رسائل إلى الغيورين:

بعض صور " الدياثة " المنتشرة على الموقع الأزرق " الفيس بوك " :

* الصورة الأولى :
- فتاة وضعت صورتها وهي متبرجة ، وقد أبدت من زينتها ما يكفي لكي يتغزل بها الشباب

- فما أن وضعت تلك الرخيصة صورتها حتى انهال عليها المعجبون فمن مادح ومن متغزل !!

- فذاك يتغزل في عينيها ، وذاك يصف جسدها ، وثالث .........

- ولكن الغريب أن تجد بين تلك التعليقات ، تعليقاً لأخ تلك الفتاة وقد كتب فيه ( الله يخليلي ياك يا أحلا أخت بالكون ) !!!!!! ...... هذا هو نموذج عن الأخ الفيسبوكي العصري !!!!

* الصورة الثانية :
- زوجة وضعت صورتها الشخصية وقد أبدت من محاسنها الكثير !! ومن ثم وضعت مشاركة " Share " لزوجها ومن ثم وضعت بجانب تلك المشاركة " يشعر بالمحبة " !!!

- هذه الزوجة الحمقاء !! أشبه بمن تقول للناس وبالأخص الذكور : " تعالوا واستمتعوا بجمالي وأسمعوني كلماتكم وأنتم تتغزلون بي أمام نظر زوجي لعله يدرك قيمتي !!!

* الصورة الثالثة :
- أخت أو زوجة أو ابنة ، التقطت مع " أخيها أو زوجها أو أبيها " صورة أو ما يسمى اليوم " سيلفي "

ووضعت تلك الصورة على صفحتها !!! وكتبت في تعليقاً في أعلى الصورة : (( يا أحلا " أخ . زوج . أب" في الدنيا )) !!!

فيخجل هؤلاء الثلاثة ويخافون على مشاعر هذه المُحِبة !! فيصمتون ويسكتون !! رغم أنهم قد ينكرون هذا الفعل في قلوبهم !!! ولا يرضى أي واحد منهم لعرضة أن يصبح بضاعة رخيصة تنشر على صفحات الفيسبوك !!!

* ولكن للأسف كثير من الأباء والأزواج والأخوة تراهم في مثل هذه الصور الثلاثة أشبه بالنعامة التي تضع رأسها في التراب هرباً من الحقيقة !!!

* فالحقيقة هي أنه يعلم جيداً أن هذا التصرف لا يجوز لا شرعاً ولا عُرفاً !!

* وأما الزيف والوهم وخداع النفس ، هو تلك الكلمات التي يضحك على نفسه بها ، كأن يقول :

" يا أخي لا تكون معقد !! عادي !! "
" يا أخي أنت لازم توثق فيها !! لا تصير شكاك !! "

* ويستمر مرض " الدياثة " بالانتشار بين رجال أمة الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام !! أمة الغيرة !!

* يقول الحبيب ﷺ لما رأى عجب الصحابة من غيرة سعد - رضي الله عنه
(( أتعجبون مِن غَيْرَةِ سعدٍ ، لأَنا أَغْيَرُ منه ، واللهُ أَغْيَرُ مني )) - صحيح البخاري /6746/

* فأين الغيورين اليوم !! هل تديث الرجال إلى هذا الحد !! هل ماتت الرجولة والغيرة فيهم !! إنا لله وإنا إليه راجعون


عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ قال : ثلاثةٌ قد حَرّمَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - عليهم الجنةَ : مُدْمِنُ الخمر ، والعاقّ ، والدّيّوثُ الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ . رواه أحمد والنسائي .

والدّيوث قد فسّره النبي صلى الله عليه على آله وسلم في هذا الحديث

بأنه الذي يُقرّ الخبث في أهله ، سواء في زوجته أو أخته أو ابنته ونحوهنّ
والخبث المقصود به الزنا ، وبواعثه ودواعيه وأسبابه من خلوة ونحوها .

قال علي رضي الله عنه : أما تغارون أن تخرج نساؤكم ؟ فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج . رواه الإمام أحمد


م.ن