عرض مشاركة واحدة
قديم 14 May 2011, 09:47 PM   #18
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو خالد
أبو خالد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل :  Jun 2005
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 13,860 [ + ]
 التقييم :  21
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 مزاجي
 وسائط MMS
وسائط MMS
 SMS ~
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الساحر التائب داود محمد فرحان لمن فاته اللقاء على قناة المجد



الشياطين تقتل اولاده
سامي: قضية موت إثنين من أبنائك ثم زوجتك، هذه قضية مهمة جدًا، كيف كان شعورك في تلك اللحظات التي كنت تعيش فيها هذه المآسي ؟
داود-يبدو عليه التأثر-: والله يا أخي أنا أشعر، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها تطهير، وأن يكفر الله سبحانه وتعالى عني من السيئات بما أخذ مني، وبالنسبة لأخذ الأولاد كانت حقيقة فاجعة كبيرة لي، وتألمت منها، ونسأل من الله أن يعوضني خيرًا منهم، أون يجعلهم لي ذخرًا في الآخرة، أخذ الأولاد كان بطريقة مفجعة، فبعد الرؤيا والتوبة والصلاة، قررت أني اروح للبلد والحمد لله – يسكت ثم يتنهد عميقًا- روّحت وعرضوا عليّ أن أعود إلى الشعوذة – الشياطين -، إما أعود أو سيأخذون ولدي، فصممت أنني لا أعود لهذه الشغلة، وعرضت هذا الكلام على زوجتي أم الأولاد، وقلتلها يا مخلف أنا الآن في أمرين، يا إما التوبة ونفقد أولادنا ويمكن يضروا بنا، قالتلي مما تخاف، قلتلها أنا ماني خايف، ولكنني خفت على أولاد فأنا حقيقة أحبهم، الولد الكبير كان عنده 9 سنوات، والصغير 6 سنوات، فقالت لي لا تخاف على شيء، كنت أسمعك دائما وأنت تقول في معالجة الناس وأنت مشعوذ وأنت عاصي كنت تقول ما يضر وينفع إلا الله سبحانه، فكيف الآن وأنت طائع لله ، فقلتها ما أخلي بثقتي في الله، وفي اليوم الثاني وأنا في حوار مع الجن، في تلك الأيام كنت لازلت أكلمهم، فالولد الكبير أمامي – يتنهد-
سامي: واش اللي حصل ؟
داود: كان الولد يلعب قدامي، فجأة توقف، فشفت ثيابه تنتفخ، فصاح مرة واحدة...انتفخ وتشطط جسمه وانهمر منه الدم، فخفت وصحت، أشتهي أمسك الولد، ما قدرت، وبعدها جاو الناس ومسكوني وقالوا خلاص اتقي الله، اللي يقلي كله بسببك، أنت قاتل، قلت خلوني بحالي هذا بيد الله.
والولد الصغير بعده بعشرين دقيقة أو نصف ساعة فقط، بنفس الطريقة، وقعت ضربة قوية، ثم قعدت لمدة شهرين أو ثلاثة وأنا فاقد للوعي وللذاكرة، آكل الأكل وأقولهم ما جبتولي أكل، ونسأل الله سبحانه أن يعوضهمنا في الجنة ويجعلهم كفارة لذنوبنا، ..وبعد هذا كله موت زوجتي كانت حامل في الشهر التاسع، وفجأة اختفى المولود من بطنها، كانت تعينني على الهداية، نسأل الله أن يتقبلها ويدخلها في جنته، وهو على ما يشاء قدير

سامي: داود الدخول في عالم السحر خطير للغاية، هل مرت بك مواقف شعرت فيها أنك في حالة من الخوف أو بخطر،
داود: نعم، والله مرة مرّ علي موقف وأنا جاي من مديرية عتمة، كنت مروّح للبلاد ، وكنت في هذه المنطقة أمارس فيها الشعوذة، فو أنا مروّح عبرت على واد فسيح كان فيه سيل وكانت ليلة ممطرة، فخفت أنني أمشي يشيلني السيل، وجدت زي الجسر عشان أعبر عليه- طريق-
سامي: مين اللي نصبلك الجسر ؟
داود: الشياطين،، فكنت خايف أعبر على الماء أسقط، فشدوني على الجسر ومريت وأنا خايف، وكان هذا أخوف موقف مريت عليه، لأنك تشوف السيل يتقلب زي الجبال وتمشي من وسطه !!، فكان هذا نوع من أنواع السحر.
سامي: فيه مواقف ذكرت لي فيها أنك حاولت تنتحر، متى وكيف حصلت هذه المواقف.
داود: والله كما قلت لك، فهذا تصديقا لقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم : (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)) ، الضنك هذا كان دائمًا معي لا يفارقني أبداً، وهو لا يفارق أي إنسان آخر ينتهج هذا المنهج القبيح، فكان في بعض الأوقات يشتد عندي الضيق والكآبة حتى أني أحاول أتخلص من الحياة ومن الضيق اللي أنا فيه، فأقوم أحاول أقطع عرق الوريد الذي هو هنا -يظهر داود يده لسامي وتظهر آثار التقطيع - مرة مرتين ثلاث مرات..-يشير إليها- بريشة موس كذا، أقطع هلى أساس أوصل عند الوريد، هي مخيطة بعملية، يطلع الدم وكذا بس يقوم الناس بإسعافي، فكان الأجل ما قد وفى، -وهو يبتسم- الحمد لله إن الله كاتبنا الخير بعد الجهد والبلاء. الحمد لله.
سامي: تلبس الجن، يكون على صور الحيوانات، أو على صور من الإنس أو غيرها أناس تعرفهم ولا تعرفهم،
داود: هم الشياطين دائما يتلبسون بكل شيء.
سامي: طب كيف يميز الإنسان أن هذا الحيوان متلبس بالجن وهذا طبيعي ؟
داود: الحيوان الطبيعي عادي تحصل عليه، لكن المتلبس عنده علامات، قد يكون أسود وأول ما تشوفه يحصل اشمئزاز، تخاف منه، تجي ترميه يلتفت يشوفك ويمشي، ما يخاف منك، أو يختفي منك، وإذا تذكر اسم الله عليه يختفي..
سامي: طب تذكرلي قصص أخرى في قضايا التلبس، أنهم يتصورولك بأشكال معينة من الإنس، أو الحيوان.
داود: نعم، كانت مرة في مرحلة الشباب وفي بداية مرحلة الجنون التي وقعت لي، كنت جالس في مكان، وكان في القرية فيه بنت أحبها، كنت أرغب أن تكون لي زوجة، فما أراد الله سبحانه وتعالى، اتفسخت أنا وأبوها، وتزوجت من رجل آخر، وكانت البنت محتشمة وتستحي ما كان فيها قلة الحياء، فبعد زواجها، وأنا مروح في الوادي دعتني، قالت يا داود تروّح معاي، قلتلها أروّح معاك، فالتقيت أنا وياها وطلعنا في مكان خالي شوية، فجلسنا نستظل تحت شجرة تعبنا من الطلوع، عرفت أن المسألة مو طبيعية، فلما لطمتها شفت ملامحها تغيرت، خوفتني ملامحها، وكنت قريب على مشرف القرية، فعملت أنا وايها معركة في ذلك المكان، والناس كانوا يشوفوني ألطم في الأرض، ما يشوفو منها شيء، كان لديها قطعة من اللحم، جيفة، كانت تريد أن تطعمني أياها وأنا أرفضها، كان فيها قوة، فكنت أسقط في المدرجات الزراعية من المدرج العالي إلى المدرج الأسفل، على الأرض زرع زي الإبر،على رأسي وما يحدث لي شيء.
ونوع آخر، مرة شفت أحد المتلبسات خفها طويل، أطول من العادة، الأصابع طويلة، والضفر زي مخالب الأسد.
سامي: نواصل للمغارة إن شاء الله.

مغــــــارة الشياطين
داود: الآن وصلنا يا أخي إلى الغار، هذا هو الغار اللي قلتلك عليه، شوفه، فهذا الذي كنت أختلي فيه، بجمع الشياطين، وأول ما بديت أتعلم السحر في هذا المكان، بعسد عن الناس وبعيد عن أنظار الناس، وكنت أمضي أيام عديدة بالمغارة.
سامي: أشوف مدخله ضيق..
داود: نعم ضيق لكن من داخله وسيع، وسيع جدا، الغار كبير حتى مشارف الجبل، لفوق، لو تطلع تضيع فيه، فكنت أحدث فيه أني أقرأ في الكتاب وأجمع الجن، كنت أجي بالليل، أجلس فيه من اليوم الأول في الليل إلى اليوم الثاني في الليل، ما أخرج في النهار على أساس ما يشوفني أحد.
سامي: طيب وش الأشياء اللي كنت تسويها بالغار، الآن دخلت الغار وش تسوي ؟
داود: كنت أقرأ كتاب السحر والشعوذة اللي تعلمت منه، جمع الجن والتفاهم معهم على طبيعة الخدمة، كيف يخدمونني وأخدمهم، الأعمال التي كنت أقوم بها هنا هي من أجل كسب الجن لي، حتى يقوموا بخدمتي، ومن ضمن الخدمات التي كانوا يقدموها لي : أنني أعالج المريض، ويخبرونني بمن سيأتي إلي وأنا في البيت، يقولون سيأتيك المريض الفلاني يشكي من كذا، عنده كذا وعنده كذا، فكانت من بين الشروط التي أشرطها عليهم من هنا، فأول ما بديت أستقبل المرضى كنت أنتهيت من الخلوة في هذا المكان، يعني البداية كانت الخلوة.
سامي: بعد كذا ما عدت تجي للغار ؟
داود: لا ما عدت أجي، بعد ما تمرست في السحر إنقطعت، فترة الغار كانت من شروط الدخول في السحر أي الاختلاء، أن تكون في مكان خارج عن الحي الإنساني، كنت أنعزل نهائيا عن الحياة الطبيعية.

سامي: في ظنك إش الأشياء التي تدفع بالناس إلى تصديق السحر، والشعوذة..
داود: شوف يا أخي العزيز، أول دافع للناس إنهم يعتنقوا هذه الأعمال، وأنهم يدخلوا فيها أو يصدقونها، هو قلة التوعية، من قلة الدعاة، قلة إقامة المراكز التعليمية الدينية للناس اللي هي سبيل رئيسي لانتشار الدعوة والتوعية بين الناس، الجهل معتم على المنطقة بشكل عام، ولهذا نحن نناشد فاعلي الخير والمحسنين أن يدعمون لإقامة هذه المراكز حتى ننقذ الناس من الظلم اللي هم فيه والظلام والتخلف واتباع الكهنة والمشعوذين، شرك كبير يحدث في مثل هذه الأماكن، وبالذات هذه القرى النائية التي لا يوجد بها من يردع هؤلاء الناس الذين يتلاعبون بالمشاعر، ويأكلون أموال الناس بالباطل، الجهل والتخلف هو أساس كل هذه المصائب.
سامي: من ضمن الخزعبلات بعض الأشياء التي تنتشر الآن بين الناس، الحجب، والأشكال المدورة والمربعة والخرائط ، هذه يظهر كانت معروفة عندك، تعملها لبعض الناس.
داود: هذه عبارة عن خدع الناس، وكتب طلاسم على الأوراق.
سامي: بقي عندك شيء من هذه الأوراق
داود: باقي عندي ورقتين أو ثلاث، ما أدري كيف بقيت ، أنا أتلفت كل ماعندي والحمد لله، ما بقي في بيتي شيء، ممكن نجيبها .
سامي: هذه الأوراق كانت في أيامك الماضية، بلا شك لابد عرضها للناس حتى يحذروا منها، قد يجدها بعض الناس ويضن أنها نافعة أو قد تفيده.
داود: وبالذات ما يذكر فيها من أسماء الله وخدع الناس في بدايتها وآخرها، الحروف الأبجدية والطلاسم وما يشبه ذلك.
سامي: كيف كنت تكتبها، لها شكل واحد أو أشكال مختلفة..
داود: لالا، هي الأسماء كانت تكتب بحروف متقطعة معروفة في الكتب وعند بعض الناس الذين يدرسونها، وينخدع بها السذاج الذين ما عندهم عقل للتفكير.
سامي: يكتب فيها آيات ؟؟
داود: يكتب فيها آيات قرآنية وأسماء الله الحسنى، لكن بتقاسيم الحروف الأبجدية، ولكنها يدرج فيها باطل، هي حق ويدرج فيها باطل،
سامي: أنت كنت قتلي أنه السحرة مراتب، كيف كنت تصنف نفسك..
داود: كانت مرتبة مرتفعة الثانية، أو الثالثة، وهي مرتفعة في الضلال والعياذ بالله، الحمد لله الذي رفعنا مرتبات أعلى منها في درجات الإيمان، وكان للأخوة الدعاة الذين عرفتكم بهم دور كبير في تعليمي وتوعيتي...

ما صحة خروج الجني عند قراءة القرآن من اصبع أو عين أو يد المسحور؟
- قد يخرج الشيطان من أي مكان لأن الله سبحانه وتعالى يقول (وخلقنا الجان من مارج من نار) المارج يقال إنه رأس اللهب وهو عبارة عن هواء يدخل من نسمات الجسم وأنا بطبيعة الحال من خلال تجربتي أقول إن الشيطان يدخل من نسمات الجسم ولا يدخل إلا في أوقات محددة للإنسان إذا كان ضعيف إيمان يدخل عليه في أي وقت عبارة عن سوق يدخله الصالح والطالح وإذا كان الإنسان يكثر من الذكر وتلاوة القرآن فيترقب الشيطان الأوقات المحرجة له مثلا وقت الغضب الشديد أو الفرحة الشديدة التي تؤدي إلى زيغان في العقل من شدة الفرحة والوقت الذي يسهو عن ذكرالله سبحانه وتعالى أو عند ارتكابه معصية بنظره أو بلسانه فيثقب من الحجاب الذي عليه من الله سبحانه وتعالى يستطيع الشيطان أن يتسرب من هذا الثقب.. فالإنسان إذا كان ملازمًا للدين والطهارة وذكر الله وحسن المعاملة مع الناس لا يستطيع الشيطان أن يدخل عليه. " هذه الفقرة مأخوذ من جريدة اللمدينة "

الساحر الداعية المسلم
سامي: الساحر، المشعوذ داود فرحان تحول إلى الداعية التائب إلى الله، كيف كان شعورك بعد توبتك وهدايتك ؟
داود –وهو يحمل مصحفا في يده-: الحمد لله أشعر بالأمان والاستقرار والاطمئنان، وصدق الله العظيم حين قال: (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)) ، كانت الذكرى كلها شركيات وكفريات وضيق في العيش ونكد، الآن الحمد لله أشعر بمحبة الناس لي وألفتهم، كما شاهدتم الناس كيف تغيرت، من عداوة إلى حب، في باجل في البلاد في كل مكان. في الأول كانت معاملتهم لي سيئة، ولو كرهوني من حقهم أن يكرهوا شخص زي هذا، ولكن الآن الحمد لله كل شيء تغير، وما قصر الإخوة بالسعي وراء ما يطلبوه من الخير، مثلا في رمضان أسعى إلى إفطار الناس، وكما شاهدتم في البلد، الواحد يأتي في المساء مالوش حبة تمر يفطر بها، فمن خلال هذه المشاريع جزى الله القائمين عليها، شيء حول حب الناس إلي، وكما في الأعياد، الأضاحي، أقوم بجمع بعض المواشي من الجمعيات، أجمع خمسة ست رؤوس من الغنم وأجي أقسمها على من هو في أمس الحاجة لها، وهذا من الله سبحانه وتعالى أن سخر لي هذا، ووجهني إلى هذه الطريقة والحمد لله.
سامي: بعد هذه الآثام الكبيرة وإيذاء الناس وعمل السحر، الناس الذين كانوا تعرضون لسحرك، قمت بعمل السحر لهم، كيف وضعهم ؟ هل حاولت أنك تفك السحر عنهم ؟ وتساعدهم بشيء ؟
داود: الحمد لله، إن الله سبحانه وتعالى وفقني على أن أصلح كل ما أفسدته أثناء التوبة، في تلك الأيام قمت بإصلاح الكثير والكثير، والحمد لله الآن ما بقى واحد يعاني من شيء وأنا سبب فيه، والحمد لله، الآن الحمد لله الناس منعومين بما أقمه إليهم ، أسعى إلى جمع مصاحف القرآن الكريم، كتيبات أشرطة، حتى بعض الأوقات أتحصل معي كفالة من أحد المحسنين جزاهم الله خير من جمعية الإصلاح 10 ألف ريال شهرية يدوهالي فأقوم بشراء بعض الأشرطة الدعوية الطيبة لأوزعها لمن في أمس الحاجة لها.
سامي: تحولت الآن بعد توبتك إلى الدعوة إلى الله، الدعوة إلى التوحيد، التحذير من السحر والشرك، حدثني عن مشاركاتك في حقل الدعوة إلى الله.
داود: والله كما قلتلك قمت بعدة ندوات دعوية في بعض المدن، فكان يجتمع الناس، ويمكن أكبر داعية ما يجتمعون عنده بهذه الطريقة، فكان بعض الناس يستجيبون لي، يقولون أنا عندي كتاب في البيت تعالى شوفه ما دام أن السحر بهذه الطريقة والملائكة لا تدخل بيت فيه من هذه الكتب، تعال شيلها، فيه بعض الناس يموت والده وعنده من هذه الكتب الكبيرة فيفتكر أنها ورث، أو أن له فيها خير في البيت، حتى ما هو يفعل بها شيء قد يفعل أولاده، فيقول تعال أنقذني منها، وأنا أقوم بتسليمها إلى مؤسسة الفرقان، وفي صنعاء سلمتها لبعض المشايخ في جمعية الإصلاح.
سامي: يعني هل تأثر بعض الناس كانوا يحضروا لك، من السحرة أقصد ؟
داود: الحمد لله جاء كثير من السحرة، وأخص منهم ثلاثة هنا في مدينة باجل، جاءوا وتعاهدوا بالإقلاع وعدم ممارسة السحر، الآن موجودين ولازالوا على توبتهم.
سامي: إيش اللي حصل بينك وبينهم ؟
داود: هم حضروا محاضرتين في الفرقان وفي الجامع المركزي، فدعوني بعد ما كملت المحاضرة وروّحت معهم للبيت على طول، قالولي يا أخي إحنا معانا هذه الكتب شيلها، فيقولك أعاهدك ما أعود إليه، فأقوله عاهد الله ما تعاهدني أنا، وفيه بعض الناس يقولك أنا مالي رزق إلا من هذا الكتاب، فأوعده أنني أتحصله على البديل، فالناس في حاجة إلى القوت الضروري والمال، وأكثرهم قد يلجأ إلى هذا العمل حتى ولوم يكن ساحر، يضحك على الناس.
سامي: طيب السحرة الآخرين الذين رضوا لأنفسهم أن يبقوا في عالمهم المظلم، هل كان بينكم وبينهم مواقف معينة، وناس ما استجابوا لك، وناس قبلوا دعوتك بالجحود أو النكران.
داود: فيه كثير من المواقف حدثت بيني وبين بعض هاته الشخصيات، فنسأل الله لهم الهداية، واحد دعيته واستجاب لدعوتي في البداية والحمد لله، فأرشدته ونصحته أن السعادة ليست بالمال ولكن بذكر الله سبحانه وتعالى وطاعته والعمل الصالح، فقالي أعطيني بعض الأشرطة وبعض الكتيبات أنه سيتوب، فاستمر في التوبة والحمد لله، كان يجي يصلي معانا في المسجد لأكثر من شهر أو شهر ونصف، ومرة جاءت معه بقرة تولد، فماتت البقرة وهي في نفاسها، فقالوا له هذا داود يريد يلحق بيك الأذى مثل ما حدث له ماتوا أولاده وماتت البقرة، وأنت سمعته وصدقته، فلف الأشرطة اللي عطيته والكتيبات وجاء رماها في وجهي، حتى لما تعورت، مالك يا أخي،، أنت من وراك إلا المشاكل والمصائب، قلت له جزاك الله خير وما خاصمته لأنه كان منفعل، ومازلت لحد الآن أدعيه ما أيست منه، أدعيه.

سامي: طيب أبو رفيع بعد هذه الرحلة الطويلة من الأيا م المظلمة، هل لك أمنية تود أن تتحقق لك في حياتك ؟
داود: أسأل الله أن يحقق لي أمنيتي الوحيدة : أن أقوم بخدمة الناس، وإقامة مراكز تعليمية التي تخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأن يوفقني إلى توسعة المسجد الذي شاهدتموه، وإقامة مركز تعليم قرآن بجانبه، والإحسان للفقراء والمساكين بكل شيء.
سامي: هذه الأمور تتعلق بنفع الناس، وأمنية عامة، نريد الأمنية الخاصة، التي تود أن تتحقق لك الآن بالنسبة لشخصك وحياتك أنت.
داود- يتريث- : والله أمنيتي أن أزور بيت الله الحرام، أكون في جوار بيت الله الحرام، لأنني الآن، أتحسر أنني زرت بيت الله الحرام وأنا على معصية، ماكان في قلبي أي مثقال ذرة من الإيمان فقط، أن أزور بيت الله وأمكث فيه ما شاء الله سبحانه وتعالى.
سامي: بعد هذه الرحلة الطويلة في عالم السحر، ماهي نصيحتك للذين ما يزالوا الآن يتخبطون في هذا العالم من السحرة أو ممن يأتي إليهم ؟
داود: أولا أدعيلهم الله سبحانه وتعالى أن يعافيهم ويشفي قلوبهم، لأنه مرض في القلوب، نسأل من الله أن يشفيهم ويشفينا جميعًأ، وأنصحهم بأن السعادة ليست في هذا المجال، وليست بجمع المال، إذا بحثنا عن السعادة في أي مكان لن نتحصل عليها، ولم أتحصل عليها إلا في هذه السنوات الأخيرة القليلة التي قد مرت علي وأنا في طاعة الله سبحانه وتعالى ومع كتاب الله سبحانه وتعالى، ومع الفقراء والمساكين بخدمتهم وليس بإضرارهم.
سامي: نسأل الله يبارك فيك ويثبتنا وإياك على دينه، جزاك الله خير.
داود : وفيكم إن شاء الله، ونسال الله أن يوفقكم لما يحب ويرضى، وأن يجعل خطوتكم هذه مباركة إن شاء الله.

ما هي أبرز الجهود الدعوية التي تقوم بها الآن؟
الذهاب إلى بعض المناطق المتأثرة بالسحرة والمشعوذين، ثم دعوة من أستطيع منهم إلى التوبة والرجوع إلى الله عز وجل، ثم تحذير الناس من أعمال المشعوذين، والحمد لله هناك نتائج طيبة وقبول وتجاوب عند الناس حتى من بعض السحرة أنفسهم.
فقد كنت في حضرموت قبل مدة بسيطة لمدة أسبوع في عدد من الأماكن ورأيت تجاوباً طيباً، وهناك تعاون معي من قبل الجهات المسؤولة، حيث تم بفضل الله القبض على عدد من السحرة، وبعضهم تاب إلى الله، وصار يخبر عن بعض السحرة الآخرين.
وأسعى إلى بذل جهود أكبر والذهاب إلى مناطق أكثر وعلى نطاق أوسع عند توفر الوسائل المعينة.
وأنا بفضل الله أشرف على مركز به مسجد للدعوة وتعليم القرآن وتحفيظه، والناس في إقبال، ويوجد الآن حفظة للقرآن عندنا بالقرية التي كان بها أكثر من ستين ساحر، وبعضهم من أبناء السحرة أنفسهم. هذه الفقرة من موقع الشبكة الإسلامية

من كان يصدق، أن هذا الرجل، سيتحول من ظلمات السحر والشرك، إلى نور الإيمان والهدى، إنها رحمة الله وصدق الله :
" أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس، كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها، كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون"



 
 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم

التعديل الأخير تم بواسطة أبو خالد ; 14 May 2011 الساعة 10:20 PM

رد مع اقتباس