03 Oct 2013, 01:55 AM
|
#28
|
وسام الشرف - قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله خيرا
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم باحث : 12360
|
تاريخ التسجيل : May 2012
|
أخر زيارة : 28 Jul 2017 (08:48 PM)
|
المشاركات :
3,189 [
+
] |
التقييم : 19
|
الدولهـ
|
مزاجي
|
وسائط MMS
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: أريد أن أتوب .. ولكن .. !!
س5 / وقعت في غيبة شخص أو أشخاص , وقذفت آخرين بأمور هم بريئون منها .. فهل يشترط إخبارهم بذلك مع طلب المسامحة وإذا كان لا يشترط فكيف أتوب ؟!
* ** * ** * ** * ** *
المسألة هنا تعتمد على تقدير المصالح والمفاسد .
فإن كان إذا أخبرهم بما اغتابهم أو قذفهم لا يغضبون منه ولا يزدادون عليه حنقا وغما صارحهم وطلب منهم المسامحة ولو بعبارة عامة , كأن يقول إني أخطأت في حقك في الماضي , أو ظلمتك بكلام , واني تبت الى الله فسامحني , دون أن يفصل فلا بأس بهذا .
وان كان اذا أخبرهم بما اغتابهم أو قذفهم حنقوا عليه وازدادوا غما وغيظا - وربما يكون هذا هو الغالب - أو أنه إذا أخبرهم بعبارات امة لم يرضوا إلا بالتفاصيل التي اذا سمعوها زادوا كراهية له , فإنه حينئذ لا يجب عليه إخبارهم أصلا لأن الشريعة لا تأمر بزيادة المفاسد , وإخبار شخص بأمر كان مستريحا قبل سماعها على وجه يسبب البغضاء وينافي الشريعة في تأليف القلوب والتحاب بين المسلمين ,
وربما يكون الإخبار سببا لعداوة لا يصفو بعدها قلب المغتاب أبدا لمن اغتابه , وفي هذه الحالة يكفي في التوبة أمور منها :
1- الندم وطلب المغفرة من الله من التأمل في شناعة هذه الجريمة واعتقاد تحريمها .
2- أن يكذب نفسه عند من سمع الغيبة , أو لقذف ويبرئ المقذوف .
3- أن يثني بالخير على من اغتابه في المجالس التي ظلمته فيها , ويذكر محاسنه .
4- أن يدافع عمن اغتابه , ويرد عنه إذا أراد أحد أن يسيء اليه .
5- أن يستغفر الله له بظهر الغيب " المدارج 1/391 , المغني مع الشرح 12/78 .
ولاحظ أيها الأخ المسلم , الفرق بين الحقوق المالية وجنايات الأبدان , وبين الغيبة والنميمة , فالحقوق المالية يستفيد أهلها إذا أخبروا بها , وردت اليهم , ويسرون بذلك .
ولذلك لا يجوز كتمها بخلاف الحقوق التي في جانب العرض , والتي قد لا تزيد من يخبر بها إلا ضررا وتهييجا .
|
|
|