عرض مشاركة واحدة
قديم 15 Mar 2010, 04:31 AM   #11
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الخلاف في الفروع

الفروع جمع فرع وهو لغة: ما بني على غيره.
واصطلاحاً: ما لا يتعلق بالعقائد كمسائل الطهارة، والصلاة ونحوها.
والاختلاف فيها ليس بمذموم حيث كان صادراً عن نية خالصة واجتهاد، لا عن هوى وتعصب، لأنه وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ينكره حيث قال في غزوة بني قريظة: "لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة". فحضرت الصلاة قبل وصولهم فأخر بعضهم الصلاة حتى وصلوا بني قريظة، وصلى بعضهم حين خافوا خروج الوقت، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على واحد منهم. رواه البخاري(272). ولأن الاختلاف فيها موجود في الصحابة وهم خير القرون، ولأنه لا يورث عداوة، ولا بغضاء، ولا تفرق كلمة بخلاف الاختلاف في الأصول.
وقول المؤلف: "المختلفون فيه محمودون في اختلافهم" ليس ثناء على الاختلاف فإن الاتفاق خير منه، وإنما المراد به نفي الذم عنه، وأن كل واحد محمود على ما قال، لأنه مجتهد فيه مريد للحق فهو محمود على اجتهاده واتباع ما ظهر له من الحق وإن كان قد لا يصيب الحق، وقوله: "إن الاختلاف في الفروع رحمة وإن اختلافهم رحمة واسعة"، أي داخل في رحمة الله وعفوه حيث لم يكلفهم أكثر مما يستطيعون ولم يلزمهم بأكثر مما ظهر لهم" فليس عليهم حرج في هذا الاختلاف، بل هم فيه داخلون تحت رحمة الله وعفوه، إن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطئوا فلهم أجر واحد.

الإجماع وحكمه

الإجماع لغة: العزم والاتفاق.
واصطلاحاً: اتفاق العلماء المجتهدين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم على حكم شرعي بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
وهو حجة لقوله تعالى: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُول)(273). وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تجتمع أمتي على ضلالة". رواه الترمذي(274).



التقليد

التقليد لغة: وضع القلادة في العنق.
واصطلاحاً: اتباع قول الغير لا حجة.
وهو جائز لمن لا يصل إلى العلم بنفسه قوله تعالى: (فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(275).

والمذاهب المشهورة أربعة:
المذهب الحنفي: وإمامه أبو حنيفة النعمان بن ثابت إمام أهل العراق، ولد سنة 80هـ، وتوفي سنة 150هـ.
المالكي: وإمامه أبو عبد الله مالك بن أنس، إمام دار الهجرة، ولد سنة 93هـ، وتوفي سنة 179هـ.
الشافعي: وإمامه أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، ولد سنة 150هـ، وتوفي سنة 204هـ.
الحنبلي: وإمامه أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، ولد سنة 164هـ، وتوفي سنة 241هـ.
وهناك مذاهب أخرى كمذهب الظاهرية، والزيدية، والسفيانية، وغيرهم، وكل يؤخذ من قوله ما كان صواباً، ويترك من قوله ما كان خطأ، ولا عصمة إلا في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
نسأل الله أن يجعلنا من المتمسكين بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً، وأن يتوفانا على ذلك، وأن يتولانا في الدنيا والآخرة، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب.
والحمد لله كثيراً، كما يحب ربنا ويرضى، وكما ينبغي لكرم وجهه، عز جلاله، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
تم في عصر الجمعة الموافق 10/1/1392هـ.
بقلم مؤلفه الفقير إلى الله
محمد الصالح العثيمين

(230) سورة النساء، الآية: 69.
(231) سورة الأحزاب، الآية: 7.
(232) سورة الشورى، الآية: 13.
(233) رواه البخاري، كتاب التفسير (4712)، ومسلم، كتاب الإيمان (194).
(234) سورة الأحزاب، الآية: 40.
(235) سورة النساء، الآية: 65.
(236) "سنن الترمذي"، كتاب التفسير (3148).
(237) "صحيح مسلم"، كتاب الفضائل (2278).
(238) سورة الإسراء، الآية: 79.
(239) "سنن الترمذي"، كتاب المناقب (3613).
(240) سورة آل عمران، الآية: 110.
(241) سورة البقرة، الآية: 47.
(242) رواه البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (3651)، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة (2533).
(243) "صحيح البخاري"، كتاب فضائل الصحابة (3655).
(244) "سنن أبي داود"، كتاب السنة (4628)، صححه الألباني.
(245) سبق تخريجه.
(246) رواه أبو داود، كتاب السنة (4646)، والترمذي، كتاب الفتن (2226)، وأحمد (5/220).
(247) رواه البخاري، كتاب الصلح (2704).
(248) رواه أبو داود، كتاب السنة (6949)، والترمذي، كتاب المناقب (3748)، وابن ماجه، المقدمة (133)، وأحمد (1/187).
(249) رواه الترمذي، كتاب المناقب (3768)، وأحمد (3/166، 167).
(250) رواه البخاري، كتاب التفسير (4846)، ومسلم، كتاب الإيمان (119).
(251) سورة المسد، الآية: 1.
(252) أخرجه بهذا اللفظ مسلم، كتاب الإيمان (212)، وأخرجه البخاري، كتاب الرقاق (6561)، ومسلم، كتاب الإيمان (213)، بلفظ: "إن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة لرجل توضع في أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه".
(253) رواه البخاري، كتاب التفسير (4623).
(254) سورة الحجرات، الآية: 9.
(255) سورة الحجرات، الآية: 10.
(256) رواه البخاري، كتاب التوحيد (7510).
(257) سورة الفتح، الآية: 29.
(258) رواه البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (3673)، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة (2540، 2541).
(259) سورة الحشر، الآية: 10.
(260) "صحيح البخاري"، كتاب مناقب الأنصار (3895)، و "مسلم"، كتاب فضائل الصحابة (2438).
(261) سورة النساء، الآية: 59.
(262) رواه البخاري، كتاب الأحكام (7144)، ومسلم، كتاب الإمارة (1839).
(263) رواه مسلم، كتاب الإمارة (1855).
(264) رواه البخاري، كتاب الفتن (7055، 7056)، ومسلم، كتاب الإمارة (1709م).
(265) رواه مسلم، كتاب الإمارة (1854).
(266) سورة المجادلة، الآية: 22.
(267) سورة النحل، الآية: 125.
(268) رواه أبو داود، كتاب الملاحم (4319).
(269) سورة النحل، الآية: 125.
(270) سورة غافر، الآية: 4.
(271) سورة غافر، الآية: 5.
(272) رواه البخاري، كتاب صلاة الخوف (946).
(273) سورة النساء، الآية: 59.
(274) رواه الترمذي، كتاب الفتن (2167)،وصححه الألباني.
(275) سورة النحل، الآية: 43.



 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس