عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30 Oct 2014, 11:55 AM
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
أبو موهبة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 فترة الأقامة : 4996 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2022 (11:23 AM)
 المشاركات : 1,653 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : أبو موهبة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
بين الهر والفأر في الموراثات



بين الهر والفار في الموارثات :
من الناحية العلمية الفار من فصيلة الفاريات ويعد افة من الافات الخطيرة ، فهو يلتهم طعام الانسان ويلوثه ، وهو يتلف الجلود ، ومن اجل ذلك تسلط عليه الهرة وهو ينزل بالمحاصيل اعظم الاذى والهر " القط، السنور" حيوان ثديي من فصيلة السنوريات، استخدم في تصيد الجرذان والفئران ، وهو أنواع كثيرة .
وفي تاريخ العلم عند العرب نقرأ للجاحظ في كتاب الحيوان قوله : يزعم زرادشت صاحب مذهب المجوس ان الفار من خلق الله و السنور من خلق الشيطان "أهرمان" ورد الجاحظ فقال : كيف تقول ذلك والفار مفسدة تجذب فتيلة المصباح فتحرق بذلك البيت والقبائل الكثيرة والمدن العظام وتقرض الدفاتر و اوراق الواثائق " الصكوك والشروط والاوراق المهمة " وتقرض الثياب . وتقع في الانية والبئر فتموت فيه وتحوج الناس الى كلفة ومشقة . وربما عضت رجل نائم وربما قتلت انسان بعضتها وتقتل النخل والفسيل وتخرب الضيعة..
والناس ربما اجتلبو السنانير ليدفعوا بها بوائق الفار فكيف صار خلق الضار المسفد من الله وخلق النافع من خلق الشيطان.
وفي كلام الجاحظ رد قاطع على خزعبلات زرادشت والمجوسية
وقرر الحاحظ ان الهرة تسلط على كثير من هوام الارض الضارة وان الفار لا نفع لها وان الهر يؤنس الانسان والفار لا يؤنس به وروى الحاحظ ايضا في اساطير العامة على ايامه ، ان الفار كانت يهودية سحارة ومثلها الارضة والضب
ومن القاب الفار عند العرب كما نقل الديمري حياة الحيوان الكبرى انها ام اخراب قال : وفارة البيت هي التي امر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلها في الحل والحرم والفار احدى الفواسق الخمس التي وردت في الحديث النبوى ( خمس فواسق يقتلن في الحل و الاحرام الغراب والحدأة والفار والعقرب و الكلب العقور )
وانما سميت فواسق على الاستعارة لخبثهن وقيل لخروجهن على الحرمة في الحل والحرام اي لا حرمة لهن بحال.
وسجل الدميري ماهو معروف من طباع الحيوان فقال : ولا يخفي ما بين الفار والهر من العدواة . و الله اعلم ,,,




 توقيع : أبو موهبة


رد مع اقتباس