بسم الله الرحمن الرحيم

"كن جميلا تر الوجود جميلا" فالبعض يصنعون مما بين أيديهم البؤس والبعض الآخر يصنعون السعادة. فلم لا تكون انت من الفئة الثانية. يقول علماء النفس الحديثون: ( إن المرء ينبغي أن يتحلى بخفة الروح والمرح, أي يكون قادرا على الضحك من نفسه, ومن متاعبه, ومن مشاكله الخاصة, وعندها يسهل حمل هذه المتاعب.) يقول الفيلسوف سبنيوزا: " أنا لست سعيدا لأنني أتدفأ, ولكن لأنني سعيد أتدفأ". سعادتك وشقاؤك لا تصنعهما حالة ما بل طريقتك في معالجة هذه الحالة أو تحملها هي التي تصنعهما.

وهذه وصايا وضعها أحد علماء النفس الأوروبيين لمساعدة المرء على تذوق الحياة والاستمتاع بالسعادة التي يعتقد الكثيرون أنها بعيدة المنال:

عش عيشة معقولة وخذ أكبر قسط من الراحة, وكل جيدا.
ليكن لك هدف في الحياة, ولكن اعمل على أن يكون هدفك بعيدا البعد كله عن الطمع, ولتكن فلسفتك في الحياة التعاون مع الجماعة.
تقبل الحياة على علاِتها حتى ولو كانت على غير ما تريد وتشتهي.
لا تعط الأمور أكثر من الأهمية أكثر مما تستحق, ولا تدع الإخفاق يثبط همتك. واحرص دائما على أن تشجع نفسك بنفسك في المحن والملمات.
لا تتلكأ في قراراتك, وتحمل برضا عواقب هذه القرارات, مهما تكن النتائج دون خوف أوخجل.
عش في الحاضر, ولا تدع أفقك يتعدى الأربع والعشرين ساعة قائلا: أن ما فات مات, وإن كل ماهو آت آت, ولا يعلمه إلا الله وحده.
تعلم الضحك, وروض نفسك على المرح.
لا تدع المناسبات السعيدة المرحة التي تستطيع أن تنهل منها ما تشاء من الانشراح تفوتك.
بسط حياتك ما وسعك التبسيط, وابعد عنها كل زائد تافه.
تعود أن تكون نشيطا, ورجلا عمليا. فإذا لم تسر الأمور حسبما تشتهي, فلا تجلس مكتوف اليدين, بل اعمل أي شيء . . . قم بعمل ما . . . مهما يكن, ولا تجلس بلا حركة.
كن في حياتك وأعمالك اليومية عنوان المرح وخلو البال من جميع المشاغل الثانوية التي لا طائل لها.
وأخيرا كن جميلا تر الوجود جميلا.