، فهذا مقر أنه لا إله إلا هو، ولا خالق ولا نافع ولا ضار إلا هو سبحانه، بل هو مؤمن بأسمائه وصفاته, لكنه غير مخلص لله تعالى في معاملته وفي عبوديته.
قال: 'فلله من عمله وسعيه نصيب, ولنفسه وحظه وهواه نصيب, وللشيطان نصيب، وللخلق نصيب، وهذا حال كثير من الناس' وهذا هو الشرك الأصغر أجارنا الله منه.
قال: 'وهو الشرك الذي قال فيه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما رواه ابن حبان في صحيحه : {الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة, قالوا: كيف ننجو منه يا رسول الله؟
قال: قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم }' لأنه لابد أن نقع فيه, فنستغفر مما لا نعلمه منه، ونستجير ونستعيذ مما نعلم.
ثم قال: 'فالرياء كله شرك، قال تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [الكهف:110] أي كما أنه إله واحد ولا إله سواه، فكذلك ينبغي أن تكون العبادة له وحده، فكما تفرد بالإلهية يجب أن يتفرد بالعبودية، فالعمل الصالح هو الخالي من الرياء المقيد بالسنة.
وكان من دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه: [اللهم اجعل عملي كله صالحاً، واجعله لوجهك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه شيئاً ].
وهذا الشرك في العبادة يبطل ثواب العمل' فلو صلى لغير الله أو حج أو زكى لغير الله، فهذا كافر مشرك لا شك فيه، لكن إذا صلى مراءاة من أجل الناس، ومن أجل أن يقال عنه: مصلٍ أو يُثْنَى عليه بخير فقد وقع في الرياء.
وبعض الناس -والعياذ بالله- ابتلوا بهذا الابتلاء، وقد ذكر العلماء أنَّ أعرابياً كان يصلي فدخل عليه بعض السلف فحسَّن صلاته، فقال هذا العالم: (أعرابيٌّ ويصلي هذه الصلاةَ الخاشعة؟! فلما سلم الأعرابي قال: (ومع ذلك أنا صائم)!! عافانا الله وإياكم من هذا البلاء!
وعلى الإنسان أن يخاف على نفسه الرياء، وعليه أن يكون من هؤلاء، ممن يحبون أن يُحْمَدوا بما لم يفعلوا، ويراءون الناس، ومن علاماتهم أنهم لا يذكرون الله إلا قليلاً.
والمؤمن في باطنه مع ربه خير منه في ظاهره.
أما أن يُذْكَرَ الإنسان بالخير, ويُثْنَى عليه بما هو فيه، فتلك عاجِل بشرى المؤمن، لكن لا يعمل من أجلها، فهناك فرق بين أن يعمل من أجل حصول هذه البشرى، وبين أن تقال عنه؛ ولا شك أن الإنسان لا يريدُ أنْ يقال عنه السوء, ويَأْلَمُ إذا قيلت عنه مقالة في عرضه أو دينه أو في إيمانه ولا يرضيه ذلك، لكن هذا أمر والرياء أمر آخر، فهو يحبط العمل؛ كما قال الله تعالى في الحديث القدسي: {أنا أغنى الشركاء عن الشرك.. من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري، تركته وشركه، وأنا منه بريء }.
http://www.alhawali.com/index.cfm?me...25#Ayat6000870
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي محاضرات عامّة الشــرك قديماً وحديثاً (1، 2) شرك من جعل مع الله إلهاً آخر
الشرك الأصغر
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة: شرك من جعل مع الله إلهاً آخر




 توقيع : طالب علم



آخر تعديل طالب علم يوم 03 Jul 2014 في 03:18 PM.
رد مع اقتباس