عرض مشاركة واحدة
قديم 04 Apr 2010, 04:43 AM   #24
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


؟ فيقول : الله ربي فيقولان له وما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولان له : وما علمك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت ; فينادي مناد من السماء : أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة قال : فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره . قال : فيأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح ; فيقول : أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له : من أنت فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير ؟ فيقول : أنا عملك الصالح . فيقول : رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي . وقال وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل عليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب قال : فتتفرق في جسده فينزعها كما ينزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذه الروح الخبيثة ؟ فيقولون : فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا . فيستفتح له فلا يفتح له . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط } فيقول الله : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق } فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري . فيقولان له ما دينك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري . فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري . فينادي مناد من السماء أن كذب عبدي فأفرشوه من النار وألبسوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار ; فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول : أبشر بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول : ومن أنت فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر ؟ فيقول : أنا عملك الخبيث . فيقول : رب لا تقم الساعة } . قلت : هذا قد رواه عن البراء بن عازب غير واحد غير زاذان منهم : عدي بن ثابت ومحمد بن عقبة ومجاهد . قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده في كتاب " الروح والنفس " : حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا أبو النضر هاشم بن قاسم ثنا عيسى بن المسيب عن عدي بن ثابت { عن البراء بن عازب قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس وجلسنا حوله كأن على أكتافنا فلق الصخر وعلى رءوسنا الطير فأزم قليلا - والإزمام السكوت - فلما رفع رأسه قال : إن المؤمن إذا كان في قبل من الآخرة ودبر من الدنيا وحضره ملك الموت ; نزلت عليه ملائكة من السماء معهم كفن من الجنة وحنوط من الجنة فيجلسون منه مد بصره . وجاءه ملك الموت فجلس عند رأسه ثم يقول : اخرجي أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى رحمة الله ورضوانه ; فتسيل نفسه كما تقطر القطرة من السقاء . فإذا خرجت نفسه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض إلا الثقلين ثم يصعد به إلى السماء فتفتح له السماء ويشيعه مقربوها إلى السماء الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة إلى العرش مقربو كل سماء . فإذا انتهى إلى العرش كتب كتابه في عليين فيقول الرب عز وجل : ردوا عبدي إلى مضجعه فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فيرد إلى مضجعه فيأتيه منكر ونكير يثيران الأرض بأنيابهما ويفحصان الأرض بأشعارهما فيجلسانه ثم يقال له : يا هذا من ربك ؟ فيقول : الله ربي فيقولان : صدقت . ثم يقال له : ما دينك ؟ فيقول : الإسلام فيقولان له صدقت . ثم يقال له من نبيك ؟ فيقول محمد رسول الله ; فيقولان : صدقت . ثم يفسح له في قبره مد بصره ويأتيه رجل حسن الوجه طيب الريح فيقول له : جزاك الله خيرا فوالله ما علمت إن كنت لسريعا في طاعة الله بطيئا عن معصية الله فيقول : وأنت جزاك الله خيرا فمن أنت ؟ فقال : أنا عملك الصالح . ثم يفتح له باب إلى الجنة فينظر إلى مقعده ومنزله منها حتى تقوم الساعة . وإن الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة وحضره ملك الموت ; نزل عليه من السماء ملائكة معهم كفن من نار وحنوط من نار . قال : فيجلسون منه مد بصره وجاء ملك الموت فجلس عند رأسه ثم قال : اخرجي أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى غضب الله وسخطه ; فتتفرق روحه في جسده كراهة أن تخرج لما ترى وتعاين ; فيستخرجها كما يستخرج السفود من الصوف المبلول فإذا خرجت نفسه لعنه كل شيء بين السماء والأرض إلا الثقلين ثم يصعد به إلى السماء الدنيا فتغلق دونه ; فيقول الرب تبارك وتعالى : ردوا عبدي إلى مضجعه فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ; فترد روحه إلى مضجعه ; فيأتيه منكر ونكير يثيران الأرض بأنيابهما ويفحصان الأرض بأشعارهما أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف ; فيجلسانه ثم يقولان له : من ربك ؟ فيقول : لا أدري ; فينادى من جانب القبر لا دريت ; فيضربانه بمرزبة من حديد لو اجتمع عليها من بين الخافقين لم تقل ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول : جزاك الله شرا ; فوالله ما علمت إن كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا في معصية الله فيقول : من أنت ؟ فيقول أنا عملك الخبيث ثم يفتح له باب إلى النار فينظر إلى مقعده فيها حتى تقوم الساعة } . وقال ابن منده : رواه الإمام أحمد بن حنبل ومحمود بن غيلان وغيرهما عن أبي النضر . ومن ذلك حديث ابن أبي ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة . وقد رواه الإمام أحمد في " مسنده " وغيره . وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني : هذا حديث متفق على عدالة ناقليه : اتفق الإمامان : محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج على ابن أبي ذئب ومحمد بن عمرو بن عطاء وسعيد بن يسار وهم من شرطهما ورواه المتقدمون الكبار عن ابن أبي ذئب مثل ابن أبي فديك وعنه دحيم بن إبراهيم . قلت : وقد رواه عن ابن أبي ذئب غير واحد ولكن هذا سياق حديث ابن أبي فديك لتقدمه ; قال ابن أبي فديك : حدثني محمد بن أبي ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { إن الميت تحضره الملائكة ; فإذا كان الرجل الصالح فيقولون : اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة



 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس