عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01 Aug 2012, 08:41 PM
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
أبو موهبة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 فترة الأقامة : 5006 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2022 (11:23 AM)
 المشاركات : 1,653 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : أبو موهبة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
ايات يحتج بها النصارى



آيات يحتج بها النصارى
1- قال النصارى : أليس في كتبكم معشر المسلمين ( فنفخنا فيه من روحنا ) -التحريم: 12- فما تأويل ذلك غير ما ذهبنا إليه ؟!
جوابه من وجوه
الوجه اﻷول :
هذا لا يفيدكم شيئاً في مطلوبكم ، إذا ليس اعتقاد أحد منكم أن روح اﻷب اتحد بالمسيح ، وإنما الذي اتحد به هو العلم . وإن الروح ترد على معاني شتى منها : أن ترد والمراد بها الوحي كقوله ( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ) -الشورى: 52-
وترد و المراد بها جبريل وهو المعنى بقوله تعالى : ( نزل به الروح اﻷمين ) -الشعراء: 193-
وترد و المراد بها ملك كبير يقوم بوم القيامة صفا والملائكة قال تعالى : ( يوم يقوم الروح والملائكة صفا ) -النبأ: 38-
وترد و المراد بها أرواح اﻷشخاص وهو المعنى بقوله : (قل الروح من أمر بي ) -اﻷسراء:85- وإذا كان اللفظ متردداً بين معان كثيرة فلا يسوغ التمسك به إلا مع اقترانه بما يفسره .
قالمسيح سماه الله (روحا) كتسمية جبريل روحاً ، وقد قلنا : إن الشيء قد يسمي بما يلازمه ، قالله تعالى نفخ في مريم بواسطة جبريل وهو المعنى لوقا ( الروح القدر تحل عليك ) ، وقد قالت التوراة ( هل نجد مثل هذا رجلا حل فيه روح الله ) وذلك كناية عن العلم والحكمة .
وفي التوراة (انظر. قد دعوت بصلئيل بن أورى بن حور من سبط يهوذا باسمه . وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة ) ، وفي التوراة ( ويشوع بن نون كان قد امتلأ روح حكمة إذا وضع موسى عليه يديه ).

تفصيل أكثر في المسألة من الناحية اﻹسلامية
وفي الختام نقول : ( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) -الانعام: 102_103-
قال تعالى ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ * وَقَالُوا أَآَلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ * إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ) -الزخرف: 57_59- و العبد المقصود به : هو المسيح عليه السلام.


2- سأل أحد النصارى : يقول كتابكم ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ) ما معنى صلى الله عليه وسلم ؟ أليست الصلاة لله ؟
الجواب:
يجب أن يفرق الناس بين الصلاة على والصلاة لـ، أما الصلاة لـ في العبادة كما نقول نحنى نصلي لله أما الصلاة على الرسول فيأتي بيانها من معجب لسان العرب .
"وصلاة الله على رسوله : رحمته له وحسن ثنائه عليه . وفي حديث ابن أبي أوفى أنه قال : أعطاني أبي صدقة ماله فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : اللهم صل على آل أبي أفي ، قال اﻷزهري : هذه الصلاة عندي الرحمة ، ومنه قوله عز وجل : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) -اﻷحزاب: 56- فالصلاة من الملائكة دعاء واستغفار ، ومن الله رحمة ، وبه سميت الصلاة لما فيها من الددعاء والاستغفار . وفي الحديث : (التحيات لله والصلوات ) قال أبو بكر : الصلوات معناها الترحم . وقوله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ) أي يترحمون . وقوله : اللهم صلى على آل أبي أوفي أي ترحم عليهم ، وتكون الصلاة بمعنى الدعاء . وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : (إذا دعى أحدكم إلى طعام فليجب ، فإن كان مفطراً فليطعم ، وإن كان صائماً فليصل ) قوله : فليصل يعني فليدع ﻷرباب الطعام بالبركة والخير ، والصائم إذا أكل عنده الطعام صلت عليه الملائكة ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى علي صلاة صلت عليه الملائكة عشراً ) وكل داع فهو مصل ، ومنه قوله اﻷعشى :
عليك مثل الذي صليت فاغتمضى - نوماً، فإن لجنب المرء مضجعا
معناه أنه يأمرها بأن تدعو له مثل دعائها أي تعيد الدعاء له ، ويروي : عليك مثل الذي صليت ، فهو رد عليها أي عليك مثل دعائك أي ينالك من الخير مثل الذي أردت بي ودعوت به لي . قال أبو العباس في قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ ) -اﻷحزاب: 43- فيصلي يرحم ، وملائكته يدوعون للمسلمين والمسلمات .
إذا نعلم من هذا أن الصلاة أصلاً هي الثناء وأطلق على قيامنا ركوعنا وسجودنا لله صلاة ﻷننا نثني على الله فيه .


(منقول من الاجوبة الحلية - شبهات النصارى حول القران الكريم )




 توقيع : أبو موهبة


رد مع اقتباس