بسم الله الرحمن الرحيم

أنا أحب علوم الخوارق ولي فيها قراءآت واطلاعات وأحب منها ما كان ((مع)) وليس ((ضد)) الشرع والخير والسلام والرحمة والإنسانيّة...

ولكن يلاحظ أن كثيراً من الناس تطرفوا (هداهم الله) في هذا العلم حتى مرقوا من دائرة السلام والخير والرحمة بل ومن دائرة الإسلام!!!

كلنا يبحث عن الطاقة والنشاط والخير ..ولكن لا تبحث عن الصغير وتضيع الكبير
لا تبحث عن الفضة وتضيع الذهب!!!
لا تنال الأدنى وتخسر الأعلى...
في استطاعتك أن تجمع بين خيري الدنيا والآخرة ...عندما تضبط أفعالك بهدي الله الذي يريد لك الخير والسعادة والطاقة أكثر من نفسك!!

أي طاقة وأي نيلة تحملها ورب الكون غاضب عليك!!!

ما فائدتك حينما تفاجأ حين موتك بأنك مارست أعمال الكفر أو الفسق أو كنت على ضلال كبير!!

ما السبب ؟؟

كثير من الناس ليس لديهم ثقافة ربانيّة وشرعية تضبطهم وتنبههم حينما يقعون في المحذور

فتجدهم يمارسون شركيات أو كفريات أو فسقيات دون أن يعلمون...


وبوجه عام : كل شيء حلال ما لم يوجد نص شرعي بتحريمه أو تحريم آثاره الضارة...

أريد هنا أن أضع ملامح لكي يحذر الزكي الذي قد بنا جسوراً من القرب بينه وبين الله
ذلك المسلم الذي يحافظ على علاقته بذي النور العظيم : الله الحي القيوم...

ومن تلك الضوابط الروحانيّة الشرعيّة أذكر لكم ما يلي:

1- العمل الذي فيه دعاء لغير الله هو شرك: ولا سيما الأسماء الغريبة:
وتلك في الغالب هي أسماء الجان...

يا بهشوش : يا كنبوش .....الخ



2- العمل الذي فيه تقطيع لآيات القرآن مشبوه وسوء أدب مع الله وكلامه:

فيقطعون مثلاً الحمد لله رب العالمين:
ا ل ح م د ل ل ه رب ا ال ع ا ل م ي ن


3- العمل الذي فيه ذبح حيوان أو طير بدون ذكر اسم الله عليه هو مشبوه وقد يصل إالى الشرك :
كذبح هدهد وغيره...

4- العمل الذي فيه طلاسم وحروف غير معروفة المعنى هو مشبوه وقد تكون أسماء مخلوقين كالجن ، كقولهم: بشش تتعش لقش ..الخ

5-العمل الذي فيه طواف بقصد التعبد أو دعاء مخلوق هو مشبوه ومن الشرك :
كالطواف على قبر البدوي أو الذهاب لمكان ديني غير ما ورد في شرع الله..

6- العمل فيه تنجّس هو مشبوه :
كوجود حيض أو نجاسات أو ترك صلاة أو ترك وضوء...الخ


7-العمل الذي فيه آثار ضارة بالناس هو محرّم:
كالسحر أو التجسس أو التفريق أو القتل...


8- الذي يأتي شخص ساحر عليه علامات السحر الواضحه كالتمتمة والطلسمة وغيرها فيصدقه فقد كفر بما انزل على محمد... كما جاء في الحديث صراحة...


9- الذي يكتب القرآن بحبر نجس أو في مادة نجسة أو يضعة في نجاسة فهذا من الكفر

10- الذي يعتقد في حجر أو مادة أنها تضر وتنفع ويمارس معها أنواع الدعاء أو العبادة أو التوكل عليها فذلك من الشرك...


أما إذا لبس الخاتم مثلاً لخاصيّة طبيعية كحرارة أو برودة فهذا يسأل عنه شخص جمع بين علوم الخوارق وعلوم الشريعة وليس أي شخص يستطيع أن يجيب السؤال....

وأذكر أخوتي الكرام أن الله مصدر الطاقة ومصدر النور وهو النور سبحانه فكيف ترجو الفلاح وهو غاضب عليك؟؟
فكر جيّداً قبل القيام بأي تهور...
فليس من السهل أن يطير من قلبك نور الإيمان الذي هو نواة لكل خير...

وسوف أشرح بشكل مفصل وأورد جميع الأدلة فيما بعد على كلامي هذا وهي موجودة
ولكن لضروف العيد والشغل أجلتها ....
ولكم مني خالص التقدير والدعوات بالنور والسلام والطاقة والسعادة وشكراً....

بارك الله في كتبه وغفر الله له .