هذه عبارات اشتهرت على ألسنة الناس وانتشرت في أفعالهم وسلوكهم ... بعضها كفر وشرك و بعضها مكروه، وبعضها من أقوال الجاهلية، وبعضها فيه سوء أدب مع الله و مع الرسول صلى الله عليه و سلم

و اعلم أنه لا يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم...


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم
صحيح البخاري


وقال صلى الله عليه وسلم: إن العبد ليتكلم بالكلمة ، ما يتبين فيها ، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق
صحيح البخاري



من العبارات الآثمة


" الله يعطي الفول للي ما عنده أضراس"

فيه اعتراض على حكم الله واتهام له سبحانه وتعالى بأنه لا يعرف كيف يتصرف في نعمه و لا يعرف كيف يقسم الرزق بين عباده، تعالى الله علوا كبيرا عما يقولون.

قال الله تعالى قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ // سبأ:36

فالرزق بيد الله سبحانه وتعالى يقسمه كيف يشاء لحكمة لا يعلمها إلا هو




" الله يكفينا شر هذا الضحك"

أنه من الطِّيرة (التشاؤم)، وتوقع شيء مكروه سيحدث

و التشاؤم من عادة الجاهلية، و قد نهى الرسول صلى الله عليه و سلم عن الطيرة فقال: الطيرة شرك ، الطيرة شرك ، الطيرة شرك، وما منا إلا ، ولكن الله يذهبه بالتوكل
الألباني

وعن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ليس منا من تطير أو تطير له ، أو تكهن أو تكهن له ، أو سحر أو سحر له
الألباني



" وحياتك" "والخبز اللي بينا" " والنبي" "و حق المصحف"

الحلف لا يكون إلا بالله، والأفضل عدم الحلف

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت
البخاري

وقال: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك
الترمذي



" اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه"

فيه سوء أدب مع الله تعالى لأن فيه نوعاً من التحدي فكأنه يقول: يا رب افعل ما شئت ولكن الطف فيه، بدلاً من أن يدعوه متذللاً أن يرفع عنه البلاء تماماً ويعرف أنه بضعفه ليس حملاً للحظة ابتلاء واحدة من رب العالمين، وأيضاً فيه منافاة للحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يرد القضاء إلا الدعاء
الألباني



" سب الرب أو الدين أو القرآن أو الرسول أو أصحابه

كثير من الناس اليوم تراهم يسبون الرب و الدين، الصغار منهم والكبار، و لا حول و لا قوة إلا بالله..

إن سبُّ الدِّين، أو الرب، أو القرآن، أو النبي صلى الله عليه وسلم كفر و ردة عن الدِّين، ولا خلاف بين أهل السنَّة في ذلك. و هو يُعد من أقبح وأشنع أنواع المكفِّرات القولية، وإذا كان الاستهزاء بالله كفراً سواء استحله أم لم يستحله، فإن السب كفر من باب أولى.

فمن سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو سب الدين أو القرآن فقد كفر ظاهراً وباطناً، سواء كان السَّاب يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده.

قال الله تعالى: إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا // الأحزاب 57

كما أنه لا يجوز البقاء و الجلوس بين قوم يسبون الله عز و جل، لقوله تعالى
وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا
النساء 140//

وقال تعالى
ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين
التوبة 65

فالاستهزاء بدين الله، أو سبُّ دين الله، أو سبُّ الله ورسوله، أو الاستهزاء بهما، كفر مخرج من الملّة.

و كذلك سب الصحابة

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من سب أصحابي ، فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين
الألباني



"لا حول الله" "لا حول الله يا رب"

وهو نفي يقتضي كفر قائله إذا قصد النفي .. والأصل من هذه الجملة: " لا حول ولا قوة إلا بالله أو يـا حول الله ". فالواجب الاستعانة بحول الله و قوته سبحانه وليس نفيها




"الدين لب وقشور"

لأن القشور لا فائدة فيها غالباً بل وترمى و تُهمل.. بينما الدين كله خير و صلاح و إصلاح : أصوله وفروعه وواجباته وسننه.




"فلان شكله غلط"

فيه سخرية على خلق الله تعالى واعتراضاً عليه، وسخرية على الشخص نفسه مما فيه غيبة وإهانة له.

قال الله تعالى: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم
التين



"فلان كافر""يا كافر"

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: أيما رجل قال لأخيه : يا كافر ، فقد باء بها أحدهما
البخاري



"خمسة و خميس" "خمس في عينيك"

هذا من الشــــرك، فمثل هذه الأقوال لن تدفع حسدا ولن تغير من قدر الله شيئا، فإن كان قائلها يعتقد أنها مجرد سبب و أن الله هو النافع الضار فهذا من الشرك الأصغر، أما إن كان قائلها يعتقد بأنها تدفع الضر من دون الله فهذا شرك أكبر و كذلك لا يجوز تعليقها.

ولا بأس من التحرز من العين والخوف مما قد تسببه من الأذى فإن العين حق ولها تأثير ولكن لا تأثير لها إلا بإذن الله، والتحرز من العين يكون بالرقية الشرعية

و كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة؛ وغيرها مما تبث في السنة الصحيحة




"دُفن في مثواه الأخير"

هذه الجملة تتضمن إنكار البعث، و لولا أننا نعلم مراد قائله لقلنا :إنه ينكر البعث، لأن القبر ليس المثوى الأخير، فالمثوى الأخير هو إما إلى النار و إما إلى الجنة.



"فلان ما يستاهل"

هذا اللفظ لا يجوز لأن فيه اعتراض على حكم الله واتهام لله سبحانه وتعالى بالظلم إذا افتُرِضَ أنه لا يستحق هذا الابتلاء تعالى الله عن ذلك، وهو سبحانه أعلم بأحوال عباده. كما أن هذا الكلام فيه جهل لحكمة الابتلاء

قال الرسول صلى الله عليه و سلم: ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة
الألباني



"ربنا افتكره.. تذكره"

فيه نسبة صفة النسيان إلى ذات الله عز وجل، تعالى الله عن ذلك..وأن الله سبحانه وتعالى لا ينسى أحداً من خلقه ولا يتذكره إلا عند مجيء أجله فقط!! تعالى عن ذلك سبحانه..



"نسيتني يا فلان نساك الموت"

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم : لكل أجل كتاب // الرعد 38

وقال تعالى: إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون // نوح 4



"شاءت حكمة الله كذا"

الحكمة أمر معنوي لا مشيئة لها والذي يشاء هو الله تعالى

يقول سبحانه : وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين // التكوير 29


منقول