عرض مشاركة واحدة
قديم 28 Oct 2013, 01:03 AM   #15
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (05:09 AM)
 المشاركات : 17,416 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue
رد: حلقات أسرار الرقية لأبي الحسن الحسني لقناة تي في جدة الفضائية .



بسم الله الرحمن الرحيم
تكملة الحلقة الرابعة : تحصينات وتطعيمات الرقية الإلهية الربانية الوقائية 15من ــ 16 .
الحمد لله الذي جعل القرآن الكريم لكل عباده هدا وشفاءا والرقية طبا ودواءا وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له شفاء العليل ودواء السقيم وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إمام الهدى ونور الطب والدواء ، الطبيب الحق للأمة ومعالج الأمراض و الكروب والغمة صلى الله وسلم عليه وعلى أله الطاهرين وصحبه الطيبين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم أما بعد
فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أحبتي الكرام أهلا وسهلا بكم مع الجزء الثاني من تحصينات وتطعيمات الرقية الشرعية
مازلت أذكرأحبتي الكرام وإعزائي المشاهدون
بقول الحق تبارك وتعالى
وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) الإسراء:82.
وقال تعالى: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) فصلت: 44.
(يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور يونس: 57.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي قال: (عليكم بالشفاءين العسل والقرآن
وروى ابن ماجه في سننه من حديث علي قال‏:‏ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏خير الدواء القرآن‏)‏‏.‏
وذكر الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً ‏"‏‏.‏
وروى الإمام مسلم عن جابر بن عبدالله قال قال النبي الله صلى الله عليه وسلم لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عزوجل .
وذكر الإمام أحمد في مسنده قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب فقالوا يارسول الله أنتداوى فقال نعم ياعباد الله تداووا فإن الله عزوجل لم يضع داء إلا وضع له شفاءا غير داء واحد قالوا ماهو قال الهرم .
وذكر الإمام أحمد عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله عزوجل لم ينزل داءا إلا إنزل له شفاءا علمه من علمه وجهله من جهله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
أعزائي المشاهدين والمشاهدات
أهلا وسهلا بكم في رحاب أسرار الرقية ومازلنا نتجول معا في صيدليات ومختبرات الطب قديما وحديثا . والحديث والكلام عن تحصنات وتطعيمات ولقاحات الرقية الإلهية الربانية الوقائية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
وهذا لقاح ومصل وتطعيم وحفظ وتحصين بالدعاء لدفع البلاء ورفعه.
قال الله تعالى:"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"[البقرة:١٨٦]، وقال سبحانه:" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ" [غافر:60]، وقال عن أيوب عليه السلام:"وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ "[الأنبياء: ٨٣-84].
إن الدعاء أمضى سلاح في دفع البلاء قبل نزوله، وفي تخفيفه أو رفعه بعد نزوله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم «لا يغني حذر من قدر، و الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل، و إن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة» [36] .
ودلالة الحديث ظاهرة في أثر الدعاء، وأنه ينفع مما نزل من المصائب والمكاره وسائر أنوع البلاء ومما لم ينزل منها.
قال ابن القيم:"والدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه أو يخففه إذا نزل ... وله مع البلاء ثلاثة مقامات:
أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه.
الثاني: أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد، ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفا.
الثالث: أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه" [37] .
وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يرد القدر إلا الدعاء» [38] ، وهذا الحديث - إضافة إلى سابقه وما في معناهما - يفتح باب الأمل في دفع المكاره المتوقعة أو المحذورة، ومعناه: أن الدعاء سبب من الأسباب التي يستدفع بها البلاء، كما أنه سبب من الأسباب التي يستجلب بها الخير.
وكان بعض السلف يقول:"ما وجدت للمؤمن مثلا إلا رجلا في البحر على خشبة، فهو يدعو: يا رب يا رب .. لعل الله ينجيه" [39] .
فلنقل: يا رب نجنا من المكاره .. يا رب نجنا من البلايا .. يا رب نجنا من الأوباء.
وإياك ثم إياك أن تقل هذا مطلب كبير، فإنا نطلب الله ما هو أكبر من ذلك وأعظم.. ومن ذلك إنزال الغيث إذا أجدبت الأرض وأمسكت السماء فيستجيب لنا!
وإن لنا في دعاء القنوت لعبرة!!
وكلما كان الدعاء عن حاجة واضطرار، وكان في أوقات الإجابة، وكان خاليا من الموانع كان أحرى بالقبول والإجابة.
تساؤلات:
هل هناك فرق بين الأدوية الإلهية والأدوية الطبيعية في النفع من الداء؟ وما مميزات الأدوية الإلهية؟ وهل لها آثار جانبية سلبية؟
نعم هناك فرق؛ فالأدوية والتحصينات الإلهية تكون أحيانا استباقية، ومساحتها العلاجية أرحب، قال ابن القيم:"واعلم أن الأدوية الإلهية تنفع من الداء بعد حصوله، وتمنع من وقوعه، وإن وقع لم يقع وقوعا مضرا وإن كان مؤذيا، والأدوية الطبيعية إنما تنفع بعد حصول الداء، فالتعوذات والأذكار إما أن تمنع وقوع هذه الأسباب، وإما أن تحول بينها وبين كمال تأثيرها بحسب كمال التعوذ وقوته وضعفه، فالرقى والعوذ تستعمل لحفظ الصحة، ولإزالة المرض" [87] .
وتمتاز الأدوية والتحصينات الإلهية بأنها مجانية، وسهلة التعلم، وليس لها آثار جانبية، إضافة إلى إنها تشرح الصدر، وتطمئن القلب، وتزرع اليقين، وتقوي الصلة بين العبد وخالقه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
كيف نحقق أكبر فائدة من تلك التحصينات؟
ولكي نحقق أكبر فائدة من تلك التحصينات علينا بالآتي:
أولا: بالنسبة للتحصينات الشرعية المادية:
علينا أن نأخذ بأسباب الوقاية التي تجنبنا المكاره على اختلافها وتنوعها، ومنها انتقال الأمراض المعدية والوبائية منها خاصة، وقد ذكر أهل الاختصاص من الأطباء في الوقاية من أنفلونزا الخنازير أمورا أصبحت مشهورة عند كثير من الناس، لانتشار منشوراتها في المدارس والجامعات والمساجد والأماكن العامة، فلنأخذ بها ولا نهملها وهذا من تمام التوكل، وقد تقدم أن مثل هذه التحصينات قد جاءت الشريعة بأصولها على أكمل وجه وأتم صورة.
ثانيا: بالنسبة للتحصينات الشرعية الإلهية علينا الآتي:
1. قولها بحضور يتواطأ فيه القلب مع اللسان.
2. قولها مع اليقين ببركتها ونفعها.
3. الالتزام بأعدادها، وكيفياتها، وأوقاتها.
4. اعتقاد أنها سبب وأنها لا تؤثر بذاتها.
5. تفويض الأمر بعد ذلك إلى الله تعالى.
أعزائي الكرام لو كانت البحور مدادا ــ وصنعنا من جذوع الشجر أقلاما ــ ومن ورقه كتابا ــوصغنا من الحروف من أول الخلق كلاما ــ وتكلمنا به إلى وقت الساعة قياما . ما وفينا كلامه الله سبحانه وتعالى وشفاءه بيانا ــ
ولاجزءا من حقه تمجيدا وعرفانا .
نشكر لكم رحابة صدركم لنا وحسن متابعتكم معنا
وإلى هنا إخواني وأخواتي الكرام لانقول وداعا ولكن إلى لقاء متجدد مبارك في رحاب أسرار الرقية عن عظمة وفضل وفوائد الرقيا بإذن الله تعالى .
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا .
اللهم إجعل القرآن الكريم لنا هدى وضياءا وبلسما وشفاءا وجميع المسلمين .
اللهم انا عبيدك بنو عبدك بنو إمائك نواصينا بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اللهم إنا نسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استاثرت به في علم الغيب عندك بأن تجعل القران العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا .وشفاء ودواء أمراضنا واسقامنا وجميع المسلمين
اللهم أجعلنا وابائنا وأمهاتنا وأزواجنا وذرياتنا وجميع المسلمين من أهل كتابك ومحبتك ومرضاتك ياأرحم الراحمين .
وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .



 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس